إميل لحّود: للشعب اللبناني وحده الحقّ بتصنيف حزب الله
أكد النائب السابق اميل لحود في بيان، «أنّ الساحة اللبنانية يتقاسمها مشهدين تفوح من أحدهما رائحة الخيانة ومن الأخرى رائحة النفايات».
ورأى «أنّ الشعب اللبناني هو الوحيد الذي يستطيع تصنيف «حزب الله» الذي دافع عنه في مواجهة إسرائيل، وقدم تضحيات كبيرة، ويدافع عنه اليوم في مواجهة التكفيريين من دون أن يبخل بأي تضحية».
واعتبر لحود «أنّ ما تقوم به دول مجلس التعاون الخليجي يمثل ردة فعل على الاتفاق النووي الأميركي الإيراني، وهي تحاسب «حزب الله» بسبب عجزها عن محاسبة الولايات المتحدة الأميركية على هذا الاتفاق، إلا أنّ ما غفل عن هذه الدول هو أنّ إسرائيل، بكلّ جبروتها الشيطاني وسلاحها ودهائها، لم تتمكن من الانتصار على المقاومة، فكيف يمكنه ذلك من يفتقد للجبروت والدهاء وخصوصا الشجاعة».
أضاف: «فليصدروا التصنيف تلو الآخر، والعقاب تلو الآخر، فقراراتهم، ستدفن في رمال صحرائهم، أما نضالات المقاومين فتروي حكاياتها جبال لبنان، وأرض الجنوب، وباتت لها حكايات مغروسة في أرض سوريا العروبة الحقيقية لا عروبة الاستسلام والآبار التي تستخرج نفطا ولا تستخرج كرامة».
وقال: «أما المشهد الآخر، الذي يحضر في يوميات اللبنانيين، فهو النفايات المتكدسة على الطرقات منذ ثمانية أشهر بسبب عجز هذه الحكومة وفشلها الذي تكلل بالخطة التي أقرتها في جلستها الأخيرة والتي أعادت لبنان الى زمن الحرب بما فيها من مشاهد تخلف عنوانها الأساس عودة النفايات الى برج حمود التي تحملت، على هذا الصعيد، ما لم تتحمله منطقة أخرى».
ولفت لحود إلى «أنّ هناك من يريد إعادة رائحة النفايات إلى برج حمود، وتفوح من خلال ذلك رائحة حسابات خاصة بعد أن سمعنا عن مشاريع وحسابات شخصية»، مشيراً إلى «أنّ هذه الخطة تستحق انتفاضة من الشعب اللبناني على فساد الطبقة السياسية التي تتحكم بمصيره، هذه الطبقة التي تستحق أن تتجمع في مطمر غير صحي لنتخلص منها ونبني لبنان الذي يستحقه شعبه الذي عانى حرباً وسلماً، سياسة وأمناً واقتصاداً، حتى بلغ بهم الأمر حدّ حصارهم بالنفايات في معركة تنازع السمسرات بين جمهورية «سوكلين» وبعض السياسيين».
وسأل: «كيف ستواجه هذه الحكومة دول المتوسط بمخالفتها اتفاقية برشلونة نتيجة تجميعهم النفايات على الشاطىء، إلا إذا كان بعض أعضائها يظنون أنّ هذه الدول تقبل، مثلهم، بمنطق الفساد وتوزيع المغانم و«الكومسيون» والرائحة الطالعة من الصفقات، وهي أسوأ بكثير من رائحة النفايات».