مؤيدو ساندرز يحاولون كسب تأييد أنصار كلينتون في الحزب الديمقراطي
شن مؤيدو بيرني ساندرز المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية حملة في مسعى لكسب تأييد عدد من الأنصار البارزين لمنافسته هيلاري كلينتون الذين يطلق عليهم اسم كبار المندوبين ويلعبون دوراً كبيراً في اختيار الحزب الديمقراطي لمرشحه الرئاسي في أي سباق متقارب.
لكن مقابلات أجرتها وكالة «رويترز» أظهرت أن بعض الرسائل الإلكترونية والهاتفية والالتماسات التي أرسلها مؤيدو ساندرز جاءت بنتائج عكسية وأغضبت كبار المندوبين بلهجتها العدائية مما دفع كثيرين ممن سيشاركون في انتخاب المرشح الرئاسي خلال المؤتمر العام للحزب الديمقراطي إلى التمسك بتأييد وزيرة الخارجية الأميركية السابقة. وفي السياق، قال مايكل بريجز المتحدث الرسمي باسم ساندرز بأن حملة المرشح الديمقراطي المحتمل لم تجز مساعي إثناء كبار المندوبين المؤيدين لكلينتون عن دعمها، وأضاف في بيان «حملة بيرني تركز على الوصول إلى كل الناخبين وكسب تأييد المندوبين في الانتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية».
وأكد بريجز على أن حملة ساندرز لا تنسق مع أنصاره للاتصال بالمندوبين. لكن رغم ذلك قد يعقد هذا المسعى غير الرسمي من جهود سناتور فيرمونت لكسب تأييد قطاع هام خلال الأشهر القليلة المقبلة. وعكست بعض الرسائل نغمة غاضبة مناهضة للمؤسسة الحاكمة في انتخابات الرئاسة الأميركية التي تجرى في الثامن من تشرين الثاني حيث يشعر بعض الناخبين بعدم الرضا عن واشنطن.
ويتحدد نحو 85 في المئة من أصوات المندوبين البالغ عددها 4763 مندوباً في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي الذي سيختار مرشحه ليخوض السباق أمام مرشح الحزب الجمهوري من خلال نتائج الانتخابات التمهيدية على مستوى الولايات. أما الخمسة عشرة في المئة الباقية فهي لكبار المندوبين الذين لهم حرية التصويت لمن يريدون وهو ما يعني أن بوسعهم أن يحسموا نتيجة السباق إذا كان متقارباً. وكبار المندوبين هم زعماء الحزب وأعضاء مجلس الشيوخ المنتخبون وأعضاء الكونغرس وحكام الولايات. وتبنى الحزب الديمقراطي هذا النظام في أوائل الثمانينيات كوسيلة لإعطاء زعماء الحزب دوراً أكبر في عملية اختيار مرشحهم للرئاسة.