مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

«تلفزيون لبنان»

بات واضحاً أنّ الاستقرار الأمني والمالي مُصان بقرار دولي وبتفهّم قيادي محلّي يقوده الرئيس نبيه برّي، وبسهر متواصل من المراجع الأمنية والمالية.

ومن الثابت القول إنّ اللقاء الثنائي بين الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري أثمر تأكيداً على هذا الاستقرار وعلى وحدة اللبنانيين عموماً، والمسلمين خصوصاً، في مواجهة الفتنة، وتأكيداً أيضاً على أنّ الحوار بين المستقبل وحزب الله قاعدة اساسية للحوار الوطني الموسّع نحو خارطة طريق تؤدّي إلى نتائج تنقل البلد إلى مرحلة سياسية منتجة فيها انتخاب رئيس للجمهورية، والاختلاف السلمي الحضاري، والالتقاء على جوامع إيجابية عنوانها حماية الوطن والناس.

وتُفيد محافل سياسية عن اتصالات دولية إقليمية، وأخرى، عبر سفارات عواصم القرار الدولي في بيروت، نجحت في ضبط الوضع وحثّت على الهدوء والتخاطب العقلاني.

وبانتظار كلام السيد حسن نصر الله الليلة أمس ، نُشير إلى أنّ كل تلك الأجواء ظهرت في المواقف الهادفة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري من السرايا الحكومية بعد تداول صريح مع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.

أهم ما في مواقف الرئيس الحريري إعلانه استمرار الحوار مع حزب الله، ودعوته النوّاب للنزول إلى البرلمان غداً اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية، وكلامه على الابتعاد عن الصخب في الشوارع وإمكانات التعبير السلمية، وتحدّثه عن ضرورة حلّ قضية النفايات عبر المطامر بمواصفات دولية.

«ان بي ان»

سفينة سلاح كانت تتوجّه من تركيا إلى لبنان ضبطها خفر السواحل اليونانية، ما قصة السفينة؟ لمن السلاح وما هي الغاية؟ أحد عشر شخصاً، هم ستة سوريون وأربعة هنود ولبناني واحد، هم طاقم السفينة يحقّق معهم جهاز المخابرات اليوناني، فهل تُكشف الخبايا؟ أم أنّ المصدر والمتلقّي والهدف سيبقون مجهولين؟

ما هو معلوم في لبنان الآن أن لا مشاريع فتنة تمرّ، ولا تحريض يثمر، ولا الحملات المشبوهة مسموحة. تلك عناوين ممنوعة من الصرف بفعل حراك سياسي مسؤول بدأ أمس أول أمس في عين التينة، فكان البيان المشترك بين الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري المرتكز على لم الشمل الوطني ومواجهة كل محاولة لإشعال نار الفتنة.

الأجواء السياسية إيجابية جداً بعد لقاء عين التينة وما تلاه، وهي أجواء سيكرّسها الليلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه المرتقب أمس ، أمّا المجهول في السياسة حتى الآن فهو مسار الانتخاب الرئاسي، هل تكرّر الجلسة غداً اليوم مثيلاتها؟ يبدو أنّ كل فريق عند موقفه بالمشاركة أو الغياب، ومن هنا جاء تمنّي الحريري على المرشّح سليمان فرنجية المجيء غداً اليوم إلى ساحة النجمة لأنّ الحضور هو من أجله.

حسابات سياسية تتحكّم بمصير الجلسة، لا يقدّم فيها ولا يؤخّر حضور نوّاب كتلة لبنان الحر الموحّد، أما الحسابات الخارجية فتدور حول مستجدات سورية، دمشق برهنت عن التزام بالهدنة ومدّ الرئيس السوري يده لإنجاحها وترتيب الحلول السياسية، فعرض العفو عن المقاتلين مقابل تسليم سلاحهم، وبالفعل كانت وزارة الدفاع الروسية تعلن عن الاتفاق مع مجموعات مقاتلة في ريف دمشق على تسليم السلاح وعودة أكثر من ثمان مئة مسلح إلى حضن الشرعية، لكن المسألة لا يبدو أنّها تقتصر على تلك الحدود، طرح للتقسيم من هنا وللتعديل الجغرافي من هناك، وتلويح بالتدخّل البري من جهة تركيا، وتحشيد إقليمي سياسي عسكري لا يبدو مساره واضحاً عمّا إذا كان يقتصر على الطروحات الإعلامية أم يُترجم على أرض الميدان بجدّية.

الروس أبدو الجهوزية لمواجهة أي خرق لقواعد الاشتباك، والأميركيون على الخط الساخن مع موسكو حول كل تفصيل وتفصيل، والجولة المقبلة للحوار السوري ستُعقد في التاسع من الشهر الجاري في جنيف من دون تأجيل ولا تعديل.

«او تي في»

كلام ليل عين التينة، ثبّته نهار السرايا… فأكّد سعد الحريري، بكلمة، استمرار الحوار مع حزب الله بعد مطوّلات التصعيد والتهويل، ليحسم بذلك الجدل قبل إطلالة السيد حسن نصر الله المرتقبة بعد أقل من ساعة من الآن أمس . قد يوحي هذا المسار بجبهة تتّجه نحو التهدئة، إلّا أنّ الجبهات الأخرى تبدو في طور المراوحة، فالرئاسة تلاقي غداً اليوم موعداً سادساً بعد الثلاثين، بسيناريو مكرّر مع فارق معجل، أضافته عودة الحريري ومشاركته في أول الجلسات بعد العودة. إلّا أنّ رهان الحريري يبقى على حشد، سيظل من دون حدّ النصاب، رغم مناشدته للنائب سليمان فرنجية بملاقاته إلى المجلس، فهو نازل «كرمالو»… غداً اليوم إذاً، لا جديد… أمّا بعده، فوعد من التغيير والإصلاح بالردّ، رافضاً السكوت أو المساومات على الحقوق والدستور والميثاق، وإذا كانت سيناريوهات السياسة تدور في دوّامتها، سيناريوهات الأمن تبدو الأخطر. بالطبع، لم ينسَ أحد من اللبنانيين باخرة لطف الله 2، ومن حاول نسيانها يومها للتهرّب من محاسبة من سهّل وصولها وتورّط بأسلحتها، سيجد نفسه اليوم أمس أمام ضرورة إنعاش الذاكرة. فما تكشّف عن ضبط باخرة أسلحة جديدة يشي بنوايا بعض الجهات بعسكرة السّجال ومحاولة خلط الأوراق أمنياً، في لحظة بالغة الدقّة على الصعيد اللبناني، والسوري، والإقليمي عموماً… فهل يدخل لبنان هذه المرة في محظور يُعدّ له بعدما لطف الله في المرات السابقة؟

«المنار»

رغم كل المزامير المحلية، الخبر اليوم أمس ، من ازمير التركية التي طفت على مسرح الأحداث بسفينة محمّلة بالسلاح، انطلقت من شواطئها نحو لبنان قبل أن توقفها الصدفة عند جزر اليونان.

الخبر أعلنه الإعلام التركي واليوناني، مع الحديث عن أحد عشر موقوفاً على ظهر السفينة، وأربع حاويات مملوءة بالذخيرة والسلاح.

وإذا ما صحّت المعلومات بأنّ الوجهة لبنان، فثمّة أسئلة تسابق التحقيقات، لمن هذه الشحنة الجديدة من السلاح؟ وهل لبنان مستقَر لها أم ممرّ؟ أم أنّ بين اللبنانيين من فقد الأوراق، وبدأ بالتطاول على ورقة الاستقرار؟ ثمّ هل ما كُشف عنه اليوم أمس هي سفينة لطف الله -2، أم أنّ ما بينها وبين لطف الله -1 العشرات من السفن والحاويات!

وحتى يلطف الله بلبنان من بعض أهله وأشقائه، تبقى الملفات متزاحمة من الرئاسة إلى النفايات التي طمرت البلاد بالأزمات، وباتت تهدّد بطمر الحكومة.

ورغم كل المزامير المحلية، يُطلّ بعد ساعة من الآن أمس ، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، متناولاً أهم التطورات المحلية والإقليمية، مبيّناً موقف حزب الله منها.

«ال بي سي»

غداً اليوم الجلسة السادسة والثلاثون لعدم انتخاب رئيس للجمهورية، وستنضمّ إلى سابقاتها من الجلسات على أن يعيّن الرئيس نبيه برّي غداً اليوم ، الجلسة السابعة والثلاثين.

المرشحان الجدّيان العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية لن يشاركا في الجلسة، وكتلتا حزب الله والعماد عون لن تشاركا أيضاً. نجم الجلسة قد يكون الرئيس سعد الحريري، الذي كان تمنّى على مرشّحه سليمان فرنجية أن ينزل غداً اليوم . فرنجية لن يحضر، وهو قد يتحدّث هذا المساء أمس في مناسبة اجتماعية عن هذا الموضوع، كما أنّ ملف الرئاسة قد يتطرّق إليه السيد حسن نصر الله في كلمته اليوم أمس .

في موازاة الاستحقاق الرئاسي، برز جهد سعودي لتوحيد القيادات السنيّة، ويبدو أنّ هذا الجهد متواصل، وقد شمل حتى الآن الوزيرين السابقين عبد الرحيم مراد وفيصل كرامي وآخرين، وفي خطوة قد تعكس توافقاً ضمنياً في موضوع بعد التعيينات، عُيّن العميد الركن كميل ضاهر مديراً للمخابرات خلفاً للعميد إدمون فاضل بعدما رفع المجلس العسكري في الجيش اقتراحاً بذلك إلى وزير الدفاع الوطني الذي وافق عليه.

قبل كل هذه التفاصيل نشير إلى تطور قضائي تمثّل في توقيف النائب العام المالي القاضي الدكتور علي إبراهيم صاحب الشركة اللبنانية العربية للتسليف فادي خيرو، لمخالفته قانون النقد والتسليف.

«ام تي في»

تعب الدستور وشاخت الديمقراطية المغتصبة ولم يتعب معطّلو الانتخابات الرئاسية، الجلسة 36 الأربعاء ستكون عقيمة كما يعرف الجميع، ولن يكسر رتابتها سوى الرئيس سعد الحريري الذي سيلوّنها بحضوره.

في السياق لم يُخفِ رئيس المستقبل مرارته لأنّ مرشّحه سليمان فرنجية سيتغيّب فذكره من السراي بالقول «نازلين كرمالك»، فكيف سيردّ فرنجية من دارة فريد هيكل الخازن الذي يولِم له الليلة.

في المقلب الآخر، لا تزال القوى المنقلبة على الاستحقاقات تلعب فوق الهاوية متّكلة على طواعية الشارع يفلت ساعة تشاء ويهدأ ساعة تشاء. وفي السياق، نجح الرئيس برّي في اعتصار ما بقي في صدر الرئيس الحريري من غيرة وطنية فأخذ منه الوعد بالهدنة والتهدئة ومواصلة الحوار مع حزب الله، فهل يمون على السيد حسن نصر الله؟

في الانتظار، أطلق النائبان سامي الجميّل وإبراهيم كنعان الصرخة مطالبين بإقفال مزاريب النفايات علّها تشكّل صعقة لمجلس الوزراء لإنهاء الملف القاتل.

«المستقبل»

الجولة الانتخابية الرئاسية 36 تنعقد غداً اليوم ، تحت قبّة البرلمان، وما يميّزها هذه المرة حضور الرئيس سعد الحريري.

وإذا كان التغيير في الجلسة محصوراً في الشكل، فإنّ النتائج لن تتغيّر في ظل امتناع حزب الله ومرشّحه ميشال عون عن حضور الجلسات، فيما وجّه الرئيس الحريري بعد زيارته السراي الكبير دعوة للنائب فرنجية لحضور الجلسة، خصوصاً وأنّ كتلة المستقبل تنزل إلى الجلسة من أجل انتخابه، ومن أجل إنهاء الفراغ الذي يشلّ المؤسسات الدستورية ويولّد الأزمات.

الرئيس الحريري أكّد ردّاً على سؤال أنّ الحوار مع حزب الله سيستمر، وقال إنّ الحوار في مرحلة من المراحل يتعثّر، ولكن في النهاية سيصل إلى نتيجة إذا كان الهدف مصلحة البلد.

هذا كله فيما لا تزال قضية التظاهرات التي شهدتها بعض شوارع بيروت احتجاجاً على فيديو تقليد السيد حسن نصر الله في الضوء.

فالاجتماع الذي عُقد بين رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي والرئيس سعد الحريري، وما أعقبه من بيان دعا إلى التصدّي للحملات المشبوهة ومواجهة كل محاولات إشعال الفتنة سيتبعه هذه الليلة إطلالة تلفزيونية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، يتناول فيها أيضاً التطورات وما رافق الاحتجاجات.

حكومياً اللجنة الوزراية المكلّفة متابعة أزمة النفايات تعقد اجتماعاً قد يكون حاسماً غداً اليوم ، سيتبلور في جلسة مجلس الوزراء المنتظرة الخميس.

«الجديد»

غداً اليوم جلسة مطمورة سياسياً سيحضرها الرئيس سعد الحريري ويغيب عنها عون وفرنجية، وعشيّتها يسعى زعيم المستقبل لترويض المارد وإقناعه بالمشاركة التي تُعقد «لعيونك».. لكن «بتمون» لم يقلها زعيم تيار المردة الذي يكاد موقفه يشبه عبارة «روح شوف مستقبلك»، لأنّي لن أخرج من عباءة حزب الله، ولهذه العشيّة، وقبل كلام السيد حسن نصرالله وزيارة فرنجية لمنزل فريد هيكل الخازن الليلة أمس ، فإنّ مرشّح الحريري لن يحضر جلسة ليس فيها نوّاب حزب الله، وهو باقٍ على مواقفه التي شكّلت سياجاً وطنياً لحماية وطن مهتزّ يرتقب أي هاوية تصادفه، ومن الهاويات وقوع لبنان في مستنقع النفايات، حيث بدأت الأزْمة تواجه الطقس الحار وتعد بربيع من «الزبالة» الذي قد يُطيح الحكومة، ووفقاً لتأكيد وزير الاقتصاد آلان حكيم، فإنّ المسألة «جمعة زمان».. فإذا لم يجرِ حلّ مشكلة النفايات، الحكومة ذاهبةٌ إلى الاستقالة، موضحاً للجديد أنّ المخارج جميعاً ستوضع على الطاولة بينها حل المطامر على أنّ لجنة المال والموازنة النيابية تحوّلت اليوم إلى جلسة محاكمة علنية للمسؤولين عن هذا الملف. وخلصت إلى المطالبة بلجنة تحقيق برلمانية لمحاسبة المعنيين ممّن تسبّبوا بما نحن عليه، ولو كانت المساءلة على هذا المنحى الذي اتّخذته لجنة المال اليوم أمس ، لكنّا تلافينا شهور الرائحة العفنة والأمراض، وتكدّس المستشفيات بالمرضى مع زجّ كل متورّط في السجن حيث مكانه الطبيعي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى