دردشة صباحية

الياس عشّي

قليلات هنّ النسوة اللواتي جمعن بين العلم، والأدب، والأمومة، والقضايا الوطنية، والراحلة مي سعادة واحدة منهنّ.

في عيادتها داوت جراح الجسد، وعلى المنابر صدح صوتها شعراً فيه من الرقّة والوجدانية والصياغة ما جعل منها سيدة الصالونات الأدبية، وفي البيت هي الزوجة والأمّ التي وقفت بكبرياء في اللحظات الصعبة التي عرفها زوجها الأمين عبدالله، والتي عرفتها هي يوم ارتقى ابنها نقولا شهيداً في وقفات عزّ لا تُنسى.

مي سعادة لا تُختصر بكلمة رثاء، ولا بحفلات التأبين، ولا بمجالس العزاء…

المطلوب اهتمامٌ جِدّيّ بثروتها الأدبية شعراً ونثراً، كي تكون من الرائدات في الإبداع، وفي مسيرة النهضة النسوية في لبنان والعالم العربي.

لروحِك أيتها الماردة الرحمة

والبقاء للأمّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى