المشنوق يبحث مع وزيرة التنمية البريطانية التعاون الأمني في مواجهة الإرهاب
تابع وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تداعيات الوضع الأمني في ضوء تفجيرات بروكسل الإرهابية، مع المسؤولين البريطانيين الذي التقاهم في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى لندن.
وأكد المشنوق أنّ الأولوية التي سيعطيها فور عودته إلى بيروت ستخصّص «لمعالجة الثغرات الأمنية في مطار بيروت، نظراً لخطورته، فالثغرات فيه قد توازي تلك التي كانت موجودة في مطار شرم الشيخ، وتسببت بتفجير الطائرة الروسية، وذلك حسب التقارير الغربية». وشكا من أنّ «التجاوب كان محدوداً في مجلس الوزراء الذي لم يأخذ في الاعتبار حجم الأخطار وانعكاساتها السلبية على سمعة مطار بيروت الدولية».
وأشار إلى أنه التقى قائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط الموجود حالياً في العاصمة البريطانية للقيام بدورة تدريبية، وأعطاه التعليمات اللازمة بضرورة «رفع الجاهزية الأمنية في مطار بيروت، إضافة إلى الطلب من مختلف الأجهزة الأمنية رفع أقصى درجات الحيطة والحذر وتشديد الإجراءات الاحترازية».
والتقى المشنوق وزيرة التنمية الدولية جوستين غرينينغ في حضور كبار معاونيها ومدير الإدارة المشتركة في الوزارة العميد الياس الخوري، وبحث معها في أمن مطار بيروت، وقال: «أكدنا أنه خلال أسابيع قليلة، وبناء على مشاورات مع رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير المالية علي حسن خليل ووزير الأشغال العامة غازي زعيتر، سيكون لهذا الموضوع أولوية وسنعمل على معالجته».
وشدّد المشنوق على أنّ «الخيار الوحيد لمواجهة الإرهاب هو بالمزيد من التعاون الأمني والتنسيق بين مختلف الجهات الأوروبية والعربية والدولية لمواجهة التطرف».
وكشف أنّ «أساس البحث مع غرينينغ كان كيفية تنفيذ مقررات مؤتمر لندن للدول المانحة والجزء المتعلق بلبنان. وهي من المسؤولين المتحمسين جدا لتحقيق تقدم جدي لمعالجة أزمة النازحين السوريين في لبنان».
وقال: «بحثت معها في مقترحات عدة قبل وصولي إلى لندن، في اللجنة الوزارية، منها متعلقة بإقامات النازحين السوريين وإمكانية إعفائهم من الرسوم، أو إتاحة فرص عمل لهم وفق قانون العمل اللبناني، لكنّ الأمر يحتاج إلى تواصل أكثر ومناقشة إمكانيات تحقيق ذلك، بالطبع دون أن نقايض هذا بأي مطالب».
أضاف: «هم يفترضون وجود الكثير من الاستثمارات التي يمكن أن توظف في قطاعات استراتيجية داخل لبنان، كما فعلوا في قطاع التعليم، لتشجيع الدولة اللبنانية على مزيد من تسهيل وجود النازحين السوريين بشكل سلمي وآمن، لأنّ التعليم والصحة يشجعان النازح والمواطن على أن يكونا أكثر انتماء إلى الأرض المتواجدين عليها، وأكثر حرصاً على أمنها وسلامتها، فكما تعلمون الأمن هو سيد الكلام».
وتابع: «أكدنا على ضرورة استمرار التعاون الأمني القائم على أعلى المستويات مع البريطانيين ومع الأوروبيين بشكل عام، وتفعيله، وأوضحنا أنّ الأجهزة الأمنية اللبنانية تقوم بعمل جدي في مواجهة الإرهاب، يقدره البريطانيون، وعلى أنّ خيارنا الوحيد الآن، الحقيقي والفعلي، بعد الذي حصل وقبل ما يحصل، هو مزيد من التصميم على مواجهة هذا التطرف، بالتعاون مع المجتمع الدولي، ومع الدول العربية، ومع كلّ جهة تريد مواجهة هذا التطرف. خيارنا الوحيد هو المزيد من المواجهة».