وقفة استذكارية لعوائل شهداء مجزرة بئر العبد
نفذ أهالي شهداء مجزرة بئر العبد التي ارتكبتها المخابرات الأميركية عام 1985 وقفة تضامنية في مكان المجزرة إحياءً لذكرى الشهداء، حضرها حشد من المواطنين وعدد من الشخصيات الاعلامية والحزبية والسياسية، جرى خلالها تأكيد ضرورة صون ذكرى الشهداء وحفظ وصاياهم.
وأضاء أهالي الشهداء الشموع ووزعوا الورود في مكان الانفجار، فيما علقت صور تذكارية للشهداء كتب عليها «وحشية أنظمة التكفير» في إشارة إلى الأنظمة التكفيرية التي وقفت خلف الانفجار.
وروت زوجة الشهيد أبو حسن نور الدين الذي استشهد في التفجير ما حصل مع زوجها الذي كان يعمل كهربائياً، حيث كان يوزع الحلوى على المصلين واستشهد اثر الانفجار. وأكدت الحاجة أم حسن «أنها وعائلتها لا يزالون على خط الجهاد والمقاومة وأن دماء زوجها الشهيد أثمرت في اولادها وأحفادها مقاومة وصبراً وجهاداً»، واشارت الى أن «جبهة العدو اليوم قد كشّرت عن أنيابها وبانت جبهة الباطل والتكفير من السعودية إلى أميركا إلى «اسرائيل». وأوضحت أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض ودماء الشهداء هي التي تثمر الانتصار».
وكان التفجير الآثم استهدف اغتيال السيد محمد حسين فضل الله، فوقع ضحيته حوالي 80 شهيداً، بينهم أكثر من 40 امراة، وما يقرب من 260 جريحاً كما دمّر أربعة مبانٍ، وأدى الى تضرر 20 مبنى آخر ضمن دائرة شعاعها 200 متر، فضلاً عن وقوع أضرار مادية أخرى.