سليمان: لمواجهة الشغور بتطبيق الدستور
زار رئيس الحكومة تمام سلام بعد ظهر أمس مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وبحث معه الأوضاع والمستجدات الراهنة في لبنان والمنطقة، والملفات والقضايا المطروحة على صعيد الحكومة والمجلس.
ولم يشأ الرئيس سلام الإدلاء بأي تصريح بعد اللقاء الذي دام ساعة وربع الساعة.
كما اسقبل سلام في السراي الحكومية، الرئيس السابق ميشال سليمان الذي رأى «أنّ مواجهة الشغور في موقع الرئاسة الأولى تكون بتطبيق الدستور»، لافتاً إلى أنّ «العقد الاجتماعي بين اللبنانيين الذي أوجد قانون انتخاب ودستوراً هو ما يجب أن يطبق، وما دام العقد الاجتماعي موجوداً وما دمنا نرغب في العيش معاً، فقد وضعنا قوانين واتفقنا على دستور نلتزمه، والحلّ بانتخاب رئيس للجمهورية ثم الذهاب إلى الاستحقاقات الأخرى الآتية قريباً». وقال: «يجب ملء الفراغ في أسرع وقت، ولكن لا أعرف إلى متى يستمر هذا الفراغ، ولا يجب إطلاقاً تأخير الاستحقاق الرئاسي، خصوصاً أنّ هناك استحقاقات أخرى داهمة، منها انتخابات مجلس النواب، لكن يجب أن يسبقه الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه مسؤولية كلّ القوى السياسية».
وأشار سليمان إلى أنه بحث مع سلام «الأمور الحالية والاستحقاقات الداهمة لأنّ الحكم استمرارية، واليوم الحكومة هي المسؤولة وهي من يتابع الأمور مكان رئيس الجمهورية، وعلى كل المسؤولين مساعدة الحكومة والوقوف إلى جانب رئيسها لتمكينه من القيام بمهماته وجبه الاستحقاقات في ظلّ الخطر المحيط بنا جميعاً، بدءاً بغزة والجرائم الوحشية التي ترتكب بحق الفلسطنيين أمام أنظار العالم، والوحشية التي لا تقل عنها وترتكب في الموصل بتغيير معالم منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً العراق المكون من الطوائف التي تعيش معاً منذ آلاف السنين، واليوم نشهد تغييراً في التاريخ في العراق، وهذا الأمر يحصل من دون تدخل جدي من المجتمع الدولي».
وعرض رئيس الحكومة الأوضاع الأمنية مع كلّ من نائبه وزير الدفاع سمير مقبل، ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.
كما التقى سلام النائب السابق طلال المرعبي الذي دعا إلى «إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس جديد للبلاد في أسرع وقت، لما للفراغ من انعكاسات سلبية على الصعيدين الداخلي والخارجي».
ومن زوار السراي: رئيس مجلس إدارة بنك لبنان والمهجر نعمان الأزهري ورئيس النادي الرياضي هشام جارودي.
واستقبل سلام في دارته في المصيطبة مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا على رأس وفد من علماء عكار، وتباحث معه في شؤون محلية ووطنية ودينية، إضافة إلى الأوضاع التي تهمّ منطقة عكار من مختلف الجوانب والإنمائية منها في شكل خاص.