الريشهري: ندعم كلّ التيارات المقاومة التي تتصدى للإرهاب والتطرف في شتى أنحاء العالم
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في عين التينة، وفداً إيرانياً برئاسة عضو مجلس خبراء القيادة الشيخ محمد محمدي الريشهري والسفير الايراني في لبنان محمد فتحعلي، وجرى عرض للاوضاع الراهنة.
وقال الشيخ الريشهري بعد الزيارة: «كانت فرصة ثمينة جمعتنا اليوم بدولة الرئيس بري، وتحدثنا حول التطورات الجارية في المنطقة وعلى مستوى العالم الإسلامي. ونحن على ثقة تامة بأنّ كلّ الجهود ينبغي أن تسخّر في هذه المرحلة في مجال تعزيز وتأكيد الوحدة الإسلامية على مستوى العالم الإسلامي برمتّه. لماذا؟ لأنّ هذه الوحدة إذا ما تحققت فإنها تؤمن العزّة والرفعة للأمة الاسلامية بشكل يمكنّها من مواجهة التيارات التكفيرية المتطرفة. وكما تعلمون فإنّ الجمهورية الإسلامية الايرانية بقيادة سماحة القائد الإمام السيد علي الخامنئي تعمل بكل اقتدار على دعم وترسيخ الوحدة الاسلامية ودعم كلّ التيارات المقاومة الشريفة البطلة التي تتصدى في شتى انحاء العالم للتيارات التكفيرية الارهابية المتطرفة.»
واستقبل الرئيس بري أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون العميد مصطفى حمدان على رأس وفد من الحركة بحضور عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» محمد خواجة .
وقال حمدان :كالعادة الرئيس بري هو الحريص الدائم على لمّ الشمل وجمع كل اطياف الوطن خصوصا في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة. الرئيس بري كالعادة يدعو الجميع إلى الحكمة والرؤية الصائبة لما فيه مصلحة لبنان ، خصوصاً أنّ هناك الكثير ممن يحاول إدخال لبنان في آتون الفتن . لذلك ندعو الجميع إلى أن يستمعوا لدولته في كل ما يقوله وأن يتعاونوا معه من أجل أن نصون وطننا، وإلا فإننا معرضون لكثير من الأخطار سواء كانت في الإرهابيين الذي يقوم جيشنا اللبناني بالتصدي لهم يومياً ويحقق الإنجازات والذي علينا جميعاً أن نكون معه، أو المؤمرات التي تطبخ في مطابخ العدو الإسرائيلي» .
أضاف: «في ما يتعلق بما سمعناه في الجامعة العربية ، نحن نقول لأهلنا العرب وللجميع إنّ هذه المقاومة اللبنانية، هذه المقاومة الوطنية اللبنانية العربية الاسلامية التي قاومت وستقاوم ولن تقاوم إلا العدو الإسرائيلي، يجب أن تكرم وأن تكون موضع ترحيب من أجل أن نقضي ونواجه الأطماع الإسرائيلية. هذه المقاومة ليست إرهابية، بل هي مقاومة مناضلين ومقاومين من أبناء الشعب اللبناني، ونحن نعلم أنّ أبناء الشعب اللبناني لا يتمنون إلا الخير لأمتهم العربية، وندعو كلّ الأمة ان تكون مع هؤلاء المقاومين الذين يرفعون رأسنا عاليا ً».
واستقبل الرئيس بري بعد الظهر الوزير السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء: «عرضنا الأزمات القائمة وعلى رأسها تحريك ملف رئاسة الجمهورية الذي يبدو حتى الآن معقداً ومقفلا حتى إشعار آخر، ولا بد أنّ هذا الملف بحاجة إلى بعض الهدوء الإقليمي على الأقلّ لكي يصل إلى الانفراج، إضافة إلى ذلك فقد بحثنا في آخر التطورات بقرار جامعة الدول العربية واعتبار حزب الله حزباً إرهابياً، وهذا غير معقول. إنّ الحزب الذي رفع عاليا كرامة العرب والمسلمين كونه القوة الوحيدة التي استطاعت أن تهزم إسرائيل والحزب الذي له فضل على لبنان في تحريره للجنوب اللبناني لا يعامل بهذا الشكل، ولا يجب أن تخدم إسرائيل هكذا خدمة باعتباره حزباً إرهابياً . حتى الأوروبيين لم يصلوا إلى هذا الحد فكيف بالأحرى بالعرب. مهما كان هناك من مشاكل في اليمن أو في غيرها فإنّ هذا الوصف وصف غير صحيح وغير واقعي ، قد يكون هناك خلاف مع هذا الحزب في سياسته أو في تدخله في بعض الأماكن لكنّ هذا الخلاف لا يجعل أحداً له الحقّ بأن يتصرف بمعنى الوصف الإرهابي، الوصف الإرهابي لا يوصف به حزب يقاتل قوى نظامية محتلة خلافاً لقرارات الأمم المتحدة عندما الوطن والعالم عاجز عن رد الاحتلال».
وكان الرئيس بري استقبل الوزير السابق ناظم خوري وعرض معه الأوضاع الراهنة .