مسيرات حاشدة في عين الحلوة
انطلقت في مخيم عين الحلوة فاعليات حملة التضامن مع الأهالي في غزّة ومع المقاومة الفلسطينية، في تعبير عن وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل وفي الشتات، وذلك تحت شعار «تحية إلى غزّة»، إذ انطلقت مسيرات حاشدة من عدد من المساجد داخل المخيم ومن مختلف المراكز الحزبية الفلسطينية، وتلاقت عند الشارع الفوقاني، وأقيم مهرجان خطابي تخلله تسجيل صوتي لعضو اللجنة المركزية في حركة فتح عباس زكي من رام الله، أكد فيه أهمية وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان «الإسرائيلي».
وجرى عرض عسكري رمزي تأكيداً على خيار المقاومة الفلسطينية في المواجهة. وحمل المتظاهرون الرايات الفلسطينية ولافتات تندّد بالعدوان «الإسرائيلي» ومجسّمات لصواريخ القسّام.
وتحدّث خلال المهرجان مسؤول مؤسسة «ناشط» ظافر الخطيب فقال: «هذه المعركة التي تخاض في غزّة وتمتد في فعل انتفاضيّ كبير لتشمل كل أنحاء فلسطين، إنما هي معركة كلّ الشعب الفلسطيني ومعه العالم العربي وكلّ أحرار العالم .اليوم ونحن نقف هنا من عين الحلوة، هناك مليون ونصف فلسطيني يعيشون تحت خطر الموت والقصف والحصار، ما يطرح علينا واجب السؤال عن الدور والمسؤولية علينا كأفراد وكجماعات، لن نبقى نراقب الفضائيات ونشاهد أشلاء الشهداء الممزّقة، أم أن هناك ما هو ممكن منّا وأن نكتفي بالاعتصام والتظاهر، إن هناك ما يجب أن نفعله أكثر من ذلك بكثير».
وتحدث عضو المكتب السياسي في جبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف فقال: «منذ اكثر من سبعة عقود من الزمن والعدو الصهيوني يرتكب الجرائم والمجازر، وهذه المجازر ليست بجديدة علينا، بل بدأت منذ دير ياسين وكفر قاسم وبحر النقب إلى ما يحدث اليوم في الاقصى والقدس وقلنديا والشجاعية وكل فلسطين. حكومة العدو الصهيوني تريد جر الشعب الفلسطيني إلى حرب عسكرية لترتكب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، بحق نسائنا وشيوخنا وأطفالنا. المطلوب اليوم من المجتمع الدولي وكل المؤسسات الحقوقية والانسانية، وتحديداً مجلس الامن، اتخاذ قرار واضح لتأمين الحماية لكل أبناء الشعب الفلسطيني، وهذا حق طبيعي لنا لحماية أهلنا من العنصرية والمجازر، ومن الإرهاب الذي تمارسه حكومة نتنياهو ضدّ أطفالنا ونسائنا. إن أحد أبعاد هذا العدوان نسف الوحدة الوطنية وعرقلة المصالحة والعودة إلى الانقسام المدمّر في الوضع الداخلي الفلسطيني».
وأضاف: «إننا من مخيم عين الحلوة، وبما يمثّل من رمزية سياسية كونه أكبر تجمّع فلسطيني، ندعو كل ألوان الطيف الفلسطيني الوطني والاسلامي إلى تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الموقف السياسي لنتمكن من مواجهة كل العدوان على أرض فلسطين بدءاً من القدس والاقصى وكل المقدسات الدينية مروراً بجدار الفصل العنصري وسرطان الاستيطان، وصولاً إلى ما يحدث اليوم على أرض فلسطين وفي قطاع غزّة».
أمّا المسؤول السياسي في حركة الجهاد الاسلامي في لبنان شكيب العينا فقال: «فلسطين تجمعنا والقدس توحّدنا والنصر والتحرير والعودة موعدنا، فلسطين كل فلسطين تقاوم على الثوابت لن تساوم. غزّة بشعبها ومقاوميها يد واحدة تقول لهذا المعتدي لن نرفع راية بيضاء حتى لو دمرت غزّة عن بكرة أبيها، لن ترفع المقاومة الفلسطينية راية بيضاء ولن يرفع الشعب الفلسطيني الراية البيضاء هذا هو شعارنا وهذا هو خيارنا حتى النصر أو الشهادة. وحدتنا الأساس في صنع الانتصار، لقد تجسّد في الميدان وحدة قتالية منقطعة النظير وهذا بحاجة إلى وحدة سياسية تحفظ هذا الانجاز وتدعم المقاومة وتدعم الشعب».
وتحدّث بِاسم القوى الاسلامية يوسف طحيبش فقال: «أرضنا طاهرة مباركة ستعود لنا يوماً وهو قريب. أتعلمون لماذا لا يريدون وقف إطلاق النار بشروط المقاومة، لأن الموافقة على ذلك يعني هزيمة نكراء لجيش أسطوري لا يقهر ولدول تدعمه بكل أنواع العتاد والاموال. إن شروط المقاومة واجبة وتبنّيها واجب لأنها ستخرق في جدار اليهود ثقباً عظيماً يبدأ من خلاله سلسلة الهزائم لليهود وسلسلة الانتصارات لشعبنا حتى لا تتحقق عودتنا إلى عام 1967، ولكن إلى كنس اليهود من أرض فلسطين كلّها وهذا حق لنا».
وفي الختام، أُحرقت دمى تجسّد بنيامين نتنياهو وباراك أوباما.