السـفيرة الأميركية المرشّحة للبنان: هدفنا تفكيك الشبكة المالية الدولية لحزب الله

عرضت المرشّحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في لبنان إليزابيث ريتشارد، خلال مثولها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، الخطوطَ العريضة التي ستنتهجها في حال تمّ اعتمادها رسمياً. وقالت «إنّ الجماعات المتطرّفة مثل «داعش» و«جبهة النصرة»، تشكّل تهديداً خطيراً للبنان ولمصالح الولايات المتحدة في المنطقة. وقد لعبت شراكتنا مع القوى الأمنية اللبنانية دوراً حاسماً في الحفاظ على أمن لبنان ضدّ هذه التهديدات. لبنان هو أيضاً عضو في التحالف الذي نقوده لمحاربة «داعش». وفي حال اعتمادي، سوف أبذل قصارى جهدي من أجل البناء على أساس العلاقات القوية بيننا وبين الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي». وأضافت «أنّ تفجير 12 تشرين الثاني الذي وقع في بيروت، والذي أسفر عن مقتل 41 من المدنيين الأبرياء وجرح الكثير، هو تذكير مأساوي بالتهديد الذي يشكّله داعش».

واعتبرت ريتشارد أنّ «الأمن الحقيقي يحتاج إلى الدعم من قيادة سياسية فعَّالة، ولبنان يشهد عدم وجود رئيس للجمهورية على مدى سنتين تقريباً، وهذا وقت طويل جداً»، مشدّدةً على أنّ «الوقت حان الآن ليتمسَّك لبنان بمبادئه الديمقراطية ولينتخب رئيساً وفق الدستور اللبناني».

أضافت، «الشعب اللبناني يستحقّ حكومة قادرة على تقديم الخدمات الأساسية، وتعزيز الرّخاء الاقتصادي، ومواجهة التحدّيات الأمنية الأكثر إلحاحاً في البلاد»، وقالت «في حال تمّ اعتمادي، سوف أكرّس نفسي لدعم اللبنانيين في جهودهم الرّامية إلى وجود حكومة فاعلة». وعن حزب الله، قالت «إنّ الإدارة الأميركية تؤيّد بقوة قانون منع التمويل الدولي عن حزب الله، الذي أقرّه الكونغرس في كانون الأول الماضي»، وكشفت «أنّ هدفنا هو تفكيك الشبكة المالية الدولية لحزب الله»، معتبرةً «أنّ نجاح القطاع المصرفي اللبناني، وهو العمود الفقري لاقتصاد البلاد، يعتمد على التمسك بسمعة هي في الأصل ممتازة فعلاً. إذا تمّ اعتمادي، سوف أكرِّس نفسي للعمل مع القطاع المالي اللبناني لتعزيز تعاوننا في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب».

واذ أعلنت أنّها ستعمل في حال عُيِّنت سفيرة «مع الأصوات اللبنانية الدّاعية إلى الاعتدال والتقدّم من أجل دعم سعي لبنان إلى السيادة والاستقلال الكاملين»، واعتبرت «أنّ التدخل الجاري لحزب الله في سورية لدعم نظام الرئيس بشار الأسد، والذي اضطلع به من دون موافقة الشعب اللبناني، يتناقض مع إعلان بعبدا في العام 2012، والذي ينصّ بوضوح وحكمة على سياسة النأي بالنفس عن التورط الخارجي. إنّ أنشطة حزب الله في سورية تخلق تحدّيات أمنية خطيرة على لبنان. وإذا تمّ اعتمادي، سوف تكون مهمّتي القيام بكل ما في وسعي لدعم لبنان في ممارسة سيادته الكاملة في جميع أنحاء البلاد، والمساعدة في بناء الجيش اللبناني المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى