الراعي: لانعقاد المجلس حتى انتخاب رئيس للبلاد
أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي «إلى دور لبنان ورسالته في الشرق وإلى أهمية العيش المشترك على أساس التعددية الدينية والثقافية وحق الاختلاف وبأهمية الثقافة التي هي أساس السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية»، مشيراً إلى «الوضع الشاذ الذي يسود لبنان، فالمجتمع مفكك الأوصال والدولة من دون رأس وأصحاب المصالح يمعنون في انتهاك الدستور ونقض الميثاق الوطني والتفرد في القرارات المصيرية».
وخلال حفل تخريج طلاب الجامعة اللبنانية – الألمانية في مجمع EDDE SANDS في جبيل، أكد الراعي «ضرورة انعقاد المجلس النيابي إلى أن يتم انتخاب رئيس للبلاد يكون على مستوى التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية»، مؤكداً «أن ليس للبطركية المارونية أي مرشح للرئاسة وأنها لا تضع «فيتو» على أحد».
وذكر بالوثيقتين الوطنيتين اللتين وضعتهما البطريركية، «الأولى ثقافية بعنوان «شرعة العمل السياسي في ضوء تعليم الكنيسة وخصوصية لبنان» والثانية تطبيقية إنقاذية عنوانها مذكرة وطنية»، لافتاً إلى «أنّ شرعة العمل السياسي تعزز الثقافة السياسية وتضعها في خدمة الإنسان والخير العام، فتتوافر بذلك للشعب اللبناني ثقافة سياسية عامة بأبعادها الروحية والخلقية والاجتماعية والوطنية وتحدّد المعايير للمواطنين لاختيار ممثليهم ومساءلتهم ومحاسبتهم، أما المذكرة الوطنية فتؤكد الثوابت الوطنية الثلاث: العيش المشترك والميثاق الوطني والصيغة الميثاقية».