الصحف الفرنسية تصف بلجيكا بـ«بؤرة الإرهاب الأوروبي»
غيتا مشيك
تصدرت هجمات بروكسيل الإرهابية الصفحات الأولى للصحف الفرنسية التي طرحت تساؤلات حول مدى تأثير التفجيرات على اللاجئين في أوروبا، إضافة إلى تقارير تتضمن معلومات حول هوية منفذي التفجيرات وأسبابها.
صحيفة «ليبيراسيون» وصفت بلجيكا بـ«بؤرة الجهاد الأوروبي» وربطت بين اعتداءات بروكسيل واعتداءات باريس في تشرين الثاني 2015، مستحضرة ما تبع هجمات العاصمة الفرنسية من إجراءات اتخذتها الحكومة البلجيكية لتفادي «أشباح الجهاد» على حد قولها. وعرضت الصحيفة معلومات عن الشبكات التي جعلت من بروكسيل نقطة التقاء الإرهاب في أوروبا.
الصحيفة اليسارية عددت الاعتداءات التي وقعت في أوروبا منذ الستينيات من دون أن تميز بين تلك التي نفذتها جماعات إرهابية وعمليات منظمة التحرير الفلسطينية ضد المصالح اليهودية والإسرائيلية. كما ذهبت إلى حد اعتبار أن «اللاجئين» يجسدون استمرارية هذه الشبكات في بلجيكا.
بدورها خصصت صحيفة «لو فيغارو» حيزاً للحديث عن حي «مولينبيك» البلجيكي الذي قالت إنه «يغذي الجهاد في أوروبا والعالم»، مشيرة إلى واقع قاطنيه لجهة ارتفاع نسبة البطالة وانتشار المساجد. ونقلت عن محللين وسياسيين أن «بلجيكا مصدر التطرف الإسلامي في أوروبا».
وسألت صحيفة «لو موند» عن سجل ركاب الطائرات الأوروبي الذي لم يضعه البرلمان الأوروبي حتى الساعة على جدول أعماله. فإلى جانب انتقاد وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازونوف لهذا التأخير أوردت الصحيفة تغريدة لرئيس الوزراء مانويل فالس دعا الى اعتماده فوراً قائلاً إن «على كل شخص أن يتحمل مسؤولياته».
ويقول مؤيدو هذا الاقتراح الذي طرح للمرة الأولى عام 2011 إن الهدف منه حفظ المعلومات الشخصية التي تحتفظ بها شركات الطيران للركاب الآتين والمغادرين بما يمكن من رصد تحركات الإرهابيين المشتبه بهم وإلقاء القبض عليهم.
وفي افتتاحيتها اعتبرت «لو موند» أن المعركة ضد الإرهاب هي محط اختبار. وتحت عنوان «لحظة الحقيقة» قالت: «نحن لسنا بحاجة الى بائعي الأوهام» في إشارة إلى تصريحات المسؤولين الغربيين ومن بينهم المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترامب الذين أعربوا عن تضامنهم مع الضحايا.
وتناولت صحيفة «لو بوان» أحداث بلجيكا من زاوية أخرى، متسائلة عن مصير كأس أمم أوروبا 2016 في ظل التهديدات الإرهابية. وشددت «لوبوان» على «أن الحفاظ على هذه المسابقة المرموقة ليست مجرد قضية أمنية بل هي شرط من الكرامة والحرية». وخلصت في معرض الحديث عن تداعيات إلغاء هذا الحدث الرياضي إلى أنه»يفتح للإرهابيين مجالاً لتحقيق الأهداف التي يسعون لها».