البريطانيّة سي جي فلاد تفوز بجائزة «برانفورد بوز» لأدب الأطفال
فازت كلّ من الروائية البريطانية سي جي فلاد والمحررة فنيشا غوستلينغ بجائزة «برانفورد بوز» لأدب الأطفال واليافعين لعام 2014، وتمنح هذه الجائزة سنوياً لمؤلف الرواية الأولى ومحرّرها في آن واحد.
توّجت فلاد بالجائزة عن روايتها «سماء لا متناهية» الصادرة لدى دار «سيمون إند شوستر»، ووصفت هذه الرواية بأنها شاحذة للفكر وتنطوي على قصة مثيرة للمشاعر، عن فتاة تقع في حب صبي من عائلة رحّالة لا تعرف إلى الاستقرار سبيلاً، ما يفضي إلى تداعيات خطيرة ومربكة تقلب حياتها رأساً على عقب. وصفت فلاد، التي تحمل ماجستير في الكتابة الإبداعية من جامعة إيست أنجليا مشاعرها لحظة الفوز بالجائزة قائلة: «ارتعدت فرحاً لفوزي بجائزة برانفورد بوز، فالعديد من أصدقائي الكتاب المفضلين لديّ، فازوا بهذه الجائزة ويشرفني جداً أن أكون واحدة منهم. فالجائزة تمثل عوناً حقيقياً لي فيما أكتب عملي القادم. أنا سعيدة جداً لأن محررة كتابي حصلت على مثل هذا الاعتراف أيضاً».
انطلقت جائزة برانفورد بوز عام 2000، وبلغت دورتها الخامسة عشرة بفوز الروائية سِي جَي فلاد. وربما تكمن أهمية هذه الجائزة في جانب منها بأنها الجائزة الوحيدة التي تعترف بدور المحرر أو المحررة في احتضان المواهب الجديدة ورعايتها بشكل صحيح. فالمحررون يملكون في الأغلب خبرات متراكمة من جراء عمليات التحرير التي يقومون بها، بحيث يقدمون إلى القارئ في نهاية المطاف عملاً أدبياً جديراً بالقراءة، لأنه يتمترس خلف اشتراطات النص الأدبي الناجح والمثير في آن واحد.
إن محرّرة من طراز فنيشا غوسلينغ تملك مثل هذه الخبرة العميقة التي أغدقتها بكرم واضح على رواية «سماء لا متناهية» لسي جي فلاد، إذ عملت غوسلينع مديرة تحرير الأدب الروائي في دار «سيمون إند شوستر»، ورشحت لهذه الجائزة مرتين قبلاً مع الكاتبة ليندا بكلي آشر وسارة سينغلتون.
لتسليط الضوء على هذه الروائية المبدعة والتعرف إلى عالمها الإبداعي، هذا الجانب من الحوار الذي أجراه مارتن شيلتون، المحرر الأدبي لصحيفة «تلغراف» لمناسبة فوزها بهذه الجائزة، إذ بادرها بالسؤال الأول عن ارتياحها للعنوان الألماني لكتابها «سماء لا متناهية» فردت: «أنه عنوان ذكي. فالعناوين بالنسبة إلىّ تمثل صراعاً دائماً. أميل إلى العناوين الطويلة لأنني أملك ذرائع أدبية، إذ أردت عنونة الكتاب: «كانت السماء زرقاء ولا متناهية».