بوتفليقة يجدِّد العزم على مواجهة الإرهاب
جدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عزم بلاده على توحيد جهودها مع تونس من أجل مواجهة خطر الإرهاب الذي يحدق بأمن واستقرار المنطقة في وقت أعطى بحسب بيان رئاسي أوامر لحكومته، بخصوص «مواجهة الوضع السائد في المنطقة أمنياً ودبلوماسياً وإنسانياً».
وقال بوتفليقة في برقية تهنئة بعث بها إلى نظيره التونسي، الباجي قائد السبسي، لمناسبة الذكرى الستين لاستقلال بلاده «وإذ أشاطركم احتفالكم بهذه الذكرى المجيدة، فإني أعرب لكم عن ارتياحنا العميق للمستوى المتميز الذي بلغته علاقة الأخوة والتضامن والتآزر القائمة بين بلدينا الشقيقين في مختلف المجالات وللمستوى الرفيع الذي وصلنا إليه في عملنا بسنة التشاور السياسي حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، على جميع الأصعدة».
وتابع بوتفليقة: «ولا يفوتني أن أؤكد لكم من جديد، عزمنا الراسخ على توحيد جهودنا من أجل مواجهة خطر الإرهاب المحدق بنا الذي يستهدف أمن واستقرار منطقتنا، وتعزيز تعاوننا في كافة الميادين للارتقاء به إلى أفق أسمى، بما يستجيب لتطلعات وطموحات الشعبين».
إلى ذلك أعطى بوتفليقة بحسب بيان صادر عن القصر الرئاسي، مساء الأحد، أوامر لحكومته، بخصوص «مواجهة الوضع السائد في المنطقة أمنياً ودبلوماسياً وإنسانياً»، وصدر البيان بعد انتهاء اجتماع ترأسه بوتفليقة، وضم رئيس الوزراء عبدالمالك سلال، ونائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، وكذلك وزراء ومستشارون.
ووفق البيان الذي نقله التلفزيون الرسمي، «تُوج الاجتماع بأوامر رئاسية، تخص أساساً المجال الأمني، والإنساني والدبلوماسي، من شأنها أن تمكن بلادنا من مواجهة هذا الوضع الذي تشهده المنطقة ، في ظل احترام مبادئها الأساسية والحفاظ على مصالحها الوطنية».
قتل الجيش الجزائري ستة إرهابيين أمس، في منطقة الواد القريبة من الحدود التونسية، وأعلنت وزارة الدفاع في بيان على موقعها الالكتروني أن المتشددين الستة قتلوا أول من أمس، خلال عملية للجيش لا تزال مستمرة، في الواد التي تبعد 600 كلم جنوب شرق العاصمة. وعثر الجيش على خمس بنادق هجومية من نوع كالاشنيكوف وثلاث بنادق رشاسة ومسدس آلي في الموقع.