سلام: لن أقصِّر في اتخاذ المواقف التي تحمي المواطن والوطن

أكد رئيس الحكومة تمام سلام «المضي قدماً في تطبيق خطة النفايات التي أقرها مجلس الوزراء»، مجدداً الدعوة إلى «انتخاب رئيس للجمهورية لإعادة النصاب إلى المؤسسات الدستورية».

وخلال رعايته احتفالاً بمناسبة «اليوم العالمي لحقوق المستهلك» في السراي، قال سلام: «إنّ الشغور الرئاسي هو تعثر وإحباط وتقصير في أدائنا لمسؤولياتنا ضمن نظامنا الديموقراطي، فالديمقراطية وأنظمتها ليست لوحة معلقة على الحائط نتفرج عليها بل هي ممارسة تتطلب إجراءات يكون في مقدمها إعطاء الفرصة لانتخاب رئيس للجمهورية و إجراء الانتخابات العامة وإعطاء الفرصة لتداول السلطة ومحاسبة الحكومة».

وأضاف: «الحكومة تعمل اليوم بشكل متعثر في ظل الشغور الرئاسي والشلل التشريعي. الحكومة تخطئ والأجواء ليست كما نتمنى ونشتهي. وإلى جانب كلّ المتاهات والأخطار السياسية الجاثمة على صدور كلّ اللبنانيين نعيش هذه الأيام قضية النفايات التي هي أبرز ما يجثم على صدور اللبنانيين. هذه القضية هي تركة عمرها عشرون عاماً، كان يجب أن يكون هناك حلّ جذري لها، لكنّ الإهمال والتعثر والتأخر أدى إلى تراكم الأمور ووصلت إلى ما هي عليه. البلد كله تحول إلى مزبلة كبيرة. في مناسبات عديدة قلت نحن في وسط نفايات ليست عضوية فقط وإنما نفايات سياسية ونحن في وسط تلوث سياسي في البلد يعوق المضي بحلول جذرية و مستدامة ما أفقد المواطن الثقة بكلّ الطروحات والمقاربات التي سعينا إليها في الأشهر الستة أو السبعة الماضية. لقد توصلنا بشقّ الأنفس إلى حلّ موقت في انتظار وضع حلّ مستدام».

وتابع: «الحلّ الذي اعتمد اليوم ليس مثالياً ولكن هذا هو الموجود، وسنعمل بكلّ ما لدينا من إمكانات لتنفيذه وإزالة هذا السم الجاثم على صدور اللبنانيين، على الأقلّ مرحلياً ولمدة بضع سنوات كي نتمكن من التقاط أنفسنا والذهاب إلى الحلول المستدامة والجذرية».

وقال: «نحن نصارع ونكابد الجو ولن نستسلم بل سنمضي إن شاء الله في اعتماد الأفضل والأحسن، ولكن لن نتوقف أمام السلبيات التي تقول «لا للمطامر لا للترحيل لا للمحارق لا لكلّ شيء». فقط لنسمع صوتنا ونقول نحن هنا اسمعونا. نحن لن نتوقف عند ذلك ومن يريد أن يعلي الصوت ومن يريد أن يُظهر في بعض الغوغائية هنا وهناك أو القيام بممارسات تعوق كلّ الحلول لن نوقفه فهذه حريته يمارسها كاملة ولكن أنا على ثقة بأنّ 99 في المئة من اللبنانيين صابرون معي في تحمل المسؤولية وأنا سأستمر في هذه المسؤولية معتمداً على هذا الصبر، وفي اللحظة التي اعتبر فيها أن الصبر لم يعد ينفع وأن الأمور نفدت لن أقصر في اتخاذ المواقف التي تحمي المواطن والوطن».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى