اليمن: «أنصار الله» يسيطرون على منطقة العنيين في تعز

أفادت مصادر محلية بأن «أنصار الله» سيطروا على منطقة العنيين بمحافظة تعز جنوب غرب اليمن، وذلك بعد معارك مع القوات الموالية لهادي.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع احتدام المواجهات في أكثر من منطقة بالمحافظة. وتتعرض مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن لقصف سعودي مستمر أدى الى تدمير الميناء الذي يعد الشريان الرئيس لدخول ما تحتاجه البلاد من الخارج، حيث دمرت الغارات الجوية الأرصفة والرافعات وجميع الحاويات.

الحديدة شريان اليمن والمنفذ البحري الاستراتيجي طالته مقاتلات العدوان السعودي بغارات عدة في إطار خطتها الرامية لمواصلة الحصار الخانق على اليمنيين وقطع الإمدادات عنهم وخاصة المواد الغذائية والأدوية.

وتدمير الميناء وأرصفته تسبب بتوقف مئات العمال عن مزاولة مهنهم، وبالتالي حرمان الأسر من مصدر رزقهم الوحيد ومضاعفة حالة البؤس والفقر في أوساطهم.

من جهة أخرى، قتل عشرات المرتزقة أثناء محاولة تقدمهم في مأرب والجوف، كما قصفت القوات اليمنية مواقع عسكريةً سعودية في نجران وجيزان، بعدما تجددت الاشتباكات بين مسلحين قبليين وتنظيم القاعدة بمديرية عزان بشبوه، ما أدى الى سقوط قتلى وجرحى.

جاء ذلك رداً على استشهاد أكثر من 40 شخصاً وإصابة نحو 30 آخرين بقصف الطائرات الحربية السعودية سوقاً شعبية شرقي العاصمة صنعاء.

وأكد مصدر محلي سقوط أكثر من 70 مواطناً بين شهيد وجريح في الغارات السعودية التي استهدفت سوقاً شعبية بصواريخ عدة في مديرية نهم شرق صنعاء وتسببت بأضرار مادية كبيرة في محلات المواطنين.

وفي السياق نفسه، تصدت القوات اليمنية لهجوم كبير للمرتزقة في وادي السلمة بالجوف، مخلفة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وقصفت القوات اليمنية بالمدفعية تجمعات المرتزقة في القرية الجنوبية لمدينة ذباب بتعز محققة أهدافها بدقة عالية.

وأمطرت المواقع العسكرية في نجران بعشرات الصواريخ مخلفة خسائر بشرية ومادية في صفوف الجيش السعودي من بينها موقع خباش العسكري. وفي جيزان قصفت القوات اليمنية جبل الدود ومرابض الصورايخ في جبل العين بعدد من الصواريخ محققة أهدافها بدقة.

إلى ذلك، ارتفعت حصيلة المجزرة الجديدة التي ارتكبتها السعودية شرقي العاصمة اليمنية صنعاء الى 40 شهيداً و30 جريحاً.

وقال مصدر يمني إن طيران العدوان السعودي استهدف المدنيين خلال قصفه سوقاً شعبية شرق صنعاء.

في المقابل، قتل عشرات المرتزقة أثناء محاولتهم التقدم في مأرب والجوف. وقصفت القوات اليمنية مواقع عسكرية في نجران وجيزان جنوب السعودية.

من جهة أخرى، عرضت السلطات اليمنية مشاهد لحطام طائرة الاستطلاع الإماراتية التي أسقطتها القوات المشتركة أثناء تحليقها فوق منطقة عزان بمديرية ذباب غربي محافظة تعز.

وذكر بيان أن الطائرة مزودة بمجموعة من الكاميرات للتصوير والتجسس وتحديد الأهداف، وهي خامس طائرة استطلاع تسقطها قوات الدفاع الجوي اليمني في أقل من شهر.

كما أعلنت مصادر أمنية في محافظة البيضاء اليمنية اعتقال 37 مرتزقاً مسلحاً كانوا في طريقهم الى محافظة مأرب لقتال الجيش واللجان الشعبية.

من جهة أخرى، اغتال مسلحان مجهولان الشاعر ناصر سالم المرفدي في حي المنصورة بمدينة عدن جنوب اليمن التي تشهد انفلاتاً أمنياً منذ سيطرة مسلحي القاعدة عليها.

وقالت مصادر محلية إن المسلحين اللذين كانا يركبان دارجة نارية أطلقا عشرات العيارات النارية على ناصر سالم.

وشهدت مدينة عدن ثلاثة انفجارات قرب مبنى الأمن السياسي في المنصورة، كما عثر على 3 جثث داخل معسكر الدفاع الجوي في منطقة بئر فضل. وكان مسلحو القاعدة قد قاموا بتفجير مبنى شرطة النجدة بمديرية الحوطة عاصمة محافظة لحج المجاورة.

اغتال مسلحون، يشتبه في انتمائهم لتنظيم «القاعدة»، مسؤولاً في الاستخبارات العسكرية اليمنية بمدينة عدن، جنوبي البلاد، بحسب ما قاله مصدر محلي مسؤول.

وبحسب مصدر فإن مسلحين أطلقوا النار على رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في محافظة أبين العقيد أدهم الجعري، أثناء مروره بالقرب من منزله في مديرية خور مكسر، وسط مدينة عدن، فقضى على الفور فيما لاذ المسلحون بالفرار.

وبحسب المصدر: فقد كان الجعري يشغل كذلك متزعماً لجماعة من المرتزقة الموالين للرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي في محافظة أبين جنوب البلاد.

ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، إلا أن مسؤول أمني قال إن العملية تحمل بصمات تنظيم «القاعدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى