تلفزيون لبنان

الأزمة السياسية مستمرة بحدة أخف والمواقف متواصلة نحو التبريد والرئيس سعد الحريري شدد مجدداً ومن البقاع هذه المرة على أن الإنتخاب الرئاسي مفتاح الحلول ومفتاح الإنتخابات البلدية والسفير الأميركي تداول بالتطورات مع الرئيسين بري وسلام والسفير السعودي عقد لقاء طويلاً مع الرئيس ميشال سليمان، والنائب سليمان فرنجية زار النائب طلال أرسلان.

وفي السياسة أيضاً بيان للخارجية التونسية فيه أنّ تسمية وزراء الداخلية العرب لحزب الله بالإرهابي غير ملزمة وأنّ على الحزب تجنب كل ما من شأنه أن يهدد استقرار دول المنطقة وأمنها الداخلي.

وفي المداولات الخارجية بالأزمة اللبنانية بحث بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وولي العهد السعودي محمد بن نايف إلى جانب عرض التعاون العسكري والأمني في مكافحة الارهاب وهذا ما يفسر مشاركة وزراء معنين ومسؤولي استخبارات.

ووفق معلومات دبلوماسية فإن الهبة السعودية للجيش اللبناني حظيت بجانب من البحث، وأنّ البت بها سيكون في التاسع والعشرين من الشهر الحالي خلال زيارة ولي ولي العهد وزير الدفاع محمد بن سلمان.

وفي الوضع الداخلي اللبناني متابعة قوية لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام لملف معالجة النفايات، فأخذ وقتاً من جهوده واهتماماته وهو على موقفه بعدم دعوة مجلس الوزراء الى الإنعقاد الأسبوع المقبل إذا لم يتم التوافق على خطة المعالجة.

ورغم كل الاوضاع السائدة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكد أن الليرة بأمان، والمقدسي أودع ذاكرة لبنان في المصرف المركزي.

«المنار»

ما حاولت السعودية أخذه بالجملة سقط بالمفرّق، وما صوّرته على انه اجماع عربي ضدّ حزب الله تبيّن أنه موقف صوري وثوب خرق مهلهل مليء بالثقوب، فبعد المواقف الواضحة والمقدّرة للجزائر والعراق ولبنان، ولا ننسى سورية قلب العروبة، وفلسطين قضيتها الأولى، جاء التأكيد من تونس مجدداً.

من تونس بدأت صحوة العرب قبل أعوام، ومنها كلام فصل ينهي المسرحية السعودية البائسة ويفضح هزالها.. الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ابدى بشكل واضح استياءه من محاولة السعودية توصيف وتصنيف حزب الله كتنظيم إرهابي خلال الإجتماع الأخير لمجلس وزراء الداخلية العرب، وزاد السبسي، داعياً وزير خارجيته الى إصلاح الخطأ الذي وقعت فيه بلاده وتحميل من اتخذ القرار المسؤولية، لينبري وزير الخارجية التونسي للتأكيد أنّ إعلان وزراء الداخلية العرب هو مجرد بيان، وليس قراراً ذا صبغة إلزامية كما أنه لا يتضمّن تصنيفاً لحزب الله كتنظيم إرهابي.

وأضاف الموقف التونسي نقاطاً إضافية الى رصيد حزب الله، إذ أكد أنّ الذي يجري لا يحجب حقيقة الدور الهامّ الذي لعبه حزب الله في تحرير جزء هامّ من الأراضي اللبنانية المحتلة ومواقفه الداعمة لنصرة القضية الفلسطينية، واصفاً الحزب بأنه أحد أشدّ التنظيمات محاربة للقوى التكفيرية الإرهابية كداعش، رغم أنّ بوصلته ما زالت وجهتها فلسطين.

لقد أثبت الموقف التونسي، وغيره من المواقف العربية الاصيلة والمشرّفة، التي تتابعت اليوم أمس أن محاولات الهيمنة السعودية على القرار العربي، ومحاولة الإيحاء بوجود إجماع عربي خلف مواقفها العدوانية الظالمة لم تجد نفعاً، فقيم الوفاء والشهامة والأصالة ما زالت راسخة لدى أبناء العروبة الحقة، أما أوهام السطوة والسيطرة فليست موجودة الا في مخيّلة النظام السعودي وأحلامه المريضة. وفي غد قريب سيسجل التاريخ أنّ مملكة ظالمة أصيبت بخيبة كبيرة، وسجلت على نفسها عار التآمر والعدوان على القضية والأهل والجيران.

«أن بي أن»

بعد موجة المواقف الرافضة لتصنيف حزب الله بالإرهابي، هل بدأت عملية النظر عربياً بمندرجات هذا القرار؟ الدولة المضيفة لاجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب التحقت بالعراق والجزائر، تونس أعلنت عبر خارجيتها أنّ الاعلان الصادر عن داخلية الوزراء العرب ليس فيه تصنيف للحزب كتنظيم إرهابي، وهو ليس قراراً ذا صيغة الزامية، فماذا بعد؟

حكومياً، هل تتوافق القوى السياسية على حلّ لأزمة النفايات قبل الخميس المقبل؟ ام انّ الإخفاق في إيجاد الحلول سيدفع الرئيس تمام سلام الى اتخاذ القرار المرّ في ظلّ مواقف وزارية تؤكد جدية سلام في إمكانية الاستقالة، على أيّ حال فإنّ وزير العمل سجعان قزي أكد لـ«أن بي أن» أنّ هناك فرصة للحلّ وان لا مصلحة لأحد بانفراط عقد الحكومة.

في سورية انضمّ «جيش الإسلام» الى الفصائل الملتزمة بالهدنة، بحسب ما أعلنت موسكو، في حين أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ الهدنة تحمل طابعاً دائماً ولا يوجد أيّ جدول زمني أو شروط مسبقة لها.

«او تي في»

بعد العراق والجزائر ونهاد المشنوق خرجت تونس اليوم أمس على الإجماع العربي، أو هكذا يمكن الاستنتاج وفق منطق فريق لبناني معروف دأب على مهاجمة وزير الخارجية اللبنانية منذ موقفه المماثل من حيث المضمون في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة قبل نحو شهرين، فالخارجية التونسية أكدت في بيان واضح وصريح اليوم أمس أنّ وصف وزراء الداخلية العرب لحزب الله اللبناني بالارهابي في اجتماعهم الأخير ليس قراراً ملزماً، معتبراً أنّ انخراط تونس في التوجه العربي الجماعي لا يحجب الدور المهمّ الذي أدّاه حزب الله في تحرير جزء من الأراضي اللبنانية المحتلة مواقفه الداعمة لنصرة القضية الفلسطينية.

لبنانياً، ردّ الفعل معروف ترحيب وإشادة على ضفة وتنديد أو تأويل على ضفة أخرى، أما عربياً فيطرح اكثر من سؤال هل تتفهّم دول الخليج وفي طليعتها السعودية الموقف التونسي؟ وفي حال الإيجاب لماذا لا ينطبق التفهّم نفسه على لبنان المطالب باعتذار عن ذنب لم يقترفه وزير خارجيته بإقرار من رئيس الحكومة والحكومة التي اجتمعت الخميس الماضي وطلبت من جبران باسيل تكرار مواقفه نفسها في أيّ اجتماع إقليمي أو دولي مقبل بالتنسيق كما دائماً مع تمام سلام.

وفي السياق عينه، ماذا تنفع بعد اليوم المطالبة باحترام إجماع عربي تبيّن انه غير قائم، ولا سميا حول اعتبار حزب الله ومن يمثل لبنانياً بالارهابي؟ ولماذا الاستمرار بإضاعة وقت اللبنانيين بشعارات وهمية على عكس الصفقات التي تكشف بين حين وآخر في غفلة نكاية سياسية من هنا او تمريكة من هناك تماماً كما حصل اليوم أمس في قضية القاعدة البحرية التي أثارها النائب وليد جنبلاط في تغريدة، فمن باب الاعتراض على تعيين العميد كميل ضاهر مديراً لمخابرات الجيش، تستعيد القاعدة البحرية في بيروت الاهتمام السياسي، اما الحلّ الوحيد فيملكه قائد الجيش وحده عبر مصادرة القاعدة وفق قانون المصادرات الصادر لصالح وزارة الدفاع.

«الجديد»

الحكومة على قدم ومطمر… وتجري سباقاً مع النفايات العابرة للسلطات.. فمن سيسقط من؟ كل ما ينقل عن الرئيس تمام سلام وما تعززه تصريحات الوزراء يشير إلى أنّ الحكومة تلتقط أنفاسها من ثلاثة مطامر قابلة لإنعاشها إذا ما سلكت مناطقياً، بطرس حرب أول الوزراء الذين تبرّعوا بافتتاح المغادرة من الحكومة وتعليق مشاركته فيها ما لم نفرض الحلّ، لأنّ هناك قوى «عم تتغنّج علينا»، لكن الحرب لن تقع على الأرجح.. إذ إنّ المطامر أصبحت قاب مطمرين من التجهيز، فيما الثالث لا يزال مستعصياً في برج حمود وعملية ترويض المناطق ولجانها الشعبية اختلطت بالمصالح السياسية.. ونفوذ المتعهّد جهاد العرب لدى النائب وليد جنبلاط.. غير أنّ زعيم الجبل متعاون في الإقليم.. وثائر على الشاطئ لدى المتعهّد نفسه.. لا سيما بعد تغريدة لجنبلاط يتهم فيها سوليدير باستملاك قاعدة بحرية للجيش ملاصقة لمرفأ بيروت وإذ عرف العرب.. بطل العجب.. ليتضح أنّ شركة جهاد العرب اشترت العقار لتبني على الشيء مقتضاه السياحي.. ولما كان جنبلاط خارج أرقام هذه اللعبة.. غرّد توتيرياً خارج السرب ولا تصدّقوا أنّ أحداً من النافذين السياسيين قلبه على قواعد الجيش أو تمدّد سوليدير.. فكلّ ما في الأمر خلاف على السمسرات والعمولة.. من المطامر إلى الموانئ البحرية.. والشاطر يقضم ولو على سمعة المؤسسة العسكرية. جنبلاط يحيا بالبحث عن مشاريع تدر حصصاً.. وسعد الحريري يعيش على التقاط السلفي.. فالصورة مع دولته تعوّض على جمهوره دفع الأموال لكن زعيم المستقبل اجتهد.. ونجح في مهماته.. وتمكن من جمع حشد من سعدنايل إلى زحلة.. في جولة غامر فيها بأمنه لاستعادة شارعه الذي أرخى على كتفيه العباءة البقاعية، لكن العلامة المميّزة في الزيارة هي اختياره آل سكاف والكتلة الشعبية لمدّ الجسور السياسية.. حيث أقامت له رئيسة الكتلة ميريام سكاف غداء على شرفه في فندق القادري الكبير بمقاطعة عونية ومشت سكاف على خطاب يذكّر المستقبل بظلم سابق وقع على الكتلة لكنها قالت إنّ لزحلة قلباً كبيراً يتسع للجميع.. مطلقة أولى إشارات التعاون مع التيار الأزرق. وبلغة اللون.. تطلق الجديد ملفاً كان مقفلاً بالشمع الأحمر.. وتبدأ من الليلة أمس كشف الحسابات المصرفية لشخصيات سياسية لبنانية نجيب ميقاتي.. رئيس بدولة من الملاءة المالية.. كم بلغت قيمة حساباته وهل صرح عنها؟

«ام تي في»

الرئيس سعد الحريري في البقاع والنائب سليمان فرنجية في خلدة، في المبدأ لا علاقة بين الزيارتين، فالحريري في زياراته الاسبوعية أيام الجمعة يستنهض قاعدته الشعبية، فيما فرنجية يستكمل زياراته ولقاءاته، مع ذلك فإنّ الهمّ الرئاسي المعقد شكل جامعاً مشتركاً بين الزيارتين، علماً أنّ كلّ المؤشرات تنبئ بأن تحقيق خرق في هذا الملف لا يزال بعيداً.

توازياً، النفايات لا تزال تبحث عن المطامر، فيما المطامر غارقة تحت شروط زعماء المناطق والطوائف والمذاهب، قضائياً تطور بارز تمثل في تقديم وزير العدل المستقيل أشرف ريفي إخباراً الى المحكمة الجنائية الدولية طالباً التحقيق في قضية الارهابي ميشال سماحة، في هذا الوقت لفتت الجولة التي قام بها وفد من مجلس العمل اللبناني في ابو ظبي على عدد من المسؤولين اكدوا فيها انهم يعيشون بالمهانة نتيجة المواقف اللبنانية المناهضة لدول الخليج.

«المستقبل»

مَن من زعماء لبنان يستطيع أن يجول بين الشمال والبقاع وبيروت، وربما غداً الجنوب. طبعاً، ليجمع الناس على حب الوطن والدعوة إلى انتخاب رئيس له في مجلس النواب، وتسيير عجلة المؤسسات، في حين تنهار الدول والأوطان ومؤسساتها من حولنا.

هل من زعيم في لبنان يجرؤ على النزول إلى الشارع هذه الأيام؟ وهل من شارع في لبنان يهتف للبنان بدل أن يهتف بالموت للشارع الآخر ولرموزه وأصدقائه؟

فبعد طرابلس والشمال، وبعد بيروت الطريق الجديدة وأهلها، حط اليوم أمس الرئيس سعد الحريري في البقاع، من سعدنايل إلى زحلة، كان الناس ينتظرونه، ليشدّوا على يديه، ويؤكدون له أنهم يقفون إلى جانبه في مشروع الدولة وفي الحلول التي يطرحها لصون لبنان وحمايتهم، عبر انتخاب رئيس للجمهورية، الأمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد، لأنها «خلاص لبنان من كلّ الأزمات التي نعيشها»، كما قال الحريري أمام أهالي زحلة.

الرئيس سعد الحريري، ومنذ عودته يستمع إلى مطالب الناس يحاور القوى السياسية والشخصيات يجتمع مع الديبلوماسيين يجري الاتصالات. وكل ذلك في سبيل حماية لبنان، وصون قلبه النابض، بانتخاب رئيس للجمهورية وبالتفاف اللبنانيين حول مشروع الدولة، ويواجه لهذا كلّ الفرامل المحلية والإقليمية، مستخدماً رصيده السياسي والشعبي والإقليمي والدولي، في سبيل لبنان، ليحاول حمايته من العاصفة الآتية، ومن الغضب العربي الذي سببه حزب الله.

فمن يستمع إلى صوت لبنان، قبل فوات الأوان؟

«ال بي سي»

نادر أيوب إسم عادي لمواطن عادي لكنه صار في صميم الاخبار بعد حادثة أسبابها سخيفة لكنها أدّت الى أن نادر يقبع في مستشفى الجامعة الأميركية يصارع بين الحياة والموت بعدما أصيب في رقبته إثر حادثة فردية على خلفية قضائه حاجته مما أدّى الى معاجلته برصاصة.

هذه الحادثة كما شبيهاتها تطرح مجدداً مسألة السلاح المتفلت من أي ضوابط. من طريق المطار وبالأمس أمس في شارع بليس، فإلى متى سيستمرّ التعداد؟

في سياق آخر، تغريدة للنائب وليد جنبلاط بنيت على معطيات غير دقيقة، فسجلت سجالاً بينه وبين وزير الدفاع ظاهرها القاعدة البحرية وحقيقتها مواصلة النائب جنبلاط حملته على ظروف تعيين مدير المخابرات في الجيش.

سياسياً، الحدث في زيارة الرئيس الحريري للبقاع كان زحلاوياً، الحريري سواء في خياراته البروتوكولية او في كلمته أراد أن يوصل أكثر من رسالة في أكثر من اتجاه تكلم في اوتيل القادري ليسمع ما قاله في معراب، اراد ان يزرع تحالفاً مع ميريام سكاف على حساب نواب زحلة من القوات والكتائب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى