10 قتلى للعدو بمكمن نوعي شمال القطاع
لا يزال السباق قائماً بين المساعي الديبلوماسية، الدولية والإقليمية، وبين استمرار العدوان على وتيرته التصاعدية ضد شعبنا في قطاع غزة الأبية، خصوصاً بعد أن كانت قد رفضت حكومة العدو الأمنية مقترح وزير الخارجية الأميركي جون كيري لوقف إطلاق النار الذي أعلن عنه ويتضمن خطة من مرحلتين.
وكانت تواصلت في الأيام القليلة الماضية المساعي الديبلوماسية في مصر من أجل هدنة لوقف إطلاق النار في غزة، حيث زار القاهرة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، وعاد إليها مجدداً وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وفي الدوحة، إلتقى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل بهدف المساهمة في الجهود الرامية للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار، كما اعلن مسؤول حكومي تركي.
وقال هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته ان «المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح».
على صعيد العدوان، واصل جيش العدو عدوانه الهمجي على قطاع غزة، واستهدف قصفه مدفعياً وجوياً حدود القطاع، مؤدياً إلى سقوط شهداء وجرحى، ليرتفع بذلك عدد الضحايا منذ بدء الحملة العسكرية التي شارف
يومها التاسع عشر على الإنتهاء إلى أكثر من 836 شهيداً، و5400 جريح غالبيتهم العظمى من المدنيين.
من جهة أخرى، أعلنت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس عن مقتل 10 جنود صهاينة في مكمن في بيت حانون شمال القطاع. كما أعلنت عن قصف تجمع آليات «إسرائيلية» شرق جحر الديك بثلاثة صواريخ من عيار 107 ملم. وخاضت القسام مواجهات ضارية التحمت فيها مع قوات الاحتلال في شارع النعايمة شمال بيت حانون.
وبدوره، اعترف جيش العدو بمقتل اثنين من جنوده ليرتفع بذلك عدد قتلاه من الجنود الصهاينة إلى 35 بحسب القناة العاشرة. وذكرت أن 14 جندياً صهيونياً اصيبوا في غزة في الساعات الـ 24 الماضية.
وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن إطلاق عدد من الصواريخ على مفاعل تسوراك الصهيوني، وقصف مدينتي بئر السبع وأسدود بخمسة صواريخ غراد، كما أعلنت كتائب عز الدين القسام عن قصف تل أبيب بصلية من الصواريخ.
الاحتلال: هدنة كيري مرفوضة ولكن؟
وكانت حكومة العدو الأمنية التي ترأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد رفضت مقترح وقف اطلاق النار التي تقدم بها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وأعلنت عن «رفضها بالإجماع اقتراح وقف إطلاق النار، بصيغته الحالية، التي تقدم بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري». وأشارت إلى أن «أعضاء الحكومة سيواصلون بحث المشروع».
وفي وقت سابق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى «هدنة إنسانية» فورية في غزة حتى نهاية عيد الفطر الأسبوع المقبل. وقال بان في بيان صادر عن مكتبه: «في يوم الجمعة الأخير من رمضان، أدعو إلى هدنة فورية وغير مشروطة في المعارك الدائرة في غزة وفي «إسرائيل» على أن «تستمر طوال فترة عيد الفطر».