لقاء تضامني مع «فلسطين اليوم» في «دار الندوة»: العدوان دليل على تردّي أحوال الاحتلال

عقد لقاء تضامني مع «قناة فلسطين اليوم» والإعلام الفلسطيني في «دار الندوة»، بحضور أكثر من 50 ممثّلاً للأحزاب والفصائل والجمعيّات والهيئات الإعلامية اللبنانية والفلسطينية والعربية، وذلك بدعوة من الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة والمنظمة العربية لحماية ومساندة الصحفيين وسجناء الرأي.

مرهج

افتتح اللقاء رئيس الندوة بشارة مرهج، وقال: «الكيان الصهيوني الذي يدّعي الديمقراطية نجده اليوم وهو على طريق الاستيطان والتهويد يُمعن في ملاحقة المناضلين والإعلاميين لكتم صوت فلسطين الذي بدأ يحرِّك الأجواء على المستوى العربي والعالمي، وفي هذا السياق، شهدنا جميعاً كيف توجّهت القوات الصهيونية لاقتحام قناة «فلسطين اليوم» واعتقال مسؤوليها ومديريها، لأنّها تعتبر أنّ هذه القناة كالقنوات الأخرى، قناة «القدس» أو قناة «الأقصى»، كلّها أصوات يجب إخمادها حتى لا يتنفّس الفلسطيني، وحتى لا يتواصل مع شقيقه العربي، وأشقّائه الأحرار على مستوى العالم».

أضاف: «لقاؤنا اليوم هو تعبير عن إرادتنا الوطنية والقومية في التضامن الكامل والشامل مع الشعب الفلسطيني في قضيته ونضالاته، هذا اللقاء سيستمر في هذه الدار وفي كل شوارع بيروت ومخيّماتها، لأنّنا نعتبر أنّ النضال الفلسطيني هو الأساس في نضالنا الوطني والقومي من أجل الحرية في هذه المنطقة من العالم، والنضال من أجل فلسطين هو المقياس لوطنية وتقدمية كل مجاهد وكل ومناضل وكل من يقول في دعم الحرية في هذا العالم، ففلسطين هي البداية وهي المقياس وهي المعيار».

وكانت كلمة لأمين سر اللجنة الوطنية يحيى المعلم، اعتبر فيها أنّ «إقدام سلطات الاحتلال الصهيوني العنصري في فلسطين على استباحة قناة فلسطين اليوم، ما هو إلّا استباحة لكل المواثيق الدولية، والمُنافية لكل قِيم العدالة وحريّة الرأي والتعبير».

زين

وتحدّث منسّق اللجنة الوطنية ورئيس المنظمة العربية لحماية ومساندة الصحفيين وسجناء الرأي عمر زين باسم الهيئات الداعية، وأوضح أنّ «ما أقدمت عليه السلطات الصهيونية في فلسطين، وما سبق أن أقدمت عليه وما ستُقدم عليه يشكّل جريمة ضدّ حرية الرأي والتعبير».

وكانت كلمة للمدير التنفيذي لـ«قناة فلسطين اليوم» نافذ أبو حسنة، شكر فيها «القيّمين على الدعوة للتضامن مع قناة فلسطين اليوم»، لافتاً إلى أنّ «قناة فلسطين هي قناة كل فلسطيني».

خوري

وتحدّث باسم نقيب الصحافة عوني الكعكي خليل خوري، فقال: «ليس غريباً أن تتمادى «إسرائيل» العدوّة في هذا الزمن الرديء، فلسطين هي البوصلة وهي القبلة».

وأكّد أمين عام اتحاد الصحفيين العرب بالنيابة، الدكتور ناصر حيدر، أنّ «اتحاد الصحفيين العرب يُدين بكل قوة انتهاكات سلطات الاحتلال «الإسرائيلية» المتصاعدة ضدّ الصحفيين ووسائل الإعلام، بهدف قمع الصوت الفلسطيني من الوصول إلى العالم».

حافظ

وأشار أمين عام المؤتمر القومي العربي الدكتور زياد حافظ، إلى أنّ «الأمة العربية تتعرّض إلى هجوم مُمنهج على هويّتها وعلى روحها».

سرحان

وتحدّث باسم حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور سرحان سرحان، فدانَ بـ«شدّة الحملة «الإسرائيلية» الرسمية التي تستهدف وسائل الإعلام الفلسطينية والأجنبية العاملة في فلسطين، خصوصاً ما تعرّضت له فضائية «فلسطين اليوم» عبر عديد الإجراءات القمعية التي تمارسها سلطات الاحتلال».

ولفتَ أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون، العميد مصطفى حمدان، إلى أنّ «قناة فلسطين اليوم» كانت تشكّل خطراً على اليهود، لذلك أقدموا على ذلك في رام الله».

رامز

وأكّد أمين سر تحالف القوى الفلسطينية أبو عماد رامز، أنّ «ما تعرّضت له «فلسطين اليوم» يشكّل دافعاً عدائياً وعدوانياً لدى الكيان الصهيوني في محاولة إسكات صوت «فلسطين اليوم» وثقب عدستها عن جرائمه».

وتحدّث الدكتور عمر شبلي باسم حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، فقال: «أعتبر نفسي فلسطينياً منذ أن تفتّح وعيي. عشت معهم في مراحلهم الصعبة وسجنت من أجلهم منذ طفولتنا».

وتحدّث باسم المنتدى القومي العربي الدكتور رياض خليفة، الذي أكّد أنّ «الإعلام سلاح أمضى من الأسلحة الحربية»، مشيراً إلى أنّ «مشكلة الإعلام هو أنّ الغرب من استعمل الوسائل الإعلامية الحديثة كسلاح ضدّ الشعوب التي تخرج عن طاعته».

أمّا كلمة حركة «فتح الانتفاضة» فألقاها أبو جمال وهبة، الذي اعتبر أنّ « اعتداء الكيان الصهيوني على تلفزيون «فلسطين اليوم»، ليس غريباً على عدو غاشم تجاوز في اعتداءاته كل حدود الأخلاق والإنسانية».

وكانت كلمة لمحفوظ منوّر، فتحدث باسم «حركة الجهاد الإسلامي»، أشار فيها إلى أنّ «قناة فلسطين اليوم تدخل كل منزل وكل عمل وكل مقرّات الفصائل الإسلامية والفلسطينية، هي نبض الشارع الفلسطيني، هي نبض الانتفاضة».

بشّور

ثمّ تحدّث المنسّق العام للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، فقال: «حين يواصل الاحتلال «الإسرائيلي» قمعه للإعلام الفلسطيني، مراسلين كالمجاهد مجاهد السعدي، والمناضل سامر الساعي، ومكاتب فضائيات كقناة «فلسطين اليوم»، وبثّاً فضائياً كقناة «الأقصى»، فلذلك دلالتان هامّتان، أوّلهما أنّ حال قوات الاحتلال في الميدان قد وصلت إلى درجة من التردّي لم يعد كافياً معها أن تعدم شباب فلسطين وشابّاتها عشوائياً، ثانيهما أنّ حال الانتفاضة الباسلة قد بدأ يشمل قطاعات حيوية جديدة في المجتمع الفلسطيني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى