حماس: الاتهامات المصرية جاءت عشية زيارة وفد للقاهرة
دانت حركة المقاومة الإسلامية حماس تصريحات لقيادات في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح تساند أي إجراءات مصرية ضد الحركة على خلفية اتهام الأخيرة بالتورط في اغتيال النائب العام السابق المصري هشام بركات في حزيران الماضي، في حين رصد حقوقيون تضارباً في تصريحات وزارة الداخلية المصرية في هذا الشأن.
ونقلت وكالة الأناضول عن بيان لحماس وصفت فيه التصريحات الصادرة عن بعض قيادات فتح لصحف مصرية بأنها «رخيصة ومجردة من أدنى الاعتبارات الأخلاقية والوطنية».
وكانت «حماس»، أعلنت أنّ الاتهامات المصرية الأخيرة لها، بالمشاركة في اغتيال النائب العام السابق، هشام بركات، جاءت بعد حدوث تطور في العلاقة بين الجانبين، وقبيل استعداد وفد من قيادة حركة لزيارة القاهرة.
وقال صلاح البردويل، الناطق باسم الحركة، خلال مؤتمر صحافي، عقده في مدينة غزة، مساء أمس: «في الوقت الذي طرأ تقدم على الاتصالات بين حركة حماس وبين قيادة المخابرات المصرية، واستعداد وفد من حماس لزيارة القاهرة، لإعادة الأمور إلى نصابها، .. جاءت الاتهامات المصرية التي وصفها بالادعاءات المسيّسة الباطلة، والصادمة».
وأوضح أن الاتصالات بين الجانبين، أجريت بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، ومدير جهاز المخابرات العامة المصرية، الوزير خالد فوزي. وأضاف: «حماس حريصة على علاقة إيجابية وطبيعية مع مصر، وترفض توظيف اسمها في الشأن الداخلي المصري».
ورأى أن الاتصالات التي أجريت بين قيادة الحركة، وقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية، مؤخراً «تؤكد على توجهنا الإيجابي وحرصنا الأكيد على علاقات طبيعية وإيجابية مع أشقائنا في مصر». وتابع: «ولا مصلحة لنا أبداً في تخريب هذه الجهود، ولهذا نرفض رفضاً باتاً توظيف اسم الحركة في الشأن الداخلي المصري».
ونفى البردويل وجود أي معتقل فلسطيني، ينتمي الى حركة حماس من الأشخاص الذين ظهروا على شاشات التلفزة المصرية.
وأكد أن الشخصيات المصرية التي ظهرت كمتهمين، لم يسبق لهم الدخول إلى غزة في أي يوم من الأيام، ولم يكن لهم أي علاقة من بعيد أو قريب بحماس أو بالقسام.
ودعا البردويل السلطات المصرية إلى ما أسماه «مراجعة تصريحات وزير الداخلية». وأعرب عن أمله في عدم تأثير هذه «الأجواء التوتيرية»، على «عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري».