تكريم أمهات الشهداء في النبطية وتنويه بعطاءاتهن

بمناسبة عيد الأم وتكريماً لأم الشهيد في عيدها، كرّم «مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي» في النبطية أمهات وعائلات شهداء النبطية خلال احتفال أقيم في قاعة الاحتفالات الكبرى في المركز حضره النواب: محمد رعد، ياسين جابر، هاني قبيسي، وعبداللطيف الزين وإمام مدينة النبطية الشيخ عبدالحسين صادق، وشخصيات عسكرية ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من أمهات شهداء النبطية وفاعليات.

بعد النشيد الوطني وكلمة للشاعر عباس فتوني، كانت كلمة لحركة «أمل» ألقاها قبيسي قال فيها: «ها هو الإرهاب يمعن قتلاً وتدميراً في جسد الأمة العربية بوجه جيوشها التي انتصرت على إسرائيل ويحاول النيل من مقاومتها التي انتصرت في لبنان، إلا أنّ في هذا الوطن شهداء وأمهات. في هذا الوطن تضحيات وعلى رأسها الجيش الوطني الذي يثبت في كلّ يوم أنه الحامي والحارس لهذا الوطن».

وألقى رعد كلمة حزب الله قال فيها: «في عيد أمهات الشهداء نستحضر حجم الهجمة التي تُشنّ على بلادنا وعلى منطقتنا، ليس من أجل إقصائنا عن دورنا بل من أجل سحق وجودنا وإلغاء هويتنا وانتزاعنا من تاريخنا وماضينا ومقدساتنا، هذا هو هدف العدوان الإسرائيلي فيما مضى وفي ما نواجهه على الدوام، وهذا هو هدف الهجمة التكفيرية التي نواجهها وقطعنا شوطاً في الانتصار عليها إن شاء الله، وبقدر ما ينعم مجتمعنا بهذا النموذج من الأمهات بقدر ما نستطيع أن نواصل جهادنا لكي نحقق أحلامنا وتطلعاتنا وننقذ بلدنا ووطننا بالتفاهم والتنسيق مع جيشنا الوطني اللبناني الذي نعتز بقيادته وضباطه وجنوده وبتضحياته وبمواقفه ومواجهاته دفاعاً عن هذا الوطن».

وختم: «كلّ ما يُسمى بمنظومات إقليمية ودولية أصبحت مشاركة في التآمر على إنساننا ومجتمعنا ووطننا، ليس هناك أسوأ حظاً من الذي يسيء إلى المقاومة فيصفها بالإرهاب، وليس أسوأ ممّن يكيد للأمة حين يتعرّض للمقاومة وينأى بنفسه عن الموافقة على بند مكرس في بيانات الجامعة العربية وهو بند التضامن مع لبنان بوجه الاعتداءات الإسرائيلية».

وألقى جابر، بدوره، كلمة قال فيها: «حياتك يا أم الشهيد صفحات مشرقات آتٍ اليك اليوم وصورة ابنك الشهيد ماثلة أمامي بعدما روى تراب أرضه بدم الشهادة الزكي لتكون لنا الحياة الكريمة، آت إليك وصورتان ترتسمان في مخيلتي: صورة ابنك الشهيد ابن النور وصورة العاتي ابن الظلمة وشتّان بينهما، فشهيدنا رحل ليصنع الحياة لأمة عزيزة، أما ذاك فقد مات ليغتال الحياة فينا ويحول خاسئاً إشراقنا إلى ظلام».

كما كانت كلمة للشيخ صادق. بعد ذلك كانت معزوفات لكشافة الرسالة الإسلامية وكشافة الإمام المهدي، ثم قدم رعد وجابر وقبيسي وصادق دروعاً تقديرية لأمهات الشهداء المُكرّمات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى