المطارنة الكاثوليك: النافذون في لبنان يديرون أموراً دولية ولا يدبّرون شؤون نفاياتهم!

عقد مطارنة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامّون والرئيسات العامات اجتماعهم الشهري في المقرّ البطريركي في الربوة برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث، وتدارسوا شؤوناً كنسية ووطنية.

وفي ختام الاجتماع أصدروا بياناً أظهر فيه المجتمعون «استياءهم من طريقة معالجة النفايات من قِبل المراجع النافذة في الوطن. وكأنّ هذه المادة أصبحت عنوان لبنان، فإلى جانب رائحتها الكريهة وسمومها، تحمل خزياً وعاراً وفساداً في الأداء الوطني». وثمّنوا «الجهود التي يقوم بها رئيس الحكومة تمام سلام في هذا الخصوص»، ودعوا «النّافذين الذين لا يخفون على أحد إلى التعاون معه». معتبرين أنّ «المعيب في هذه القضية هو أنّ هؤلاء النافذين يديرون أموراً إقليمية ودولية، أقلّه في خطاباتهم، ولا يستطيعون أن يتدبّروا شؤون نفاياتهم، والأمر بات مستغرباً جداً».

ورأى المجتمعون أنّه «مع أزمة النفايات هذه لا يمكن بعدها الحديث عن انتخاب رئيس للجمهورية، ومن لا يستطع تنفيذ القليل لا يستطيع بلوغ الأكثر. وهذه نقطة عار جديدة ودلالة على تفكيك الوطن سياسياً واجتماعياً وأخلاقياً».

وتوقّف المجتمعون «عند ما حصل من سِجالات وتهديدات إقليمية تجاذبت لبنان واقتصاده وهويّته. كأنّ لبنان بضعفه وحجمه يستطيع أن يكون مادة للتجاذبات الدولية والإقليمية». ودعوا الدول كافة إلى احترام فرادة لبنان وسيادته.

وأسف المجتمعون للمجزرة التي حصلت في دار للمسنّين في اليمن، والتي كان من بين ضحاياها أربع راهبات كاثوليكيات. وتقدّموا بالتعزية من أهالي الضحايا، ودعوا للصلاة لراحة أنفسهم.

وأعلن المجتمعون «حرم المدعو الأب جان عبود من أبرشية طرابلس للروم الكاثوليك، وذلك بواسطة راعي أبرشية طرابلس سيادة المطران إدوار ضاهر. وسبب الحرم هو انتماء عبود إلى بدعة تدّعي أنها كنسية». ودعوا المؤمنين إلى «اعتبار الأب عبود محروماً، وعدم التعاطي معه بصفته الكهنوتية. وأدان الآباء «تصرفات عبّود ضد الكنيسة».

وهنّأ المجتمعون المعلّمين بعيدهم وكذلك المرأة في يوم المرأة العالمي. وأثنوا على دور المعلم ودور المرأة في التربية.

وأسفوا «لما تتعرّض له مؤسسة كاريتاس من حملات إعلامية تُعيق مسيرتها، ودعوا المؤمنين من الطوائف إلى دعم هذه المؤسسة كافة، ودعمها خصوصاً من خلال التبرّعات التي تحصلها في هذه الأيام المباركة». كما دعوا إلى «عدم إدخال كاريتاس في مجال المنافسات التجارية، لأنّها مؤسسة لا تبغي الربح بل الخدمة فقط». كما استقبل الآباء مندوبي كاريتاس نائب الرئيس إيلي نورية والأب جهاد فرنسيس ودكتور نقولا حجار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى