دردشة صباحية

الياس عشي

إذا كانت دمشق، كما يقول الشاعر العراقي مظفّر النوّاب:

«مثوى ألف نبيّ،

وفكرة خمسةَ عشرَ إلهاً خرافيّاً»

فكيف لأوروپا التائهة بين براميل النفط وتجارة السلاح، أن تردّ عن أبنائها أدعية ولعنة وغضب ونقمة الأنبياء الألف، والآلهة الخمسة عشر، بعد أن تآمرت عليهم، وأرسلت إلى مسقط رؤوسهم، وملاعب أبنائهم، وروضاتهم ومدارسهم وجامعاتهم، مَن قتل، وهجّر، وحاول أن يلغي أعظم أرشيف حضاري عرفته البشرية، بدءاً من رأس فيلسوف المعرّة المقطوع، وانتهاءً بتدمر المسروقة والعائدة حتماً قبل صياح الديك؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى