أطباء الأسنان يتضامنون مع غزّة والموصل ويطالبون بالتدخل الفوري لوقف العدوان
نظّم اتحاد أطباء الأسنان العرب ونقابة أطباء الأسنان في لبنان اعتصاماً في حديقة جبران خليل جبران، مقابل بيت الامم المتحدة «الإسكوا» ـ وسط بيروت، شجباً واستنكاراً لما يجري في غزّة والموصل، وذلك بحضور نقيب الصحافة محمد البعلبكي وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.
بدايةً، ألقى أمين سر نقابة أطباء الأسنان الدكتور وليد خطار كلمة قال فيها: «من غزّة عزّة العرب وكرامتهم، إلى الموصل حيث يحاول الظلاميون وصل الخلف بالسلف، بأسلوب لا يمتّ لله بِصلة، لا يمتّ للأنبياء بِصلة، بل علاقته أكيدة لا لبس فيها مع من يقوم بالمجازر في غزّة، من يقتل الأطفال والنساء بدم بارد، ويدعم الظلاميين على القيام بهذا الدور النتن، في كثير من المدن العربية وآخرها الموصل».
ثم ألقى ممثل فلسطين رفعت شناعة كلمة أكد فيها ضرورة العمل الجاد من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني حتى لا ندفع مزيداً من الدماء في غزّة.
وشدّد على أنّ نتنياهو من خلال عدوانه على قطاع غزّة، يسعى إلى تحقيق أهداف لتعزيز وضعه الحكومي ومنها: زيادة الانقسام الفلسطيني وضرب المصالحة بين فصائلها، وتحقيق مشروعه السياسي القائم على حساب الدولة الفلسطينية وعاصمتها الأبدية القدس.
ورأت رئيسة اتحاد نقابات المهن الحرة في لبنان النقيبة راحيل دويهي أنّ هذه الجرائم تحصل في ظل صمت دولي وعربي مخيف ومريب. وقالت: «من هنا كانت وقفتنا اليوم لندين هذه المجازر البشعة ونستنكرها، ولنشجب هذا العدوان الهمجي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزّة، وندعو المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى الوقوف في وجه هذا العدوان المجرم، ونطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية بالتحرّك لوقف هذه الجرائم، وألا يبقوا شهود زور على إراقة الدم الفلسطيني البريء».
وأكدت الدويهي أنّ فلسطين كانت وستبقى هي القضية الأساس قضيتنا جميعاً، والشهداء هم شهداء المقاومة والبطولة.
واستنكرت ما يتعرض له المسيحيون في الموصل، وقالت: «من غزّة إلى الموصل عدو واحد، فتهجير المسيحيين يضرب مفاهيم العيش المشترك والتعدّدية والتعايش بين مختلف الطوائف، من هنا ندعو أيضاً المجتمع الدولي وأحرار العالم لمنع هذه الكارثة وتثبيت الشعب العراقي في مدنه وقراه، خصوصاً المسيحيين منهم».
وتلا نقيب أطباء الأسنان إيلي عازر المعلوف مذكّرة موجّهة إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون جاء فيها: «منذ فجر الثلاثاء 6- 7- 2014 يتعرّض أهلنا في الضفة الغربية والقدس والجليل، وبشكل خاص قطاع غزّة، لأبشع حرب إبادة، إذ ترتكب المجازر والمذابح على مرأى العالم ومسمعه، وصمت المجتمع الدولي، وقد ذهب ضحية هذا العدوان الممنهج على المدنيين والأطفال حتى الآن أكثر من 612 شهيداً، جلّهم من الأطفال والشيوخ والنساء، منهم 151 طفلاً، و3700 جريح وتدمير ما يزيد عن 500 منزل، وقد شكل حرق الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير، ابن الثماني سنوات حيّاً من قبل بعض المستوطنين صدمةً للجميع من دون أن يحرّك المجتمع الدولي ساكناً حيال هذه الجريمة البشعة التي تدمى لها القلوب».
وأضافت المذكّرة: «بالمنهجية والأسلوب ذاتهما، تستمرّ قوى الظلامية والعمالة في تنفيذ المشروع نفسه ضدّ أبناء شعبنا في العراق، وبالتحديد في الموصل من الطائفة المسيحية الكريمة وذلك بتهجيرهم والتنكيل بهم والقيام بأوسع عملية تغيير ديموغرافي مكملة للمشروع الصهيوني في فلسطين».
وختاماً، ألقى البعلبكي كلمة قال فيها: «أنا محمد بعلبكي نقيب الصحافة أقول لكل فلسطينيّ، أنت أخي وفلسطين وطني كما هو لبنان وطني.