الصواريخ الفلسطينية شلّت البنى التحتية في «إسرائيل»
ترجمة: غسان محمد
كشف أحد أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينيت» النقاب عن جهود تبذل للإعلان عن تهدئة إنسانية في قطاع غزة لخمسة أيام سيتم الإعلان عنها غداً السبت.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن الوزير قوله: «إن الجيش الإسرائيلي سيتوقف خلال فترة التهدئة عن مهاجمة أهداف في غزة، فيما ستوقف الفصائل إطلاق الصواريخ على «إسرائيل». وأضاف: «أن الاتفاق الذي عرضه وزير الخارجية الأميركي جون كيري على الطرفين، يتضمّن فتح المعابر مع غزة الى جانب بعض التسهيلات الاقتصادية للفلسطينيين».
وأوضح الوزير الإسرائيلي: «أنه سيعقب ذلك الإعلان عن وقف إطلاق نار شامل، يتم خلاله بحث المسائل الأخرى الأكثر أهمية، مثل تجريد الفصائل الفلسطينية الصواريخ، وتدمير الانفاق مقابل رفع الحصار بصورة نهائية عن غزة».
ونقلت القناة العاشرة الصهيونية، عن وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي طالب بإجراء تحقيق في الجرائم التي يرتكبها الجيش «الاسرائيلي» في قطاع غزة، بـ»المهزلة» زاعماً أن الجيش الإسرائيلي يبذل جهوداً غير مسبوقة لتجنب المسّ بالمدنيين. وقال نتنياهو في بيان صحافي: «إن أي إسان عاقل سيرفض قرار المجلس». وأضاف: «أنه بدلاً من أن يكون التحقيق ضد حماس، فإن مجلس حقوق الإنسان يدعو الى فتح تحقيق ضد «إسرائيل» التي تبذل جهوداً غير مسبوقة من أجل عدم المسّ بالمدنيين الفلسطينيين». معتبراً «أن الهدف من هذه الخطوة هو تشويه سمعة «إسرائيل» حسب تعبيره».
وفي السياق، قال عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب «الليكود» كرمل هكوهين: «إن الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية على «إسرائيل»، شلت البنى التحتية الاستراتيجية في «إسرائيل»، كمطار بن غوريون في «تل ابيب»، ومنشآت حيوية أخرى».
وأضاف: «أن قيام الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإغلاق المجال الجوي الإسرائيلي أمام الطائرات الأجنبية، يُعتبر عملية انتحار ذاتي، وسيكون له ثمن، هو تدمير القدرات الصاروخية للفصائل الفلسطينية مع نهاية الحرب الحالية».
وقال هكوهين: «إن القبة الحديدية لا تساعد في إقناع الشركات الأجنبية بالتراجع عن قرارها وقف رحلاتها الى «إسرائيل»، لافتاً الى أن آلاف «الإسرائيليين» لا يزالون عالقين في المطارات العالمية.
على صعيد آخر، قالت تقارير «إسرائليية»، إن 70 في المئة من سكان المستوطنات والكيبوتسات المحاذية للشريط الحدودي مع قطاع غزة، أجبروا على مغادرة منازلهم، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وتردي الوضع الأمني في المنطقة الجنوبية.
ونقل موقع «والا» العبري عن إيلان ريغف، سكرتير مستوطنة «كيرم شالوم»، قوله: «إن أكثر من 70 في المئة من سكان المستوطنة القريبة من الجدار الحدودي مع القطاع، غادروا بيوتهم، وتوجهوا وسط وشمال «إسرائيل».
وأضاف: «أن السبب الذي دفع سكان هذه المستوطنات لمغادرة المنطقة هو إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة، والخوف من قيام مقاتلين فلسطينيين بالدخول إلى هذه المستوطنات عبر الأنفاق».