قصر عصام فارس في مشتى حسن يجمع أطياف عكّار وكلمات دعت إلى التمسّك بالوحدة درءاً الفتنة
أقيم في قصر عصام فارس البلدي في بلدة مشتى حسن لقاء وطني تحت عنوان «العائلة العكارية الواحدة»، بدعوة من بلدية مشتى حسن، وتخللته مأدبة غداء تكريمية، في حضور النائبين: هادي حبيش ونضال طعمة، النواب السابقون: جمال اسماعيل، وجيه البعريني ومحمد يحيى، وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس الميتروبوليت باسيليوس منصور، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل المحامي محمد مراد، رئيس هيئة التيار الوطني الحر في عكار طوني عاصي، مدير هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التابعة لدار الفتوى الحاج رياض عيتاني، محافظ الجماعة الإسلامية في عكار محمد هوشر، منسق تيار المستقبل في عكار المحامي خالد طه، ورؤساء بلديات ومخاتير ورجال الدين وفعاليات عكارية ووجهاء وادي خالد وفاعليات بلدة مشتى حسن.
بداية، كانت كلمة ترحيب من رئيس بلدية مشتى حسن حمزة الأحمد الذي رحّب بالحضور وشكرهم على «تلبية الدعوة لهذا اللقاء، الذي أردناه تحت عنوان «العائلة العكارية الواحدة» الجامعة لكلّ أبنائها لتقدم نموذجاً عن عيش أبنائها وتضامنهم وحضورهم التعاضدي إلى جانب بعضهم بعضاً ووأداً للفتنة وصونا للسلم الاهلي وسعياً إلى الإنماء الذي تستحقه منطقتنا على مختلف الصعد لبناء العلاقات الإنسانية السليمة»، داعياً الجميع إلى «السير قدماً كلّ باتجاه الآخر لنلتقي جميعاً على مصلحة لبنان ومصلحة منطقتنا وبلداتنا وقرانا».
ثم ألقى المطران منصور كلمة شكر في مستهلها أصحاب الدعوة على اللقاء العائلي، وشدّد على أهمية «أن نكون مجتمعين دائماً إلى جانب وطننا الذي نسعد بالعيش في فيه»، مثنياً على «الروح الوطنية العالية لأبناء عكار الذين يقدمون كلّ يوم نموذجاً جديداً بالخير في قلوبهم الطيبة المحبة للبنان وهم يسعون في الأرض عاملين مجاهدين ومسالمين».
وقال: « باسمكم جميعاً أتوجه إلى كلّ بقاع الأرض إلى كلّ دول العالم الذين أعطوا لأبنائنا وإخوتنا وأهلنا وأولادنا مكان عمل لائق وعيشاً كريماً في أوقات صعبة مرت فانتجوا وأثمروا حضارات وعلوماً وقوى عاملة شريفة، اتقدم منهم بكلّ الشكر وبكل الحب وإني أتقدم أيضاً بالشكر لكل بندقية تقاتل على الحدود لأجل الوطن ولأجل القضايا العربية».
ثم ألقى المفتي زكريا كلمة قال فيها: «نلتقي اليوم في ظروف استثنائية خطيرة تعصف بالبلد، لكنّ أملنا بالعقلاء الذين لا ينجرفون وراء العواطف والمواقف، فلبنان هذا النسيج المتميز بعيشه الواحد الذي يحسدنا العالم عليه نعيش معاً مسلمين ومسيحيين أفراحنا وأتراحنا واحدة، هذا الأمر علينا أن نحافظ عليه فهو الصخرة الوحيدة التي تتحطم عليها كلّ مشاريع الاستعمار والاستكبار وتسقط أمامها كلّ مشاريع قوى الظلام شرقية كانت أم غربية».
وتحدث زكريا عن الحرمان المزمن، فأكد «أنّ بالتعاون مع بعضنا بعضاً نستطيع النهوض وتحقيق الإنماء، الذي نبتغيه لمنطقتنا بتضامننا وبمشاريع الخير فينا»، مثنياً في هذا الإطار على «المشاريع التنموية والتربوية والصحية والإنسانية التي يقوم بها المطران منصور»، وتوجه بالشكر من «كلّ الدول التي تقدم المعونة عبر سلسلة من المشاريع التنموية في وادي خالد، كما في غيرها من المناطق العكارية».
وتابع: «نحن اليوم أيضاً نشهد على ما يتم في بلدة مشتى حسن من تأسيس وتجهيز للمركز الطبي على يد هيئة الإغاثة والمساعدات الانسانية التابعة لدار الفتوى ممثلة برئيس عمدتها الذي معنا اليوم الحاج رياض عيتاني الذي نشكره».
وختم: «يجب أن نكون يقظين ولا ننجرف إلى مصالح شخصية وخاصة ونحن نرى مبادرات كبيرة على صعيد رئاسة الجمهورية وما بقي على المعنيين إلا التوجه إلى المجلس النيابي لإنهاء الشغور الرئاسي رحمة بالشعب وبهذا الوطن الذي برحمة من الله فقط لا يزال إلى الآن بمنأى عن الاشتعال، رغم محاولات الكثيرين لكن باذن الله تعالى وبوجود الصادقين سيبقى وطننا شامخاً شموخ الأرز بلد المحبة والأخوة والتلاقي».
بعد ذلك قدّم الأحمد درعاً تقديرية لرياض عيتاني عربون شكر وتقدير على مساهمة هيئة الاغاثة والمساعدات الإنسانية في دار الفتوى على تجهيز المركز الطبي في البلدة.