نصائح للتغلّب على الخوف من السباحة

تخلق فئة كثيرة منّا أعذاراً مختلفة لتبرير خوفها من السباحة، ولكن إذا ما اتُّبعت هذه النصائح، يتمّ التخلّص من الخوف من الماء والمواظبة على السباحة بشكل منتظم.

قال يوري كودينوف مدرب السباحة، وبطل العالم في السباحة ثلاث مرات لمسافة 25 كيلومتراً في المياه المكشوفة، إنّ الأشخاص الذين يرفضون السباحة لخوفهم من الماء أومخافة الغرق، يجب عليهم بدء السباحة في مسابح الأطفال كخطوة أولى، وبوسعهم الانتقال تدريجياً، عندما يخفّ الخوف وتزداد الثقة في النفس، إلى السباحة في مسابح أكثر عمقاً.

والمرحلة الثانية هي عدم النزول إلى العمق قبل التمكّن من السباحة، كما يجب التدرّب على وضع إيقاع للتنفس تحت الماء.

ولكن المشكلة الكبيرة التي يواجهها الكثيرون هو التوتر. فعندما يكون الشخص متوتّراً أثناء السباحة فإنّ عضلاته تصبح مشدودة، ممّا يجعله يتصارع مع نفسه ويغرق بسرعة.

وأضاف يوري: «إذا كنتم تخافون من السباحة، ابدؤوا تدريباتكم للتخلص من الخوف في مسبح تستطيعون الوقوف فيه مع تعلّم التنفس تحت الماء».

يُذكر أنّ هناك فئة من الناس، وخاصة النساء، يتجّنبون السباحة مخافة الإصابة بالعدوى. والحقيقة أنّه لا يمكن للشخص أن يُصاب بالتهاب المسالك البولية بسبب السباحة، حيث يتمّ التخلص من مخاطر الإصابة بالعدوى في حوض السباحة عن طريق تطهير المياه، ولكن يمكن للشخص أن يُصاب بالعدوى إذا ما تمشّى حافي القدمين، أو عند الجلوس على المقاعد عارياً أو استعمال أغراض الآخرين، وفي غير هذا لا داعي للخوف من أي مرض.

ولكن إذا كان الشخص يخاف كثيراً من العدوى فيمكنه استعمال مضادّات للفطريات بعد السباحة.

وتوجد فئة أخرى ترفض السباحة مخافة دخول الماء إلى العينين، والحل هنا هو بكل بساطة استعمال النظارات.

وثمّة فئة أخرى تخاف السباحة في الماء خوفاً من صعوبة التنفس تحت الماء، وللتخلّص من هذا المشكل يكفي أن يقوم الشخص بالزفير عند إدخال وجهه تحت الماء وعن طريق الفم، ثمّ بالشهيق عندما يرفع رأسه من تحت الماء. وهكذا يمكنه أن يتنفّس مع تكرار هذه العملية من 10 إلى 15 مرة.

كما يُستحسن النزول تحت الماء ثم الزفير عن طريق الفم تحت الماء، ثم الصعود للتنفس مع تكرار هذه العملية.

كما يمكن السباحة على الصدر مع رفع الرأس والشهيق ثمّ دسّه تحت الماء مع الزّفير من الفم. والأمر الأهم هنا هو عدم حبس النفَس، فهذه التدريبات ستخلّص من مشكل التنفس تحت الماء.

ويُذكر أنّ للسباحة منافع جمّة للصحة، إذ تُعتبر واحدة من أنواع الرياضة الأكثر فائدة للصحة والسلامة.

حيث أنّ المفاصل المختلفة في الجسم تتحمّل أثناء ممارسة السباحة الحدّ الأدنى من العبء، كما أنّ أجهزة القلب والدم تقوم ببذل جهد مستمر ومعتدل من شأنه تحسين قدرة تحمّل القلب والرئتين، والتخفيف من آلام الظهر، وخفض ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول. بالإضافة إلى أنّ مقاومة الماء تؤدّي إلى بذل جهد معتدل من جانب العضلات، ما لا يجعلها فقط أكثر قوة، بل يُسهم أيضاً إلى حدّ بعيد في زيادة مرونتها. فالسباحة تُنشّط جميع العضلات في الجسم وخاصة الظهر، وعضلات البطن والساقين.

والسباحة تساعد أيضا مرضى الربو على تقوية الرئتين وزيادة قوة تحمّلهما، بالإضافة إلى الفائدة الكبيرة التي تؤدّيها لجهاز الدم، وللقلب والرئتين.

ولئن كان خطر الإصابة خلال السباحة منخفضاً كما سبق ولكنه قائم ، فهي تساعد أيضاً على خفض الوزن، وعلى الاستقرار نفسيّاً وعلى إعادة تأهيل الجسم في حال الإصابة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى