شاتيلا التقى دريان: لتوحيد الصفّ في مواجهة محاولات الفتنة
استقبل مُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وفداً من المؤتمر الشعبي اللبناني برئاسة كمال شاتيلا، الذي قال بعد اللقاء: «كان لقاؤنا طيّباً مع صاحب السماحة الذي يقوم بدور وطني توحيدي منفتح يُعيد للدار مكانتها ودورها، ولقد تمّ البحث في أمور عدّة من بينها علاقات الدّار بالأزهر الشريف، وقضايا التطرّف والإرهاب التي تهدّد المسلمين في دينهم وفي دورهم».
وأضاف: «كان من الطبيعي أن نستنكر ما جرى في بلجيكا وغيرها، وما يجري من تخريب ناتج من خلفاء الأشرار من المغول والتّتار الذين أثبتوا أنّهم ليسوا من خلفاء الأبرار، فالخوارج يأتون ويذهبون في كل العصور الإسلامية»، مشدّداً «على وحدة الصف الإسلامي لمواجهة أي محاولات فتنة، ونحمد الله أنّه توجد مناعة ولا توجد أي بيئة حاضنة للمسلمين لقوى التطرّف والإرهاب، فرغم كل ما يجري حولنا وما يجري من تعبئة، هناك القاعدة الأساسية هي وحدة المسلمين الذين لهم شأنهم في لبنان، وحتى لهم تأثيرهم».
وأكّد شاتيلا «أنّ أي تعبئة طائفية أو مذهبية لا تخدم الانتخابات لأحد، ولكنّها تصبّ في دائرة استغلال المتطرّفين لأيّة تعبئة، لذلك لا لزوم للتعبئة إلّا ضدّ العدو «الإسرائيلي» ومن أجل فلسطين».
ورأى أنّ «الدستور ساوى بين الطوائف وأقرّ مبدأ المواطنة المتساوية، فلا داعي لطروحات مؤتمرات تأسيسية أو ما يُشابه ذلك. الدستور وعلينا فقط تطبيقه، لأنّ السّلطات الحاكمة منذ 20 عاماً لم تطبّق كل بنود هذا الدستور».
من جهةٍ أخرى، رأى «المؤتمر الشعبي اللبناني» في بيان، أنّ «الأولوية في سورية اليوم يجب أن تتركّز على إيجاد حل سياسي يضمن وحدة وعروبة سورية، ويُنقذ الشعب السوري من التهجير والنزوح»، مؤكّداً أنّ «المطلوب من الجامعة العربية أن تكون العامل الإيجابي لتسهيل الحوار من أجل خلاص سورية، وعودة نهجها في إطار نظام وطني ديمقراطي يقوم على التعدديّة والحريّات العامّة».