مخزومي: لا فرق بين الصهاينة والتكفيريين
استغرب رئيس منتدى الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي الصمت الدولي المريب حيال أحداث الموصل وفلسطين المحتلة في قطاع غزّة والقدس والمسجد الأقصى، داعياً العرب إلى رفع الصوت استنكاراً لما يتعرّض له أهلنا في فلسطين من مجازر صهيونية متواصلة، وما تعرّض له أهل الموصل، لا سيما المسيحيين منهم، من مصادرة أملاكهم وتهجيرهم وتدمير كنائسهم، وسواها أيضاً من المواقع والمقامات الدينية.
وأبدى تقديره الكبير لدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة عامة تضامناً مع أهل غزّة ومسيحيي الموصل، لافتاً إلى أن الساحة الإسلامية والعربية عموماً واللبنانية خصوصاً، ليست بمنأى من النار التي تشتعل في منطقتنا.
وحذّر من مخاطر تداعيات الاعتداءات في غزّة والموصل، ليس على ساحاتنا العربية فحسب بل على العالم أجمع، وكذلك من مغبة الانحياز الدولي إلى جانب «إسرائيل» على رغم إرهاب الدولة الذي تمارسه على الفلسطينيين، داعياً جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومختلف مؤسسات المجتمع الدولي، إلى بذل كل جهود من أجل لجم العدوان، ورفع الحصار عن غزّة، وتقديم المسؤولين الصهاينة إلى المحاكم الدولية، والدفاع عن المقدّسات الإسلامية والمسيحية.
كما دعا مخزومي إلى إعلاء الصوت رفضاً للارهاب الممارس في الموصل تحت شعار زائف لا يمتّ إلى الإسلام بِصلة، وليس من الإسلام بشيء، خصوصاً على صعيد الاعتداء على الأخوة المسيحيين ومصادرة أملاكهم وتهجيرهم وتدمير كنائسهم. وحض القادة السنّة من علماء ومشايخ، إلى التبرؤ من هذه الأفعال والأعمال الإجرامية، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة التطرّف والغلوّ، مؤكداً أن صلابة موقف مجتمعاتنا ووحدة مكوّناتها في مواجهة الإرهاب لا بدّ أن تنتصر لمفهوم العيش المشترك. واعتبر ألا فرق بين إرهاب المجموعات المتطرّفة التي تضرب في العراق وسورية، وإرهاب الدولة الذي تمارسه «إسرائيل» من قتل ومجازر وتشريد وتهجير، لأنهما يهدفان إلى إلغاء الهوية العربية، وإنشاء كيانات عنصرية تعيدنا إلى عصور الظلام.