ملبورن
أحيت منفذية ملبورن في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده باحتفال في قاعة كنيسة سيدة لبنان في إحدى ضواحي مدينة ملبورن.
حضر الاحتفال قنصل لبنان العام غسان الخطيب، النائب في برلمان الولاية نزيه الأسمر، مستشار وزير العدل للشؤون الاثنية الدكتور محمد خير الله، وفود مثلت التيار الوطني الحر، تيار المردة ، حركة أمل، حزب البعث العربي الإشتراكي، الحزب الشيوعي اللبناني، المركز الإسلامي العلوي الاجتماعي، المركز الإسلامي الخيري العلوي، جمعية بيت جالا الخيرية الفلسطينية، الجمعية الدرزية، جمعية عدبل الخيرية الأسترالية، دار العودة الاجتماعي، نادي شباب لبنان الرياضي، تجمع النهضة النسائي، لجنة حوار الحضارات، وممثلون عن وسائل الإعلام.
كما حضره الاحتفال إلى جانب منفذ عام ملبورن صباح عبد الله وأعضاء هيئة المنفذية، ناموس المندوبية السياسية في أستراليا سايد النكت، أعضاء المجلس القومي: اسكندر سلوم، وديع حداد، قيصر عيسى، إدمون ملحم، حبيب سارة، سمير الأسمر محمد نهاد ملحم وأيمن سلوم، ومسؤولو الوحدات الحزبية.
افتتح الاحتفال بالنشيدين الرسميين الحزبي والأسترالي. ثم كانت كلمة للعريف ناظر الإذاعة والإعلام أدونيس دياب رحّب خلالها بالحضور، متناولاً معاني الأول من آذار، هذا العيد الذي شكّل فجر النهضة، وفتح للأمة سبلها نحو العزة والمجد.
ثم ألقى عضو المجلس القومي الدكتور إدمون ملحم كلمة المنفذية، استهلها مرحباً بالحضور، لافتاً إلى أنّ أهمية الاحتفال بولادة النبوغ والعبقرية في الأول من آذار، ولادة فتى الربيع، الذي أعطى الأمة التعاليم المحيية، لتشق طريق الحياة الجديدة، ولترتقي إلى قمم المجد.
ورأى أن هذا الحدث الأبهى في تاريخنا الحديث الذي تزامن مع بداية الربيع الجميل بألوان الفرح، لا يرمز إلى ولادة فردية نحتفل بشخصها احتفاء تقليدياً جامداً، بل هو حدث تعبيري يرمز إلى تجدد الحياة وانبعاث النور من الظلام وإلى بزوغ فجر جديد يبشّر بحقيقة المبادىء الساطعة المعبّرة عن عظمة الأمة وآمالها، حقيقة أنطون سعاده الذي أعرب عمّا يخالج النفس السورية من آمال ومطامح نبيلة، هذه الحقيقة المتجلية بشهداء الأمة وأبطالها المقاومين تمتد في صميم المجتمع عظمة لا متناهية وترتفع سمواً، كما أراد صاحب العيد، وأعلن مؤكداً أن «أنطون سعاده لا يعني فقط أنطون سعاده، بل يعني مبادئ نهوض الأمة وتبوّئها مقام العزّ والشرف».
وأضاف: الأول من آذار هو مناسبة للفرح القومي بهبة الحياة الجميلة، بالمبادئ الجديدة التي جاء بها معلّم الأمة وقدوة الأجيال، رجل الفكر والعبقرية، رجل القضية الذي علّمنا أن نحيا حياة العز، وأراد لنا انتقالاً من التشرذم والذل والجهل والطائفية إلى مراقي الحياة الجميلة، حياة يكون فيها العقل هو الشرع الأعلى، فأطلق حركة الإنقاذ والنهوض القومي، حركة صراع وقتال، بالعقيدة الجديدة، وبالبطولة المؤمنة المؤيّدة بصحة هذه العقيدة.
وقال ملحم: الأول من آذار هو عيدكم، عيد الأمة جمعاء، عيد ولادتها بولادة الرجل الذي كشف حقيقتها الاجتماعية، وعبّر عن إرادتها وتطلعاتها وراهن على أصالتها وعيّن مصلحتها، وحمل قضيتها وكان صوت وجدانها الصارخ من جوار صنين معلناً: «أن فينا قوة لو فعلت لغيّرت مجرى التاريخ».
الأول من آذار عيد أمة تمثلت في رجل امتلأت نفسه النبيلة بالخير والحب والإيمان والإخلاص، رجل كان آية في المناقب الجديدة، عاش كلماته وجسّد المثل والمناقب في مسيرته، وأعطى الأمة كل حياته ولم يبخل عليها بشيء حتى بدمائه التي سالت في فجر الثامن من تموز، وهو يشهد للحقّ مردداً: «أنا لا يهمني كيف أموت بل من أجل ماذا أموت».
وختم ملحم كلمته متوجّهاً بالتحية إلى نسور الزوبعة الأبطال المدافعين عن شرف الأمة وسيادتها، وإلى أرواح الشهداء الأبرار الذين يبذلون دماءهم الزكية يوماً بعد يوم لترتوي أرض القداسة ولتنبت شقائق النعمان الحمراء، فيزهو الربيع في بلادنا وتكون لنا مواسم الخصب والخير والجمال.
بعدئذ، تمّ قطع قالب الحلوى من قبل المسؤولين الحزبيين والقنصل اللبناني والنائب الأسمر وجوسلين مدحت جبور. ثم أقيم حفل فنّي تخللته أناشيد شارك فيه الفنان عمر الملكي، المطرب سامر سليمان، والمطرب ربيع السكماني.