حفل عشاء حاشد لـ «القومي» بذكرى مولد مؤسِّسه أنطون سعاده حردان: كلّ قرار أو قول يُصنِّف المقاومة إرهاباً لا يخدم إلا من تقاتله المقاومة وهو الإرهاب الصهيوني
أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل عشاء بمناسبة الأول من آذار عيد مولد مؤسِّسه أنطون سعاده، ومساهمة في بناء «دار سعاده الثقافية والاجتماعية» وذلك في فندق «الحبتور»، حضرته شخصيات سياسية وديبلوماسية وحزبية وإعلامية وفاعليات وحشد كبير من القوميين والمواطنين…
وتقدم الحضور إلى رئيس الحزب النائب أسعد حردان، السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين، السفير السوري علي عبد الكريم علي، رئيس حزب «الطاشناق» النائب أغوب بقرادونيان، النواب: ابراهيم كنعان، غسان مخيبر، والدكتور مروان فارس، الوزراء السابقون: عدنان منصور، رئيس حزب «الاتحاد» عبد الرحيم مراد، فادي عبود، بشارة مرهج، وديع الخازن، عصام خوري، رئيس المكتب السياسي المركزي في «القومي» علي قانصو، والنواب السابقون د. حسين يتيم، جهاد الصمد، وناصر نصرالله.
وحضر الحفل، كريمة الزعيم الدكتور صفية سعاده، رئيس «الاتحاد العمالي العام» غسان غصن، نقيب المحامين أنطون الهاشم، النقيبة السابقة للمحامين أمل حداد، المدير العام السابق لوزارة الإعلام محمد عبيد، المدير العام السابق لوزارة العمل رتيب صليبا، منسق التيار الوطني الحر بيار رفول، رئيس «حزب الوفاق» بلال تقي الدين، نائب رئيس «حركة الشعب» ابراهيم الحلبي، وفد من قيادة «حزب الوعد»، وفد من قيادة «حزب الاتحاد»، رئيس «حزب العمال» مارون الخولي، عضو قيادة «الحزب العربي الديمقراطي» مهدي مصطفى، ونقابيون وإعلاميون ورؤساء بلديات ومخاتير.
كما حضر إلى نائب رئيس الحزب توفيق مهنا، الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، رئيس هيئة منح رتبة الأمانة كمال الجمل، وأعضاء من مجلس العمد والمجلس الأعلى والمكتب السياسي والمجلس القومي ومنفذون عامون وهيئات منفذيات ومسؤولي وحدات حزبية.
استهلّ الحفل، الذي تخللته مجموعة أغانٍ وطنية للسيدة فيروز تحية لشهداء الحزب والمقاومة والجيش في لبنان والشام بصوت الفنان ناصر مخول، بكلمة ترحيب ألقاها عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، أشار فيها إلى «أنّ مولد باعث النهضة شكل ولادة قضية الأمة الواحدة الموحّدة، في مواجهة مشاريع التجزية التقسيم التي فرضها الاستعمار».
ولفت إلى «أنّ حزب سعاده، يشكل نموذجاً راقياً للوحدة والانصهار، ونحن ندعو الذين يرفعون شعارات الوحدة، أن لا يقتصر الأمر على الشعارات، بل أن يُترجم مطالبة فعلية بقانون انتخابي يوحِّد ويحقِّق صحة التمثيل، وليس قوانين تقوم على توافقات وتوازنات طائفية ومذهبية».
كلمة رئيس الحزب
وألقى رئيس الحزب النائب أسعد حردان كلمة استهلها بالحديث عن الأول من آذار، ورمزيته ومعانيه، لافتاً إلى أنّ مولد أنطون سعاده، هو ولادة رجل في أمة، أضاء شموعاً.. وامتشق سيف القدوة.
وقال: «إنّ الذين شوّهوا معنى آذار ورمزية الحياة فيه، توهّموا وأوهموا أنّ ربيعهم هو تجدّد العالم العربي فكان ربيعاً أسود قاتماً قاتلاً متطرفاً يقتل الحياة بكلّ رموزها. أما ربيعنا فهو النور والحياة، النهضة والتجدّد، هو ربيع أنطون سعاده، سعاده الذي حفر بدمائه على رمل بيروت إنّ الحياة كلها وقفة عز فقط.
آذارهم هو الدمار والاستسلام والإذعان… وآذارنا هو البناء والمقاومة والنضال … آذارهم هو الشوك والجفاف واليباس… وآذارنا هو الزهر والبراعم والرياحين… آذارهم تدمير للحضارة وللآثار… وآذارنا الكتاب والقلم والحجر… آذارهم تفتيت وتقسيم وتجزئة المُجزَّأ… وآذارنا وحدة ووحدة ووحدة… آذارهم سلاح الموت… وآذارنا إرادة الحياة… وشتّان شتّان بين آذارهم وآذارنا».
أضاف حردان: «لم يكن سعاده حالماً ولا مؤمناً بالخوارق بل جاءنا بالحقائق التي هي نحن، آمن بنا أمة هادية للأمم، وراهن على وعينا، وحذّرنا من خطورة المشروع اليهودي الصهيوني المعادي الذي يُحاك ضدّ أمتنا، ووصف الدواء لهذا الداء، وقد حان الوقت أنّ يتحمّل شعبُنا مسؤولياته في مواجهة هذه المخاطر بالتكامل والتساند ويشكل جبهة لمواجهة الإرهاب، هذا الشعب الذي دعاه سعاده إلى الحرية والانتصار لها عندما قال: إن لم تكونوا أحراراً من أمة حرة فحريات الأمم عار عليكم».
وتابع: «واليوم ونحن في رحاب مئوية الاتفاقية المشؤومة، اتفاقية «سايكس ـ بيكو» التي رفضناها في الماضي نخاف، نعم نخاف أن تُفرض علينا تقسيمات أخطر وأدهى من «سايكس ـ بيكو»، فإلى مزيد من اليقظة والإدراك والوحدة والخروج من كلّ خطاب أو موقف يُعبِّر عن انقسام أو يُقسِّم. نعود ونذكِّر مجدّداً بأنّ هذه العاصفة التي تجتاح أمتنا، بعدوانها وظلمها وقتلها لكلّ ما هو حي، علينا مواجهتها بإنشاء مجتمع المواجهة، ونجدِّد الدعوة إلى إقامة مجلس تعاون مشرقي تساندي بين دولنا، بوجه سياسة التفرد والاستفراد لنقوى على مواجهة الخطرين الصهيوني والإرهابي. فإذا كان مشروع التفتيت والتقسيم يهدِّد بلادنا، فثقافة الوحدة تحميها».
شابات وشباب فلسطين يرسمون طريق الحرية
ولفت حردان إلى «أنّ قيمة مشروع سعاده في راهنيته، إِذْ ما من تحدٍّ تعيشه أمتنا اليوم إلا وقرأه سعاده منذ العشرينات من القرن الماضي وحذّر منه ووضع سُبل مواجهته، فالخطر الصهيوني على بلادنا رآه خطراً وجودياً ليس على فلسطين وحدها بل وعلى الأمة كلها، ودعا إلى مواجهته بخطة قومية نظامية مُعاكسة للخطة الصهيونية. فإلى فلسطين التحية، إلى هؤلاء الأبطال شباباً وشابات، يرسمون اليوم خريطة طريق جديدة، طريق الحرية في مواجهة هذا الاحتلال الغاشم الغاصب، يُوجهون إليه رسالة قوية بأنّ أصحاب الحقّ مستمرون في النضال لاستعادة الحقّ مهما كلف من أثمان وأزمان، ورسالة أخرى إلى المجتمعات الحرة في العالم وجمعيات حقوق الإنسان على مدى انتشارها. إلى متى تتفرجون على هذا الأسلوب من القهر والقتل وسحل المواطنين أطفالاً ونساءاً وشيوخاً وأسرى ومعتقلين ومخطوفين من دون أي حقوق أو قوانين لسنوات وسنوات؟ ألم يحن الوقت لوقفة ضمير تاريخية يُعبّر فيها عن احترام الإنسان وحقوقه في فلسطين؟ فليكن واضحاً أنّ الدماء التي تسقط الآن هي برسم ضمائركم، ففلسطين أرضنا وحقنا، وحقنا حقّ، وسيف الحق ممشوق منار، ولنا المجد انتصارات ورايات وغار. وكما واجه شعبنا الفلسطيني هذه المؤامرات، فإنّ قيادة الشام، برئيسها وجيشها وشعبها، تواجه المؤامرة ذاتها، وها هي سورية بفضل هذا الثالوث ودعم حلفائها تنجح في إفشال جملة الأهداف التي شاءت العصابات الإرهابية تحقيقها لصالح مشغليها. فتحية إلى هذه الإرادة وهذا الوعي في مواجهة العدوان الذي لا يزال مستمراً على سورية مستهدفاً وحدتها الوطنية، ومستهدفاً الدولة وقدراتها وخياراتها ومؤسساتها، هذه الإرادة التي عبّرت عن صلابتها، صموداً والتفافاً حول القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية. وقد أعلن الشعب بصوت عال بأنه سيصمد فصمد، وبأنه سيُسقط أهداف المؤامرة المدمِّرة فبدأ بإسقاطها، وهذا ما كان ليتحقق لولا الشهداء من كلّ أطياف المجتمع».
شهداء المقاومة والجيش السوري كتبوا بدمائهم أسطورة الصمود
وتوجّه حردان بـ «تحية اعتزاز وإكبار لكلّ من ضحى ويضحي في سبيل استقرار سورية وتعزيز وحدتها ووعيها في مواجهة الإرهاب، وإننا نطالب بتنفيذ القرار الدولي بقطع طريق التمويل والتسليح وإرسال المرتزقة، كما نطالب برفع العقوبات. نعم تحية إلى هذا الشعب الذي أعلن بدمائه أنّ سورية للسوريين وأنّ السوريين وحدهم يقررون مصيرها… لكلّ هؤلاء التحية والإكبار والاعتزاز، ولرفقائنا القوميين الاجتماعيين، لكم تحية العز، أنتم العاملون على تعزيز ثقافة الوحدة وانتشارها بوجه ثقافة التفتيت، التحية لكم أنتم أيها الأبطال، يا نسور الزوبعة، يا حُرّاس القضية، يا صُنّاع النصر الآتي، بسواعدكم نبني من المجد صرحاً، وبدمائكم نعيد الحقّ حقاً، تحية إلى الجباه السُمر المجبولة بنكهة العز وطعم الكرامة، تحية إليكم نسراً نسراً ومنارة منارة، تحية إلى جرحانا، تحية إلى شهدائنا وعوائل شهدائنا، تحية إلى شهداء الجيش العربي السوري وإلى شهداء المقاومة وكلّ شهداء المواجهة مع الإرهاب يا من تكتبون بدمائكم أسطورة إرادة الصمود وتنشدون بحناجركم «لن تكوني لسوانا يا شرايين دمانا سوريانا نعم سوريانا».
وعلى الصعيد اللبناني، قال حردان: «أما لبنان الذي شاءه سعاده «نطاق ضمان للفكر الحر» ونوراً يشعّ على محيطه، وبناء على توصيفه بأنّ لبنان يهلك بالطائفية وجد له الدواء، بأن لا سبيل لإنقاذه إلا بالإخاء القومي. ونسأل: أما حان الوقت في لبنان لنخطو الخطوات الأولى في عملية الإصلاح السياسي؟ ألم نكتف بتجارب الترقيع منذ الاستقلال لثوب عفن لنظام سياسي مهترىء فاسد يولِّد الأزمات كلّ عقد من الزمن؟
ألم يحن الوقت ليعمل اللبنانيون بمقدمة الدستور بأنهم متساوون في الحقوق والواجبات دون تمايز أو تفضيل؟ فلبنان نريده وطناً لجميع أبنائه وليس شركة مساهمة».
تعالوا لنقف صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب وليستمر الحوار ويُعَزَّز لأنّ بديله الفتنة
وأضاف حردان: «من هنا نناشد النخبويين من بلادنا ونطالبهم مثقفين وأدباء وفنانين وشعراء وأصحاب قلم وإعلاميين ورجال قانون ونقيب المحامين موجود معنا اليوم، وغيرهم وغيرهم. نقول لهم: اضغطوا على القوى السياسية، واَرفعوا صوتكم عالياً فكفى ترقيعاً، كفى تجارب، حقنا أن نحيا حياة كريمة عزيزة محترمة. فليكن صوتنا واحداً، ولنذهب باتجاه قانون انتخابي يعتمد النسبية والدائرة الواحدة، فيشكل الخطوة الأولى باتجاه الإصلاح السياسي، الذي تُحترم فيه إرادة الإنسان. فإلى متى الاستمرار في توليد الأزمات؟ فلنكن على قدْر المسؤولية ولنأخذ قراراً جريئاً أساسه الانصهار الوطني والمسؤوليات المشتركة بين اللبنانيين كافة. سؤالنا اليوم: من المُستفيد من مشروع الفتنة، أَليس العدو الصهيوني؟
تذكروا الأمس، الأمس القريب ماذا حَلّ بلبنان؟ دمار داخلي للبشر والحجر، تهجير وقتل طائفي وللأسف على الهوية، وفتح نوافذ لبنان للتدخُّل «الإسرائيلي» واحتلال أرضه.
لماذا الآن، نحضر بممارستنا البيئة لهذه الفتنة؟ اتقوا الله، نعم اتقوا الله واتخذوا من العِبر درساً بأن لا يتكرّر مشهد الماضي في الحاضر. تعالوا لنكون صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب فليستمر الحوار وليُعَزَّز الحوار لأنّ بديله الفتنة. فمصيرنا واحد وعلى مستقبلنا أن يكون واحداً».
وتابع حردان: «أما المؤسسات التي تتلاشى، سواء من خلال الشغور أو من خلال الشلل فيها والانقسام الحاد بين أبناء الوطن الواحد، أما حان الوقت ليقف اللبنانيون جميعاً ويتفقوا على إنقاذ بلدهم؟ أعطوا على الأقلّ فرصة للبنان، أعطوا الأمل، لماذا التمسُّك بما أُعطي لنا من تقسيمات طائفية ومذهبية والإصرار عليها، رغم قناعتنا بأنها تذهب بلبنان إلى فتنة داخلية.
من هنا دعوتنا لكم للعمل على تحمل مسؤوليتكم بتشكيل تيار لا طائفي يُعبّر عن نفسه، يحمي لبنان من الفتن والانقسامات، ويَعْبُر به إلى رحاب الأمان والإخاء والوحدة، فإلى هذا الوعي القومي ندعو ولهذه الوحدة الوطنية نعمل».
وتوجّه حردان إلى الحكومة قائلاً: «لا نُريدكم حكومات بل نُريدكم حكومة واحدة مسؤولة عن الناس وأمامهم. لا تَذروا رماد عجزكم في عيون شعبنا، الأمور صعبة، نعم، ولكن لا تستسلموا لها، ارسموا خياراتكم في الملفات الاجتماعية وعالجوها، على الأقلّ في مسألة النفايات، ولا تقدموا مشهداً بأننا عاجزون عن معالجة أي ملف من الملفات الحياتية والاجتماعية والاقتصادية وبالتالي الأمنية. ونقول حذار، نعم حذار فرض الضرائب على المواطن، الشعب لم يعد يحتمل، حذار فرض الضرائب على المحروقات، وهنا نسأل: أين مراقبة الأسعار؟ رئيس الاتحاد العمالي العام موجود معنا اليوم، نطالبه ونطالب كلّ المعنيين بالدفاع عن الناس وقضاياهم العادلة، ورفض اية ضرائب جديدة تثقل كاهلهم. نحن نريد دولة قوية قادرة محترمة في عيون أبنائها لا دولة السمسرات والاستنساب والمحسوبيات… نحن مع قيام دولة قوية قادرة تؤمن للجيش كامل متطلباته، فكما وقف هذا الجيش في الجنوب ها هو اليوم يقف بوجه الإرهاب. نحن مع دولة معزَزة بجيشها ومعزِزة لجيشها، فتحية إلى الجيش اللبناني قائداً وضُبّاطاً وعناصر وجرحى وشهداء».
قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته
وأضاف: «نحن مع دولة قوية عادلة قادرة مستقرة مستفيدة من معادلة الجيش والشعب والمقاومة، هذه المعادلة هي الركيزة الأساسية في بنيان القوة والاستقرار العام في البلد وردع العدو. هذه المعادلة كسرت المستحيل المتمثل بأنّ العين لا تقاوم المِخرز وبأنّ العدو لا يُكسر فانتصرت العين وكَسَرت المخرز بإرادة مقاوميها وأجسادهم الحرة ودمائهم الطاهرة فأعادت أجزاء من أراضٍ عزيزة احتُلت إلى ربوع الوطن، وخطّت بالأحمر القاني معادلة لبنان الذهبية أنّ لبنان قوي بقوته وليس بضعفه. هذه المقاومة هي لبنانية، نعم هي لبنانية، من آباء وأمهات لبنانيين ومن أصول لبنانية، قاتلوا ويقاتلون دفاعاً عن الأرض والسيادة الوطنية، وكلّ قرار أو قول يصنف المقاومة إرهاباً لا يخدم إلا من تقاتله المقاومة وهو الإرهاب الصهيوني. فأينكم من كلّ شعوب العالم، وأحرار العالم التي كرمت مقاومتها وأطلقت أسماء أبطالها على ساحاتها وشوارعها ومدارسها ودُورها الثقافية، فأينكم من تلك الدول، أليس هذا التقصير عارا عليكم؟ وبالمناسبة وللتذكير، نحفظ للرئيس الراحل حافظ الأسد، إطلاق أسماء شهداء المقاومة في لبنان في المدن والمؤسسات والأماكن العامة في سورية».
وتابع حردان: «نحن في رحاب آذار، لا بدّ من وقفة إجلال واحترام وتوجيه التحية لكلّ أيقونات بلادي في عيدهن، أمهات الشهداء، استشهاديات، مقاومات، رائدات، مناضلات، مبدعات ومربيات. التحية لأطفالنا في عيدهم، لأشبالنا، وهم أجيال النصر الآتي. التحية للمعلم في عيده، ودوره في تنشئة الأجيال على العلم والمعرفة ونقول للمعلمين: نحن مع مطالبكم المحقة وندعمها… والتحية لكم أنتم أيها الأصدقاء، أصدقاء دار سعاده، سعاده هذا الكبير الذي شئنا تحويل ركام منزله المتواضع في ضهور الشوير إلى صرح ثقافي رائد يليق بتاريخه وبهذه المنطقة العزيزة، وقد قطعنا شوطاً كبيراً في عملية البناء، وذلك بفضل ثقتكم ووقوفكم مع مشروعنا ومساهمتكم في إنجازه، فلكم منا كلّ الشكر والتقدير.
والتحية التحية لكم أنتم أيها القوميون الاجتماعيون، أنتم خميرة العطاء ورجاء الأمة بالغد المشرق، أنتم أصحاب الوعي والإدراك، أنتم أصحاب الفكر الموحّد، أنتم الرهان في مواجهة الإرهاب، وفي بناء الوحدة».
وختم قائلاً: من دار النور…. شعاع عقيدة تغير وجه التاريخ
جنودُ النهضة بُناة الحياة، نعم جنودُ النهضة بناة الحياة».