ذابح الشهيد عباس مدلج في قبضة الأمن العام
أعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان أمس، أنّه: «في إطار متابعة ورصد نشاطات الشبكات الإرهابية والخلايا النائمة التابعة لها، وبعد عملية رصد دقيقة، أوقفت المديرية العامة للأمن العام، بناءً لإشارة النيابة العامة المختصة المدعو ش.ج من الجنسية السورية لانتمائه إلى تنظيم ارهابي.
وبنتيجة التحقيق معه، اعترف بانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي من خلال السوري م.أ الملقّب الوحش أحد الأمراء الشرعيين للتنظيم المذكور في منطقة القلمون وجرود عرسال، وأنّه أقدم شخصياً على ذبح الجندي الشهيد عباس مدلج، وقام بتنفيذ عملية اغتيال المؤهّل أول في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي الشهيد زاهر عزّ الدين، كما اعترف بمشاركته على رأس مجموعة مسلّحة بالهجوم على مراكز الجيش اللبناني في محيط جرود عرسال بتاريخ 02/08/2014، وقتل وخطف عسكريين وشارك مع آخرين باستهداف دورية للجيش اللبناني بتاريخ 06/11/2015 بواسطة عبوة ناسفة، وأنّه كان مؤخّراً بصدد المشاركة برصد حواجز الجيش اللبناني في بلدة عرسال، تمهيداً لمهاجمتها بهدف اختطاف عسكريين.
وبعد انتهاء التحقيق معه، أُحيل إلى القضاء المختص، والعمل جارٍ لتوقيف بقيّة الأشخاص المتورّطين».
من جهته، طالب والد الشهيد مدلج بإعدام «الداعشي» ذابح ولده «وبنصرة المظلومين، لأنّ العدالة في حق هؤلاء الإرهابيين ليست أقلّ من الإعدام». كما طالب «بالقبض على أبو طاقية»، وقال: «لن نسمح بأن تذهب دماء العسكريين ودماء ولدي رخيصة، فأنا لن أُطالب بنحره أو ذبحه كما فعل، ولكن أطالب بإعدامه شنقاً أو بالرصاص أو تسليمي إياه، وأنا أقوم بإعدامه شخصياً، رغم معرفتي بأنّ ما أطالب به مستحيل».
أمّا والدة الشهيد فأكّدت ضرورة تحقيق العدالة، وتمنّت على المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم استرجاع ولدها، «وعلى الدولة أن تأخذ حق ولدي وحقوق كل العسكريين من ذابح عباس الذي لم يتوسّل إليه لحظة، وهذا ما أثبتته التحقيقات مع الإرهابيين، وعلى الدولة أن ترفع رأسها بالشهيد عباس كما فعلنا نحن».
إلى ذلك، عُثر على جثة القيادي في تنظيم «داعش» حسام طراد، الملقّب بـ«أبو بكر القاري» في منطقة العجرم في جرود عرسال مصابة بطلق ناري في الرأس.
وكان القاري قتل منذ 5 أيام، على يد أحد الـ«داعشيين» لخلاف في داخل التنظيم على خلفية قتالهم لـ«جبهة النصرة».