حمدان التقى الحكيم: بيروت كانت وستبقى عصيّة على الفتن المذهبية والطائفية
استقبل أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان رئيس «تيار وحدة لبنان» راجي الحكيم على رأس وفد.
وأشار الحكيم إلى أن «الزيارة إلى «المرابطون» أتت في إطار نقل معاناة أهلنا في بيروت الذين يتحمّلون أعباء الفتنة المذهبية والطائفية التي يحاول البعض دسّ سمها في العيش المشترك إلى العميد مصطفى حمدان»، مؤكداً «أن الإسلام كالطير بجناحيه السنّي والشيعي، لا يمكن له أن يُحلّق دون أحد جناحيه بل السنة والشيعة متلاحمون».
وأعرب الحكيم عن رفضه «كل النعرات الطائفية التي يحاول البعض إثارتها بغية توتير الأوضاع الداخلية» ، داعياً إلى «الوحدة الوطنية لأنها السبيل الوحيد لإنقاذ وطننا»، ومؤكداً أن «القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية وغاية تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف تندرج في سلّم أولويات اهتماماتنا».
بدوره، رحّب العميد حمدان بالحكيم والوفد المرافق له مثمناً «دورهم الفعّال على الساحة البيروتية من خلال نقلهم معاناة أهلنا البيروتيين»، لافتاً إلى أن «الأخوة في تيار وحدة لبنان وفي مقدمهم الأخ راجي الحكيم هم من الساعين إلى توحيد الكلمة ولمّ الشمل بغية عدم الوقوع في فخّ تفجير الغرائز المذهبية السنيّة والشيعية»، لافتاً إلى «أن بيروت كانت وستبقى عصيّة على كل من يحاول إدخالها في آتون الفتن المذهبية والطائفية».
وأكد حمدان أن «الحل الوحيد هو التمسك بعروبتنا الحقيقية، المتقدمة والضامنة والجامعة التي تحمينا جميعاً من شر المذهبية والطائفية والتي تصون أبناءنا من خطر التفتيت والتقسيم على أيدي العصابات التي بدأت بما يسمى الربيع العربي والذي هو صقيع عربي».
وشدد حمدان على «مظلومية أهل بيروت بحيث إن الطبقة السياسية المذهبية الحاكمة تسكن في بيروت وتردد بأن بيروت هي لكل اللبنانيين، ولكن حقيقة الواقع أن أهلنا البيروتيين يعانون من الأزمات المعيشية والطبية وغلاء الأسعار، وهم بحاجة إلى معالجة أزمة المياه التي استفحلت في شوارعها وخاصة في الطريق الجديدة، مشيراً إلى أنّ الخدمات المجانية تذهب إلى الأغنياء بينما أهلنا الفقراء لا يجدون سوى كثرة الكلام ممن يدّعون تمثيلهم سواء في مجلس النواب أو في بلديتها المعطّلة».