«صقور حرية كردستان» تتبنى هجوم أنقرة وألمانيا تغلق سفارتها في اسطنبول

أغلقت ألمانيا، أمس، سفارتها في العاصمة التركية أنقرة وقنصليتها العامة ومدرسة ألمانية في مدينة اسطنبول بسبب تحذير إرهابي.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية إنه تقرر إغلاق هذه الهيئات بسبب وجود مؤشرات على هجوم وشيك محتمل.

من جانبها، ذكرت القنصلية الألمانية في رسالة إلكترونية لرعاياها أن قرار الإغلاق جاء «بعد تحذير لا يمكن التأكد بشكل نهائي من صحته»، مضيفة أن إغلاق القنصلية والمدرسة سوف يستمر طول اليوم كإجراء احتياطي.

وطلبت القنصلية من رعاياها تجنب الوجود في محيط القنصلية التي تقع بالقرب من ميدان تقسيم الذي اشتهر بالاحتجاجات المعارضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اتخاذ إجراءات أمنية إضافية في كل أنحاء البلاد.

وقال داود أوغلو خلال اجتماع اتحاد أرباب الأعمال الصغيرة إنه «بعد أي عمليات إرهابية كبيرة يتزايد الاهتمام بالأمن في أي بلد. هذا ما جرى في نيويورك وباريس، وفي كل مكان».

وأضاف: «ولدينا نفس الشيء، حيث تم اتخاذ الإجراءات الإضافية الضرورية كافة في كل أرجاء البلاد. وأقولها بكل مسؤولية: تعمل أجهزتنا الأمنية ليل نهار».

وتابع مؤكداً: «كونوا على ثقة، أنه تم اتخاذ الإجراءات الأمنية في أنقرة واسطنبول، حيث يريد الإرهابيون الانتصار علينا وتغيير شكل حياتنا ونشر الفوضى. لكننا لن نسمح بذلك. سنستمر باتخاذ إجراءات واسعة لمواجهة الإرهاب».

وكانت سيارة مفخخة انفجرت وسط أنقرة مساء الأحد الماضي، ما أودى بحياة 37 شخصاً على الأقل، وإصابة العشرات. وتشتبه السلطات التركية بأن عناصر من حزب العمال الكردستاني المحظور على أراضي البلاد، هم الذين يقفون وراء هذا الانفجار.

الى ذلك، أعلنت جماعة «صقور حرية كردستان»، في بيان على موقعها الإلكتروني، مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي وقع في العاصمة أنقرة، مشيرة الى أنه يأتي كعمل انتقامي رداً على العمليات الأمنية التي تنفذها السلطات في جنوب شرق تركيا، حيث الأغلبية الكردية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى