الحاج حسن: لمشاركة الأساتذة في اللجان الفنية
برعاية وحضور وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وقع رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين وعميد كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الدكتور رفيق يونس، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة المقاييس والمواصفات «ليبنور» حبيب غزيري بروتوكول تعاون علمي بين الكلية والمؤسسة. وأعلن السيد حسين «أنّ مؤسسة ليبنور حكومية ورسمية تعنى بأمر مهم له علاقة بجودة الإنتاج الصناعي، وهي جزء من عملية الإنتاج في المجتمع ولها علاقة بمقوّمات الاقتصاد الوطني، كما أنّ دور كلّية الهندسة مساعد في تحديد المقاييس العلمية في الاختصاصات التي تعنى بها». وأضاف: «لم يجرَ تعيين مجلس للجامعة منذ سنوات، ولكنّ دولة تهمل جامعتها الرسمية، ليست جديرة بأن تتخذ لنفسها صفة الدولة. فالدولة هي مؤسسة المؤسسات، فإذا تخلّت عن مؤسساتها تسقط هي بحدّ ذاتها كمؤسسة راعية للمجتمع بحسب الدستور والقانون».
بدوره، أشار الحاج حسن إلى أنّ «هذا الاتفاق يرمي إلى تفعيل العمل المشترك بين ليبنور وكلية الهندسة، ويمكن أن يركّز على مسائل أساسية منها مشاركة الأساتذة في اللجان الفنية في ليبنور، ووضع المواصفات لكلّ المواد المصنّعة والمستهلكة». وقال: «هناك اليوم بحدود الثلاثة آلاف مواصفة في لبنان، ونحتاج إلى وضع نحو تسعة آلاف، وهذا الأمر مطبّق في بلدان العالم ومن الضروري تحديث البرامج التعليمية في الكلية لإدخال مادة لتعليم مفهوم المواصفات ليكون المهندس على بينة من هذا الأمر». وأضاف: «بالنسبة الى ما أثاره الرئيس حول ملفّ الجامعة اللبنانية، اعتقد أنّ الواقع اليوم أصبح مؤذياً لدور الجامعة، وقد بدأ الموضوع عام 1997 بإصدار مجلس الوزاراء القرار الرقم 42 يقضي بمصادرة صلاحيات مجلس الجامعة بموضوع التفرّغ، وهنا أصل المشكلة».
وتابع الحاج حسن: «اقترحت في السابق إعطاء صلاحية محدودة للوزير بإمكانية التعديل في بعض الأسماء حفاظاً على ما يسمّى مقتضيات الوفاق الوطني فلم يؤخذ باقتراحي، وبموجب القانون اليوم، لا يحقّ لمجلس الوزراء ولا للوزير أن يزيد أو ينقص إسماً من العمداء المقترحين. ولكن أين هي استقلالية الجامعة اللبنانية؟ ومتى خرجت السياسة من قرار الجامعة؟».
من جهته، قال يونس: «نحن نعمل على تطوير علاقة الكلية بالمجتمع الصناعي من خلال خطوات إجرائية وعملية، وسبق لنا أن وقّعنا اتفاقات تعاون مع وزارات ومؤسسات وبلديات عدة».
كما نوّه غزيري بـ«التعاون المستمر بين ليبنور والجامعة اللبنانية عموماً ومع كلية الهندسة خصوصاً».