ترامب وكلينتون يتصدَّران انتخابات «الثلاثاء العظيم»
تصدرت هيلاري كليتون مرشحة الديمقراطيين المحتملة ودونالد ترامب مرشح الجمهوريين المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية النتائج الأولية لانتخابات «الثلاثاء العظيم» وعززا فرص ترشيحهما.
وفاز السيناتور ماركو روبيو بغالبية أصوات الجمهوريين في ولاية مينيسوتا، هو الأول له خلال الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري في السباق نحو البيت الأبيض.
وبحسب مواقع أميركية، فقد حصد روبيو 37 في المئة من الأصوات، بينما حل السيناتور تيد كروز ثانياً بنسبة 29 في المئة، وجاء دونالد ترامب في المركزالثالث بـ21 في المئة.
ونالت هيلاري كلينتون أصوات الديمقراطيين في ألاباما وأركانسو وماساشوسيتس وتينيسي وفرجينيا، في جورجيا وتكساس. بينما اكتسح منافس كلينتون بيرني ساندرز ولاية فيرمونت، واستطاع أن يحصد أصوات الديمقراطيين في كولورادو ومينيسوتا.
وسجل ترامب فوزاً في7 ولايات أميركية هي فيرمونت وفرجينيا وتينيسي وجورجيا وألاباما وماساشوسيتس وأركانسو، على حساب منافسيه. فيما حقق منافسه تيد كروز فوزين ثمينين في تكساس وأوكلاهوما، وأعلن السناتور الجمهوري أمام أنصاره أن حملته هي الوحيدة القادرة على هزيمة ترامب، داعيا المرشحين والناخبين الجمهوريين إلى الانضمام له.
وتستمر عمليات فرز الأصوات في الانتخابات التمهيدية في عدد من الولايات الأميركية ضمن جولات ما يعرف بـ «الثلاثاء العظيم» الذي يشهد تصويت 11 ولاية في أكبر تصويت يجرى في يوم واحد خلال مرحلة التصفيات الحزبية قبل الانتخابات الرئاسية النهائية يوم الـ8 من تشرين ثاني المقبل.
و «الثلاثاء العظيم» هو أكبر يوم منفرد للمنافسات من حيث عدد الولايات لاختيار المرشحين اللذين سيمثلان الحزبين الديمقراطي والجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية لانتخاب خلف للرئيس الديمقراطي باراك أوباما.
ودخل نظام «الثلاثاء العظيم» حيز التنفيذ عام 1988 لمواجهة ما يسمى بـ «متلازمة ولاية أيوا»، وتتعرض ولاية أيوا، التي تجرى فيها أول انتخابات في السباق الرئاسي، لانتقادات لأنها ليست مؤشراً على ما يريده جمهور الناخبين في الولايات المتحدة، وهي ولاية صغيرة وغالباً ما يقضي المرشحون أشهراً للإعداد لحملاتهم هناك.
وتشهد ولاية أيوا تفوقاً ملحوظاً للمرشحين المخلصين ذوي الموارد المحدودة، ولذا فإن الهدف من «الثلاثاء العظيم» هو وضع المرشحين أمام اختبار قاس وخوض حملة وطنية من أجل الوصول للحظة حاسمة تجعل الجميع يميز بين المرشحين القادرين وغير القادرين على الاستمرار في السباق الانتخابي.
وتعتبر تكساس الولاية التي تتمتع بكبر الحجم والأهمية في نفس الوقت وهي أيضاً مسقط رأس السيناتور تيد كروز، وفي حال خسارة دونالد ترامب غير المتوقعة للانتخابات في هذه الولاية، فإن هذا سيمثل عائقاً لحملته الانتخابية.
أما ماساتشوستس فتعتبر الانتخابات فيها تمهيدية مفتوحة، وهو ما يعني أن أي شخص مسجل يمكنه التصويت في السباق الجمهوري، بغض النظر عن الانتماء الحزبي، وفي خطوة غير معتادة، حثت أكبر صحيفة في الولاية، وهي صحيفة «بوسطن غلوب» الديمقراطيين على التصويت لصالح حاكم ولاية أوهايو جون كاسيتش في محاولة لإضعاف حملة ترامب.