البوليساريو يتهم السعودية وفرنسا بالدفع نحو حرب بشمال أفريقيا
تتسارع مستجدات القضية الصحراوية بشكل مذهل خلال الأيام الأخيرة، وآخرها تلميح من قيادة البوليساريو باحتمال وقوف المملكة العربية السعودية وراء مخطط إشعال الحرب في شمال إفريقيا.
وبحسب «رأي اليوم» أقحمت البوليساريو العربية السعودية في القضية الصحراوية، فقد صرح ممثلها في الأمم المتحدة أحمد البوخاري لقناة الميادين خلال الأيام الماضية أن السعودية قد تكون وراء مخطط لإشعال الحرب في شمال أفريقيا.
ولم يقدم معلومات كافية حول المخطط السعودي، واقتصر على القول بوجود تنسيق بين السعودية وفرنسا لضرب المنطقة من خلال تشجيع المغرب على عدم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة.
واعتادت جبهة البوليساريو اتهام فرنسا بدعم المغرب في مجلس الأمن ومنع إجراء استفتاء تقرير المصير، ولكن هذه المرة تقحم السعودية في النزاع.
وكان المنبر الإعلامي الجزائري الناطق بالفرنسية «تو سير لالجيري» أو «كل شيء عن الجزائر» قد نشر مقالاً منذ أسبوعين يتخوف من إمكانية تدخل السعودية في النزاع حول الصحراء الغربية، ويقول صاحب المقال إن السفير السعودي في المغرب عبد العزيز الخوجة عبر عن دعم بلاده لوحدة المغرب الترابية بما فيها الصحراء الغربية، والتزامِ السعودية في الاستثمار فيها.
وتعتبر الصحيفة التصريح مثيراً لأنها المرة الأولى التي تتخذ فيها السعودية موقفاً علنياً من النزاع حول الصحراء الغربية، وتلقي بكل ثقلها وتأثيرها في هذا النزاع.
هذا التدخل يقول الكاتب قد يشوش على جهود الأمم المتحدة المتعثرة أصلاً. وتلتزم دول مجلس التعاون موقف وسط في القضية الصحراوية. فهي تمول مقتنيات الأسلحة المغربية من الغرب، وتأخذ مسافة من الملف السياسي حتى لا تغضب الجزائر.
وما يريح دول مجلس التعاون هو قرار الجامعة العربية عدم بحث القضية الصحراوية وتركها بين يدي الأمم المتحدة.
وحضرت القضية الصحراوية في اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد الأزمة التي انفجرت بينه وبين المملكة المغربية بسبب استعماله «الاحتلال» في وصف الوجود المغربي في الصحراء الغربية.
وشن المغرب حملة ضد بان كي مون في مسيرات في المغرب وأخرى في مدن غربية آخرها أمام مقر نيويورك في الأمم المتحدة الاثنين الماضي.
وقبل اجتماع بان كي مون بسفراء مجلس الأمن الاثنين الفائت، أدلى ناطق باسمه بأقوال ضد المغرب.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، إن «بان كي مون طالب مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف موحّد وداعم له إزاء التوتر الحالي مع المغرب بشأن معسكرات النازحين في إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة البوليساريو».
وأكد حق، في مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن «الأمين العام لم يرتكب أي خطأ عندما وصف وجود المغرب في الصحراء بالاحتلال». وقال بصعوبة عمل قوات المينورسو في الصحراء الغربية بعد طرد المغرب 84 من أعضائها.
وقال كذلك بتقديم المغرب طلب الى الأمم المتحدة لإغلاق المكتب العسكري لقوات المينورسو في منطقة الداخلة في الصحراء الغربية.
وعقد بان كي مون اجتماعاً مع سفراء مجلس الأمن واستعرض نزاعه مغ المغرب.
وحالت فرنسا والسنغال مصر دون صدور بيان يندد بإجراءات المغرب.