أميركا تدعم المغرب في قضية الصحراء الغربية
ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أنّ العشرات من موظفي الأمم المتحدة انسحبوا من بعثة المنظمة الدولية في الصحراء الغربية أمس بعد أن طالب المغرب بمغادرتهم.
وذكرت الوكالة أنّ «عدداً كبيراً» من موظّفي الأمم المتحدة غادروا مطار «لعيون» على متن طائرة تابعة للمنظمة الدولية ورحلات جوية تجارية إلى مدينة لاس بالماس الإسبانية.
وكانت البعثة الأميركية في الأمم المتحدة أعلنت تأييد واشنطن لخطة الحكم الذاتي المغربية لمنطقة الصحراء الغربية المتنازَع عليها.
ووصفت الخطة بالموثوقة والواقعية، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وسط خلاف متصاعد بين الرباط والأمم المتحدة.
وقال كيرتس كوبر، المتحدث باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة، «نعتبر خطة المغرب للحكم الذاتي جادّة وواقعية وموثوقاً بها»، مضيفاً «أنّها تمثّل منهجاً محتملاً يمكن أن يُرضي طموحات الصحراء الغربية».
كما أشار إلى أنّ الولايات المتحدة تواصل دعم عمل «مينورسو» في الصحراء الغربية، بالإضافة إلى عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وكان المغرب قد اتّهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأسبوع الماضي بأنّه لم يعدْ محايداً في الصراع بشأن الصحراء الغربية، وانتقد استخدامه كلمة «احتلال» لوصف ضمّ المغرب للمنطقة محل النّزاع منذ العام 1975، عندما تسلّمها من إسبانيا التي كانت تستعمرها.
وأمر المغرب الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي بسحب 84 موظفاً مدنيّاً دوليّاً من بعثتها لحفظ السلام في الصحراء الغربية، التي تسمى اختصاراً مينورسو .
وقال إنّ هذا ردّاً على تصريحات بان «غير المقبولة».
والجدل بشأن تصريحات بان هو أسوأ خلاف للمغرب مع الأمم المتحدة منذ العام 1991، عندما توسّطت المنظمة الدولية في وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب في الصحراء الغربية وتشكيل البعثة الدولية هناك.
وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، زار بان مخيّمات اللاجئين التي يُقيم فيها الصحراويون في جنوب الجزائر، والذين يقولون إنّ الصحراء الغربية أرضهم، وشنّوا حرباً ضدّ المغرب حتى وقف إطلاق النار في العام 1991.
وتُريد جبهة البوليساريو إجراء استفتاء يتضمّن مسألة الاستقلال، لكن المغرب يقول إنّه لن يمنح المنطقة سوى حكم ذاتي فقط.
وقال المتحدّث باسم بان، إنّ الأمين العام يشعر بخيبة أمل لعدم اتّخاذ مجلس الأمن موقفاً قوياً في الخلاف بينه وبين المغرب بشأن الصحراء الغربية، وإنّه سيُثير الأمر مع الدول الأعضاء بالمجلس قريباً.