من يقف وراء تفجيرات بغداد وديالى الأخيرة؟

اتهم نواب عن التحالف الوطني في العراق، ما أسموهم بـ»دواعش السياسة» بالوقوف وراء التفجيرات الأخيرة التي استهدفت مدينتي الصدر والشعلة وقضاء المقدادية، داعين السلطات إلى إعطاء تحرير الفلوجة «أولوية قصوى».

وبحسب «السومرية نيوز»، قال النائب حسن سالم في مؤتمر صحافي عقده مع النائبين عن التحالف الوطني علي البديري وأحمد البدري، الثلاثاء، إن «حواضن الإرهاب ودواعش السياسة الذين راحوا بالأمس يطبلون لتدويل حادثة المقدادية السابقة التي كانت من تخطيطهم وتدبيرهم، يقفون وراء التفجيرات الأخيرة في مدينة الشعلة ومدينة الصدر وقضاء المقدادية». أضاف سالم أن «السبب الرئيسي للخرق الذي حدث في قضاء أبو غريب والذي عولج بفضل بطولة ابناء الحشد الشعبي وقطعاتنا الأمنية، هو عدم إشراك الحشد بصورة فاعلة إضافة إلى وجود خلايا نائمة ومناطق حاضنة للإرهاب».

وتابع أن «الفلوجة هي خاصرة بغداد وتشكل خطراً على بغداد اذا لم يتم تحريرها»، داعياً القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزيري الدفاع والداخلية والقادة الأمنيين، إلى «إعطاء تحرير الفلوجة أولوية قصوى».

ميدانياً، أعلنت قوات الحشد الشعبي أمس تحريرها جزيرة صلاح الدين في وقت قياسي من عناصر «داعش»، بإسناد القوات الأمنية من الجيش والشرطة.

وقالت قوات الحشد الشعبي في بيان: «اليوم تحررت منطقة جزيرة صلاح الدين عسكرياً على يد الحشد الشعبي بمساندة قوات الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب وطيران الجيش والقوة الجوية وانهزم العدو يجر أذيال الخيبة والخذلان والعار وتمت السيطرة حاليا على الآلاف من الكيلومترات بزمن قياسي يعجز أكبر الجيوش في العالم عن تحقيقه الآن».

وأكدت بدء عمليات تطهير الأراضي التي تمت السيطرة عليها، مشيرة إلى أن النصر سيعلن نهائياً بعد انتهاء عمليات التطهير.

وفي وقت سابق، أفاد مراسلنا في بغداد بتحرير قوات الحشد الشعبي أكثر من 12 قرية ومنطقة من قبضة تنظيم «داعش» غرب جزيرة سامراء، بالإضافة إلى شركة نفط و«خط اللاين»، مع تواصلهم التقدم.

والقرى والمناطق التي تحررت حتى أمس، في عملية «أمن الجزيرة» غربي سامراء، والتي انطلقت صباح أمس الثلاثاء، تقع في المساحة الممتدة من جنوب غرب جزيرة سامراء وصولاً إلى ناحية الصينية شمالاً، ومن بينها منطقة التعاون وقرية صالح الأحمدي والشريف عباس وعرب أبو محمود وقرية زياد صالح وشارع سموم والخزامي والنخوة وشارع وطبان وقرية السلام وقرية طه العزاوي وقرية آل بو وسمي.

وما تزال العمليات مستمرة، مع انسحاب عناصر «داعش» إلى قضاء الشرقاط جنوب الموصل.

وأكدت مصادر في قيادة قوات الحشد الشعبي لمكتب «آر تي» أن قوات الحشد الشعبي تسيطر على مخازن للعتاد والأسلحة تابعة لـ»داعش» في جزيرة سامراء، وكلها أسلحة حديثة، كما تم تفكيك المئات من العبوات الناسفة.

وسبق أن أعلنت خلية الإعلام الحربي أن القوات الأمنية العراقية حررت 150 عائلة كانت محتجزة لدى عناصر تنظيم «داعش»، مشيرة إلى نقل العوائل إلى مدرسة العباسية في جزيرة غرب سامراء بالقرب من «خط اللاين».

وكان مصدر أمني في محافظة صلاح الدين العراقية، أعلن أول من أمس، انطلاق عملية واسعة لتطهير جزيرة سامراء الغربية 110 كلم شمال بغداد من عناصر «داعش».

وتستهدف العملية القضاء على عناصر «داعش» في المنطقة الغربية من سامراء وصولاً إلى بحيرة الثرثار 30 كلم غرب سامراء وإبعاد خطر القذائف والصواريخ عن المدينة، ومن ثم الاتجاه شمالاً عبر جزيرة تكريت وصولاً إلى بيجي، وتقليص الأراضي التي يسيطر عليها «داعش» وقطع طرق إمداده بين محافظتي صلاح الدين والأنبار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى