رجا لـ«تلاقي»: المقاومة انتصرت والقبة الحديدية فشلت والمبادرة المصرية توازي بين الطرفين

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني بسام رجا: «إن هناك مبادرة طرحت من قبل مصر توازي بين الطرفين، ولكن بدأ الاحتلال التصعيد على غزة وظن نتنياهو أنه سيحقق إنجازات ولكن لم يستطع ضرب المقاومة و لم يحقق نتائج».

وأضاف رجا: «إن الاحتلال له ذرائع، والمقاومة اليوم تفرض شروطها عليه والسيناريوهات مفتوحة والاحتلال وضع سيناريوهات ولم يحقق أي نتائج، وبدأ الكيان «الإسرائيلي» يتكبد الخسائر، ومع انتصار المقاومة هناك ضغط عربي وغزة غارقة في صراع محاور والمبادرة المصرية صياغة «إسرائيلية»، فكيف يمكن للفلسطيني أن يقبل بصياغة «إسرائيلية»؟». وأشار إلى أن «المقاومة اليوم قادرة على فرض شروطها على الاحتلال ومصر تعلم أن الإنجاز الذي تحقق في غزة إنجاز للعرب».

وعن المبادرة القطرية قال رجا: «إن المبادرة القطرية ليست مبادرة، هي ضغط على المقاومة وهناك علاقات بين حماس وقطر، وقطر تريد أن تعود بقوة وهي خسرت في المنطقة، وتمتلك أجندة سياسية مرتبطة بالولايات المتحدة، ولو كان هناك ضغوطات من قطر فإن الفصائل الفلسطينية لا تقبل بها والميدان يفرض نفسه». وأوضح «إن مصر أرادت أن تذهب إلى تهدئة طويلة ومصر مفروض أن تكون أم الدنيا، وهي مصر جمال عبد الناصر، لكن عندما يريد السيسي تنفيذ المبادرة كأنه يقول إما المبادرة أو الموت، واليوم هناك ضغط على فلسطين من أجل فرض هذه المبادرة، وغزة مكبلة، وهناك ضغط سياسي من السعودية وتركيا للقبول بالمبادرة المصرية أو القطرية».

و لفت المحلل السياسي إلى «أن هناك أمراً واضحاً وهو أنهم يريدون من المقاومة الفلسطينية توقيع اتفاق يجردها من أسلحتها، ومبادرة السيسي لا تخرج عن الوصاية الأميركية». وتابع قائلاً: «إن المبادرة المصرية تريد تقليم أظافر الشعب الفلسطيني، لكن الشعب الفلسطيني رقم صعب». مشيراً إلى «موقف سورية العروبي الذي عبر عنه الرئيس بشار الأسد، فسورية تدعم المقاومة باستمرار».

وأكد رجا: «أن ما يحدث في غزة حرب على الشعب الفلسطيني والحكومة المصرية تعاملت بتصفية حسابات، أما السعودية لا تريد أن تكون مصر ضمن أي محور قطري أو تركي».

وعن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمنطقة قال رجا: «إن كيري جاء إلى المنطقة لإنقاذ نتنياهو». واختتم: «إن المقاومة الفلسطينية انتصرت منذ اليوم الأول وهذا أرعب الاحتلال، ومشروع القبة الحديدية فشل والاحتلال اليوم يعيش حالة انقسام داخلي. ونحن لا نحب الموت بل نحب الحياة، وغزة اليوم تنتصر بدماء أطفالها».