الطاهر لـ«تلاقي»: صمود الشعب الفلسطيني أربك العدو ولا بد من فك الحصار عن غزة
قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر: «إن الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني جعل الجيش الصهيوني في حالة ارتباك»، مؤكداً أن «غزة صمدت والعدو واهم والمعركة الدائرة على أرض فلسطين معركة إرادات». وأضاف: «إن الشعب الفلسطيني بغالبيته الساحقة وصل إلى فكرة ألّا حلّ سياسياً، وما زال في المعركة الفلسطينية من يراهن على المفاوضات، لكن هذا العدو لا يمكن الوصول معه إلى حل سياسي، والمعركة في غزة هي معركة كبرى. هذه المعركة توجه رسالة وهي: «وجهوا البوصلة باتجاه العدو».
وأكد الطاهر: «أعتقد أن في الصمود الفلسطيني الكبير إمكان اندلاع الانتفاضة أكبر، وموضوع الصمود في غزة ترك تفاعلات كبيرة». وأشار إلى أن «القضية الفلسطينية ضعفت وتراجعت لأن الوطن العربي انشغل بمشاكله وخصوصاً الدول المحورية، ولكن المهم أن نتوحد. «إسرائيل» لها دور كبير في ما يجري في العالم العربي ولذلك المعركة في غزة يجب أن تؤدي إلى وعي لمواجهة العدو، وفلسطين هي البوصلة والمعركة في غزة لها أبعاد تاريخية».
وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: «أن غزة كتلة نار والشعب الفلسطيني وصل إلى مرحلة لم يعد يتحمل الوضع القائم والأمين العام للأمم المتحدة يتخذ مواقف وكأنه يوجد قتال بين جيشين، في حين يجب أن يقول أوقفوا العدوان»، مؤكداً أن الأمور في الساحة الفلسطينية تتطور باتجاه بلورة جبهة مقاومة توحد الفصائل لأن دماء أهلنا الذكية في قطاع غزة لا يجب أن تذهب هدراً».
وعن المبادرة المصرية قال الطاهر: «لا بد من فك الحصار عن قطاع غزة، وبالتالي المقاومة تريد أن تحقق نتائج»، مضيفاً: «إن المبادرة المصرية فيها نص يقول يجب وقف الأعمال العدائية من «إسرائيل» تجاه فلسطين ووقف الأعمال العدائية من غزة تجاه «إسرائيل»، ومعادلة تهدئة مقابل تهدئة لا تقبل فيها المقاومة، وعملياً المطروح فقط المبادرة المصرية و»إسرائيل» هدفها نزع سلاح المقاومة وتريد استمرار الانقسام»، مشيراً إلى أن «المبادرة المصرية من الصعب أن تفرض، لأن كل الفصائل الفلسطينية رفضتها. ومصر لا شك في أنها دولة محورية ودور مصر أكبر من أن تقدم مبادرة كهذه».
واختتم الطاهر قائلاً: «هناك دول تريد أن تستثمر القضية الفلسطينية لأجندات خاصة»، لافتاً إلى أنه «توجد مشاكل حقيقية داخل المجتمع الصهيوني والآن هو في مأزق»، معتبراً «بقاء «إسرائيل» ووجودها مرهون بتفتيت المنطقة».
وأكد الطاهر أن القضية الفلسطينية ستبقى معياراً للشعب الفلسطيني، ويجب أن نؤكد أنه يوجد اختلال في موازين القوى بيننا وبين «إسرائيل».