الراعي: البطريركية لا تدعم ولا تزكّي أي مرشّح لرئاسة الجمهورية

أعلن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أنّ البطريركية لا تدعم ولا تزكّي أي مرشّح لرئاسة الجمهورية، بل هي تدعو دائماً إلى التوجّه إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للبلاد.

التقى الراعي أمس في مسرح معهد القديس يوسف عينطورة أفراد الهيئة التعليمية والإدارية بحضور النائب البطريركي على نيابة صربا المارونية المطران بولس روحانا والمطران رولان أبو جودة، ودار حوار حول الشؤون الكنسية والطقسية والوضع اللبناني، وكان أبرزها الحملة الإعلامية التي تواجهها الكنيسة إضافةً إلى الحملة التي واجهها المونسنيور منصور لبكي.

وردّ الراعي قائلاً «نعلم أنّ هناك حملة مموّلة ضدّ الكنيسة، ويؤسفنا هذا الأمر، فلبنان الذي يعاني من أزمات عدّة لا تزال فيه الكنيسة ثابتة والغرض هو ضربها. انتهت الحرب المسلّحة، ولكن الحرب الأخلاقية والإعلامية والاقتصادية لا تزال سارية».

وعن مسألة الفراغ الرئاسي، شدّد الراعي على «أنّ البطريركية لا تدعم ولا تزكّي أي مرشّح، بل هي تدعو دائماً إلى التوجّه إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للبلاد».

وعرض الراعي للانقسامات الحادة بين الأفرقاء السياسيين في لبنان، داعياً الجميع إلى «الكف عن المراهنة على الخارج وتطبيق الدستور الذي يقول بوضوح إنّ في حال حصل فراغ يلتئم المجلس فوراً وينتخب رئيساً للبلاد، والتفسير واضح، فلماذا لا يريدون تطبيقه، نحن نرفض هذا الواقع لأنّه مخالفة سافرة للدستور وأي شرح آخر لا نقبل به بالتأكيد».

وعن إمكان تقديم البطريركية المساعدة للشباب المسيحي، أكّد «أنّ البطريركية تعمل بكلّ مؤسساتها لمساعدة هؤلاء الشباب والعائلات. فهناك أراضي الأوقاف التي يمكن للجميع أن يستثمروها، ولكن هناك عائقاً في مشكلة التسويق. كذلك هناك المؤسسة المارونية الاجتماعية التي تبني المساكن للناس وصندوق التضامن الصحي الذي يؤمّن الخدمات الصحية، واليوم بدأنا بإنشاء مشاريع إنمائية في البلدات على الأطراف بمساعدة الأهالي للبقاء في أرضهم».

أضاف: «نعم نحن نساعد الناس، ولكن المستوى الاقتصادي والمعيشي في لبنان أهلكته الدولة التي عليها هي أن تدفع بالاقتصاد إلى الأمام لكي ينتعش وتتقدّم فرص العمل. يجب أن نركِّز على الدولة، فلا يحق للمسؤولين فيها الاستمرار على هذا النحو. المال العام معهم وليس معنا، ونحن نؤمّن الدواء والمسكن ولكن القضية بحاجة إلى أكثر من ذلك».

وشدّد الراعي على «أهميّة العيش المشترك في لبنان بعد أن شرح لاتفاق عامية أنطلياس سنة 1840، موضحاً «أنّ هذا الاتفاق لم يتمّ بين المسيحيين فقط، وإنّما بينهم وبين الدروز والإسلام، وأقسموا اليمين بألّا يخون أحدهم الآخر». وختم الراعي شاكراً «الله أنّنا لا نزال نعيش العيش المشترك».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى