الجيش يشن عملية واسعة في جوبر
اعتبر رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي، أن خطاب الرئيس بشار الاسد، هو خطاب شخص الواقع المحلي والعربي والدولي بكل أمانة وصدقية وبعين القائد المسؤول المخلص لشعبه ووطنه وأمنه والملتصق بقضياها المصيرية، مشيراً الى ان «الخطاب التاريخي والاستثنائي والاستراتيجي الشامل للأسد بعد أدائه القسم الدستوري يعد برنامج عمل الحكومة خلال المرحلة المقبلة».
وأشار الحلقي الى ان «أولويات عمل الحكومة في المرحلة المقبلة هي إعادة بسط الأمن والاستقرار على كامل التراب الوطني والقضاء على الإرهاب بالتوازي مع العمل على تعزيز المصالحات الوطنية والحوار بين أبناء الوطن».
الى ذلك، أكد مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن المجموعات الإرهابية التكفيرية التي تعيث قتلاً ودماراً في سورية والعراق لديها صلات مع القوى الأجنبية وبخاصة أميركا للعمل ضد وحدة أراضي هذين البلدين وتقسيمهما.
وجدد ولايتي موقف بلاده الداعم لسورية والعراق والمقاومة في لبنان وفلسطين داعياً الدول الإسلامية إلى أخذ العبر والسعي للدفاع عن فلسطين ودعم المقاومة في المنطقة بدلاً من الإنجرار وراء محاولة البعض الإيقاع بين المسلمين وإثارة الفرقة وإشعال الفتنة والاقتتال بينهم.
وفي السياق، دعا وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو لتعزيز الإجراءات لمنع توجه المرتزقة من الدول الأوروبية الى سورية والعراق وغيرهما من «المناطق الساخنة».
وقال الوزير قبيل انعقاد اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل يوم أمس إنه «من الضروري اتخاذ خطوات فعالة منسقة إزاء الأشخاص الذين يتوجهون الى العراق وسورية وليبيا وغيرها من المناطق الساخنة».
من جانبه، صرح وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي بعد وصوله إلى بروكسيل للمشاركة في الاجتماع الوزاري بأن «ألفي عام من تاريخ المسيحية في الموصل انتهت» جراء ممارسات المتشددين الدينيين.
ولم يقترح الوزير أي إجراءات محددة قد يتخذها الاتحاد الأوروبي ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» الارهابي الذي بسط منذ أشهر عدة سيطرته على مناطق شاسعة من العراق، ما أدى الى تهجير مئات الآلاف من العراقيين المسيحيين من الموصل والمناطق المحيطة بها.
ميدانياً، شن الجيش السوري عملية عسكرية واسعة في حي جوبر الملاصق للعاصمة، ونفذت وحداته عدداً من العمليات داخل الحي مستهدفة تحركات المسلحين، فيما استهدف الطيران الحربي والمدفعية تحصينات المسلحين وتجمعاتهم بين برجي فتينة والمعلمين واتجاه تجمع المدارس وشرق دوار المناشر في الحي.
في حين نفذت وحدات اخرى من الجيش السوري عمليات عدة على محاور مغر المير في الريف الغربي لدمشق ومحيط طريق دمشق السويداء ومزارع الشيفونية بمحيط دوما ومزارع النشابية ووادي عين ترما في الغوطة الشرقية، وأحياء في الزبداني وداريا وجرود بلدات القلمون.
وفي حلب استهدف الجيش مسلحين في الجديدة وكفر داعل والكلاسة وبنان الحص وكفر نوران وكرم الدعدع وعين التل، والباب وجنوب خان العسل وقاضي عسكر وكفر ناها ودير حافر وطريق اثريا خناصر.
بينما استهدفت وحدات أخرى مسلحين في قرى سلام غربي وخطملو بريف حمص الشرقي وشمال مفرق عقيربات باتجاه جبل الشاعر في ريف تدمر وفي طلف وتلدو بالحولة والبريج وجنوب غرب حسياء، والرستن وتلبيسة بريف حمص ووادي الكهف بريف القصير الجنوبي.
وفي ريف درعا نفذ الجيش السوري عمليات عدة على محاور إنخل وتلول مطوق الصغير والكبير وتل السمن ومفرق الثريا وخربة أم حوران وأطراف بلدة جاسم وطريق اليادودة عتمان وخراب الشحم وبصرى الشام والغارية الغربية وشمال غربي تل خضر ومحيط ضاحية اليرموك بدرعا البلد وبلدة النعيمة.