الصفاء يواصل اعتلاء الصدارة… والنجمة يزحف
لم يفرط الصفاء بأي من مكتسباته في الجولة الثالثة عشرة من الدوري، فقد حافظ على فارق النقاط الست الذي يفصله عن العهد، وأبقى على سجله خالياً من الهزائم بفوزه الصريح على الشباب الغازية 4 – 2 في افتتاح هذه الجولة.
وأكد فوز الصفاء في مباراتيه الأوليين أمام الحكمة 3 0 والشباب الغازية 4 2 أنه حقق مكسباً إضافياً، بضمه المهاجم الإيفواري كونييه تييزان، الذي سجل 3 أهداف في المباراتين، وساهم بشكل فعال في تنشيط الخط الهجومي للفريق، عبر تحركاته الخطرة، وتفاهمه مع ركني هذا الخط علاء البابا ومحمد حيدر.
وواصل النجمة اختراقه لمربع الصدارة، فتقدم إلى المركز الثالث بدلاً من شباب الساحل، بحصده 3 نقاط ثمينة من أنياب الراسينج العنيد، بفوزه عليه بهدف نظيف، في مباراة حسم فيها مدرب الفريق الروماني تيتا فاليريو المواجهة مع مواطنه يوجين مالدوفان.
واستخدم النجمة في مواجهته مع الراسينغ مجدداً سلاح الروح القتالية، الذي مكنه من حسم مباريات عدة هذا الموسم في الدقائق القاتلة، علماً أن المباراة أظهرت مجدداً حاجة هجوم النجمة إلى مزيد من الفاعلية، خصوصاً قبل المواجهات القوية التي تنتظر الفريق، وأولها مع طرابلس، هذا الأسبوع، ضمن الجولة الــ14.
ولا يقل سلاح الخيارات المتعددة والمتاحة لمدرب النجمة تيتا فاليريو أهمية، خصوصاً أن السوري صلاح شحرور أبلى بلاءً حسناً بعد عودته من الإصابة، وكذلك المهاجم العائد خالد تكه جي، فيما يواصل لاعب الوسط محمد جعفر عروضه الثابتة والنوعية في منطقة الوسط.
وحقق العهد فوزاً في توقيت حساس على السلام بثلاثية نظيفة، ليستعيد الثقة بعد التعادل المخيب مع الشباب الغازية، قبل الخسارة الآسيوية أمام التين آسير التركمانستاني، ما تسبب في إقالة المدرب محمود حمود، وتعيين الألماني روبرت جاسبارت بديلاً له.
وخلفت نتيجتا شباب الساحل مع الاجتماعي 2 2 والنبي شيت مع طرابلس 0- 1 تساؤلات حول مستقبل الفريقين، في المنافسة على اللقب، خصوصاً بالنسبة للثاني، الذي مني بخسارته الثانية على التوالي، وذلك للمرة الأولى في عهد مدربه الحالي محمد الدقة.
وأظهرت مباراة الساحل مع الاجتماعي حاجة الفريق الماسة للاعب وسطه النيجيري دانيال أودافين، الغائب بسبب الإيقاف، علماً أن هجومه واصل حضوره القوي، بقيادة النيجيري كبيرو موسى، رافعاً رصيده إلى 27 هدفاً، وهو ثاني أقوى الخطوط بعد الصفاء المتصدر.
أما النبي شيت، فيبدو مفتقداً إلى سلاح الروح القتالية، الذي ميّز عروضه، في كثير من المباريات، من دون إغفال الأزمة الهجومية، التي يعيشها الفريق البقاعي، الذي أخفق في التسجيل للمرة الثانية على التوالي.