فتح علي: لن تعود فلسطين إلّا بالمقاومة
أقام سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد فتح علي حفل إفطار لمناسبة يوم القدس العالمي في حديقة السفارة الإيرانية ـ الفياضية، حضره رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بعضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ممثلاً بالوزير غازي زعيتر، الرئيس إميل لحود ممثلاً برزق الله البستاني، الرئيس أمين الجميل ممثلاً بالدكتور فيكتور الكك، رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ممثلاً بالنائب حكمت ديب، مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني ممثلاً بمفتي صيدا الشيخ أحمد نصار، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ممثلاً بالمفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، رئيس الطائفة القبطية الأب رويس الأورشليمي، شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن ممثلاً بالشيخ غسان الحلبي، وزير الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلاً بالسفير غسان عبد الساتر، سفراء: سورية علي عبد الكريم علي، فلسطين أشرف دبور، والسعودية أحمد محمد، والنواب: أيوب حميد، علي عسيران، الوليد سكرية، حسين الموسوي، عاصم قانصوه، نقولا فتوش وطلال أرسلان ممثلاً بوليد بركات، النواب والوزراء السابقون إيلي الفرزلي، طراد حمادة، عصام نعمان، علي قانصو، زاهر الخطيب، كميل خوري، فيصل الداود وعدنان طرابلسي، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ أسد علي عاصي ممثلاً بالمهندس جلال أسعد، رئيس أساقفة بيروت للطائفة المارونية المطران بولس مطر ممثلاً بالخوري سليم مخلفو، نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، نقيب المحرّرين الياس عون، رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله على رأس وفد، وفد من قيادة حركة أمل برئاسة الشيخ حسن المصري، إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، وفد الجماعة الإسلامية ضمّ الشيخ وائل نجم ونبيه العمري. كما حضر ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، شخصيات علمائية، سياسية، دبلوماسية، عسكرية، إعلامية، ثقافية، ورؤساء بلديات وهيئات مدنية.
قدّم للاحتفال يوسف باجوق، ثم ألقى السفير فتح علي كلمة رأى فيها أن يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني في آخر جمعة من شهر رمضان يمكنه أن يلعب دوراً هاماً في مصير الشعب الفلسطيني، وأن يكون مناسبة مؤثرة لاتحاد الأمة بكافة أطيافها وأحرارها وبجميع طوائفها ومكوّناتها في الدفاع عن الحقوق القانونية والتاريخية للشعب الفلسطيني، فتعبّر عن إيمانها الراسخ الداعم لفلسطين وبالحل الناجز للقضية الفلسطينية الذي ينطلق من الإعداد والتعبئة الشعبية الشاملة في سبيل القضاء على الغدة السرطانية واستئصالها، ومن أجل التعهد بالولاء والثبات في مواجهة كل الطروحات والمشاريع الاستسلامية ورفض كل الحلول الدولية التي تغفل حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والسيادة والاستقلال والعيش بسلام على كامل أرضه.
وقال: «في يوم القدس العالمي، نؤكد أن فلسطين والقدس لن تعودا إلا بوحدة الأمة واتحادها، وبالجهاد والمقاومة، وأنّ أيّ طريق أخرى لن تعيد فلسطين ولا أي أرض محتلة، وأن المفاوضات والقرارات الدولية منذ احتلال فلسطين عام 1948 لم تكن إلا تسويفاً وخداعاً وسراباً».
وقال: «إننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي ظل القيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي، وحكومة الرئيس الدكتور حسن روحاني، نقف دائماً وبكل فخر واعتزاز إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة مؤكدين على وحدة كافة القوى الفلسطينية المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني لدحره، وإقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة على كامل الأرض من البحر إلى النهر».
وختم: «فلسطين اليوم تسطّر ملاحم البطولة والمواجهة في غزّة هاشم الأبية، وإن صمود شعب غزّة المقاوم قد شكّل هزيمة أخرى للكيان الصهيوني، وسيثمر نصراً ضدّ هذا العدو وحماته الدوليين».
ثم ألقى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عمار الرفاعي كلمة اعتبر فيها أنّ الصمت الدولي وكثير من النظام العربي الرسمي وغياب الشارع العربي عن نصرة أهلنا في غزّة، كل ذلك يسمح بتمادي الضغوط الدولية والعربية على المقاومة من أجل وقف إطلاق نار لا يؤدي في حقيقته إلا لحماية الكيان الصهيوني من صواريخه المقاومة وضربات رجالها.
وأكد الرفاعي أنّ حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وفصائل المقاومة تعتبر أن هذه الحرب لن تنتهي إلا بطريقة واحدة، الاتفاق على فكّ الحصار عن قطاع غزّة بالتزامن مع وقف إطلاق النار.
كما شكر الرفاعي الجمهورية الإسلامية الإيرانية شعبها وقائدها وقيادتها على الجهود التي تُبذل لدعم قضية الشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده.
وفي ختام الحفل، ألقى ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة كلمة قال فيها: «نلتقي في ليلة القدس، وإخوانكم في فلسطين يصنعون ملحمة بطولية في الوقت التي تتصدّى فيه المقاومة الفلسطينية في غزّة للعدوان الصهيوني الغاشم وتوقع به الخسائر، وتدافع عن شرف العالم العربي، وتفشل هذا العدوان الجوي والبرّي والبحري، وتُرتكب مجازر وحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، لأن هذا العدو الذي يفشل أمام المقاومة يلجأ إلى استهداف المدنيين وقتل الأطفال وتدمير المساجد والمستشفيات والمؤسسات الإعلامية والاجتماعية».
وأكد أنه إذا لم يرفع الحصار ويتوقف العدوان على غزّة ويطلق سراح الأسرى، لن يكون هناك تهدئة مع العدو الصهيوني ولن نتراجع ولن نستسلم ولن نقبل بتهدئة مجانية مع هذا العدو.
وأضاف: «غزّة اليوم تصحّح المسار وتوقظ الأمة، بشهدائها ومقاومتها، غزّة تقول للجميع تعالوا إلى المعركة الأساسية وأوقفوا كل المعارك الجانبية وتوحّدوا جميعاً في معركة واحدة ضدّ هذا العدو الصهيوني. غزّة اليوم تصحّح المسار والبوصلة وعلى الجميع الانخراط في معركة غزّة ودعم المقاومة».