حزب الله: لبنان وطن اللبنانيين جميعاً وليس لفئة أو مذهب أو طائفة

أكّد حزب الله أنّ لبنان هو وطن اللبنانيين جميعاً، وليس لفئة أو مذهب أو طائفة. وأشار إلى أنّه سعى، رغم الاختلافات العميقة مع السياسات السعودية، إلى ما يُقرِّب وليس ما يُفرِّق، ولكن بالمقابل كان النظام السعودي يتصرّف بعدائية وتصعيد، ويعتمد سياسة الأبواب المقفلة.

يزبك

وقال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك، خلال رعايته مصالحة عائلتي إسماعيل ومظلوم في احتفال أُقيم في منزل علي حسان إسماعيل في الطيبة – بعلبك، بحضور النائبين علي المقداد، نوّار الساحلي، ممثّل حركة «أمل» عضو الهيئة التنفيذية في الحركة بسام طليس على رأس وفد من الحركة، وفاعليات، إنّ «لبنان هو وطن اللبنانيين جميعاً، وليس لفئة أو مذهب أو طائفة، انطلاقاً من طرح الإمام السيد موسى الصدر للعيش المشترك، وفي أن لا يستغني أحد منّا عن الآخر. فنحن اليوم نؤكّد على هذا القول لنكمل الطريق دفاعاً عن لبنان وفلسطين وحماية هذه القضية».

وأكّد «أنّنا في لبنان بحاجة إلى الخطاب الهادئ والدافئ، والحوار الصادق».

قاووق

من جهته، اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في بلدة عين قانا الجنوبية، أنّ «النظام السعودي قرّر المواجهة علناً، وبشكل مباشر، ولن يحصد إلّا الخيبة والخسران»، وقال: «هل يراهنون على أكثر من تموز 2006، وقد هزمنا مشروع الشرق الأوسط الجديد ودفنّا أحلام النظام السعودي في تموز 2006، لن يستطيعوا أن يفعلوا أكثر ممّا فعلوه، فما كانت المقاومة إلّا وتزداد قوة عسكرياً وسياسياً وشعبياً، ولم يبقَ أمام أعداء المقاومة إلّا أن يموتوا بغيظهم».

وختم: «سنكمل طريقنا في نصرة فلسطين ومواجهة الخطر التكفيري وفضح الممارسات الإرهابية العدوانية للنظام السعودي، ولن يطول الوقت. إنّ الذين يعتدون على المقاومة اليوم سيكتشفون عاجلاً أم آجلاً أنّهم سيخسرون، وأنّ المقاومة ستنتصر».

الموسوي

وقال رئيس تكتّل نوّاب بعلبك الهرمل النائب حسين الموسوي، خلال احتفال تأبيني في بلدة دورس، إنّ «الطريق الذي نسلكه هو طريق الحق والمقاومة الذي يوصلنا إلى كرامتنا، والذين يسلكون الطريق الآخر هم يشترون الدنيا»، داعياً «شركاءنا في الوطن إلى أن يتبعوا الطريق السليم الذي يوصل إلى الحق، أو يتركوننا وشأننا نحن ندافع عن الناس، وكل منزل فيه شهيد دافع عن الأمة».

وإذ طالب بـ«إيجاد حل سريع لمشكلة النفايات»، استغرب القول «إذا لم نجد حلّاً خلال هذين اليومين سنرحل إلى منازلنا»، وسأل: «هل الأب أو الأم يقولان لأولادهما نحن راحلان إذا لم يستطيعا حلّ المشاكل؟».

فيّاض

من جهته، تساءل النائب علي فيّاض خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيد مهدي محمود سبيتي في حسينية بلدة كفرا الجنوبية: «ماذا يختلف موقف الجماعات التكفيرية عن موقف النظام السعودي اتّجاه إيران وحزب الله؟ ومن بإمكانه أن يحدِّد لنا موطن الاختلاف الفقهي أو الفكري بينهما؟ فـ»داعش» و«النصرة» يتقاتلان ولديهما رؤية فقهية وفكرية واحدة، وينحدران من جذر تنظيمي مشترك وهو «القاعدة»، ولذلك فإنّ حال النظام السعودي في مواجهة التكفيريين هو كحال الاختلاف بين «داعش» و«النصرة»، مع الإشارة إلى أنّ القوى التي تبذل وسعها اليوم في معاداة المقاومة واستهدافها ميدانياً وسياسياً هي «إسرائيل» والنظام السعودي والتنظيمات التكفيرية».

وأكّد فيّاض، أنّ «إيران سعت على مدى سنوات طويلة كي تكون العلاقات مع السعودية مستقرة، كما أنّ حزب الله، رغم الاختلافات العميقة مع السياسات السعودية، سعى دائماً إلى ما يقرِّب وليس ما يفرِّق، ولكن بالمقابل كان النظام السعودي يتصرّف بعدائية وتصعيد، ويعتمد سياسة الأبواب المقفلة».

واعتبر أنّ «النظام السعودي يسعى الآن للقيام بما عجزت عنه «إسرائيل» ضدّ حزب الله، حيث لم يكتفِ بتصنيف حزب الله إرهابياً من قِبَل مجلس التعاون الخليجي، ولا بالبيان الصادر عن مجلس وزراء الداخلية العرب، وإنّما يسعى إلى استصدار قرار من مجلس الأمن وفقاً لطلب جامعة الدول العربية»، لافتاً إلى «أنّ هذا السياق يبدو منسجماً مع ما نراه من تطوّر في العلاقات السعودية – الإسرائيلية، حيث تُعقد اللقاءات بينهما بانتظام، ويتبادلون الزيارات من دون أن يُعلن عنها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى