ليبيا: خمس كتائب تؤيد حكومة الوفاق

أعلنت خمسة كتائب تأييدها لحكومة الوفاق الوطني في وقت تجددت المعارك في طرابلس المنقسمة على نفسها بينما أقر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن المحاولات التي بُذِلت لوقف انزلاق ليبيا نحو مزيد من الفوضى عقب سقوط النظام السابق عام 2011 لم تكن كافية، وبالتزامن شهدت الاجتماعات التشاورية للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور في سلطنة عمان خلافات حادة بشأن الهوية واللغة.

وفي الأثناء أعلنت كتائب الساحل، وشهداء أبي عيسى، والكفرة، والسلعة، وسرايا، ومؤسسات المجتمع المدني بكل من صرمان وصبراتة والعجيلات وزلطن والجميل ورقدالين، تأييدها وترحيبها بحكومة الوفاق الوطني، على أن تتلزم ببنود الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات.

وفيما أكد ممثلو الكتائب، في تسجيل مرئي على «فيسبوك»، تشكيلهم قوات مساندة لقوات الجيش والشرطة لمحاربة الإرهاب، كما طالبوا الجميع بتحكيم العقل، والتبرؤ من كل صاحب أجندة شخصية، تحدث سكان من العاصمة طرابلس عن اندلاع اشتباك مسلح، أمام مصرف الجمهورية بمنطقة باب بن غشير قرب كل من فندق الريكسوس حيث مقر المؤتمر الوطني العام، ومعسكر الـ77 الذي شهد اشتباكات قبل يومين بين مجموعتين مسلحتين.

إلى ذلك استمرت الحرب الكلامية بين واشنطن ولندن بشأن الأوضاع في ليبيا واعترف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بأن المحاولات التي بُذِلت لوقف انزلاق ليبيا نحو مزيد من الفوضى عقب سقوط النظام السابق لم تكن كافية .

وأضاف في مقابلة مع جريدة «ذي إندبندنت» البريطانية: «بالرغم من الجهود التي بُذِلت لم نر أي تقدم نحو تشكيل حكومة موحدة»، وهو ما وصفه بـ«الأزمة الحقيقية». وجاء ذلك ردّاً على اتهام الرئيس الأميركي باراك أوباما لديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بالمسؤولية حيال ما وصلت إليه الأمور في ليبيا، قائلاً: «إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بدا مشتت الذهن بعد التدخل في ليبيا عام 2011».

إلى ذلك نقل موقع بوابة الوسط الليبي عن مصدر لم يسمِّه أن الاجتماعات التشاورية للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور في سلطنة عمان تشهد خلافات حادة بشأن الهوية واللغة. وقال المصدر: «إن الطوارق والتبو تقدموا بمطالب تعكس مغالاة كبيرة ومن بينها، اعتماد اللغات الطارقية والتباوية والأمازيغية لغات رسمية، بحيث تدمج في البنية التعليمية ومجالات الحياة العامة، كما رفضوا أن تكون ليبيا جزءاً من الأمة العربية، وأصروا أن تكون جزءاً من المغرب الكبير وأفريقيا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى