عقبة القنطار تجربة فنية فريدة في الموسيقى والغناء
كان طموحه دائماً التعمّق في دراسة العلوم الموسيقية والخوض في بحورها الواسعة بعدما شغف بالموسيقى فنّاً وتاريخاً وعزفاً واستماعاً، فاختار الشاب عقبة القنطار الالتحاق بكلّية الموسيقى في مدينة حمص ليستكمل بهذه الخطوة مسيرة آماله وسعيه المتواصل نحو أداء متميّز ومعرفة أكاديمية متخصّصة، وهو الحلم الذي راود مخيلته منذ سنوات العشق الأولى لهذا الفنّ الراقي.
ولع القنطار بالموسيقى لم يأت من فراغ، فقد عاش طفولته ضمن أسرة تستمع يومياً لعمالقة الفنّ والغناء، حيث انتقل إليه هذا الشغف فكان يقضي الوقت منصتاً لأغاني الموسيقار محمد عبد الوهاب والكبير رياض السنباطي والقدير وديع الصافي وغيرهم من المؤسسين لمناهج موسيقية كان لها الفضل الأكبر في ما وصل إليه المشهد اليوم من تحديث للموسيقى العربية.
وقد اعتاد عقبة خلال حضوره الأنشطة الفنية المختلفة خلال مراحل الدراسة المتتابعة أن يراقب العازفين والمغنّين بكامل حواسه، ما شجّعه لاحقاً على تعلّم العزف على عدة آلات، ليبزغ نجمه ساطعاً خلال مشاركاته في مهرجانات أقيمت على مستوى سورية، قبل أن يصل إلى عتبة المستقبل العلمي فيختار الدراسة في كلّية الموسيقى في «جامعة البعث».
مشاركات أكثر جدّية وتألقاً جاءت في هذه المرحلة، حيث كان لحضوره المتميز وقع خاص على الجمهور خلال مهرجان المسرح الجامعي، ثمّ مهرجان القلعة والوادي، إضافة إلى انخراطه في فرقة «أميسا» للموسيقى العربية، وفرقة «موزاييك» وفرقة «شباب سورية».
كذلك، دعم القنطار فنّه عبر التدريب في معاهد موسيقية متخصّصة بالتوازي مع مشاركاته التطوّعية المتعدّدة ضمن فرق ناشطة في مجال العمل الإنساني، فأشار إلى مشاركته مع رفاق آخرين في منتديات وفعاليات كثيرة هادفة إلى تنشيط المشهد الإبداعي الفني في حمص.
يذكر أنّ الشاب عقبة نصر القنطار من مواليد عام 1992، وهو مغنّ وعازف بيانو ومدرّس في كلّية التربية الموسيقية في حمص.