مئات القتلى والجرحى في تفجير استهدف احتفالات الفصح في لاهور

بلغت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف مساء الأحد، جموعاً من المصلين بعيد الفصح في لاهور كبرى مدن الشرق الباكستاني 70 شخصاً، فيما أصيب مئات آخرون.

وذكر محمد عثمان، وهو مسؤول إداري كبير في لاهور أن إسعاف المصابين لا يزال مستمراً، مشيراً إلى أن 50 طفلاً بين المصابين. وأضاف: «تلقينا المساعدة من الجيش، ووصل عسكريون إلى مكان الاعتداء فيما أعمال الإسعاف والإغاثة مستمرة».

من جهته، قال حيدر أشرف، وهو ضابط في الشرطة «ما من شك في أن الهجوم انتحاري، فالمتنزه كان يعج بالزوار يوم الحادث».

واستهدف تفجير عنيف موقف حافلات عند أحد مداخل متنزه «غولشان إقبال» القريب من وسط لاهور، أثناء احتفال سكان المدينة وضيوفها بعيد الفصح.

وعرضت قنوات تلفزيونية باكستانية، مشاهد أظهرت سيارات إسعاف تنقل جرحى إلى المستشفيات، كما أشار شاهد عيان إلى اندلاع حالة من الفوضى والتدافع إثر الانفجار، فيما تاه أطفال عن آبائهم بعد الذعر الذي حل بالجميع.

وذكر شاهد عيان آخر، يقيم قبالة المتنزه أن الانفجار كان شديداً لدرجة أنه تحطم زجاج منزله البعيد نسبياً عن مكان التفجير.

ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن ضابط رفيع في الشرطة الباكستانية قوله: إن غالبية القتلى والمصابين من النساء والأطفال.

وأضاف المصدر الشرطي: «لقد ارتج كل شيء، وسمع الصراخ في كل مكان، وتعالى الغبار بشكل كثيف. بعد عشر دقائق على التفجير، خرجت لأرى أشلاء الضحايا متناثرة على الجدران، فيما كان الجميع يبكون وأبواق سيارات الإسعاف تعلو في كل مكان».

أحد الأطباء في مستشفى تدفقت عليه سيارات الإسعاف بالمصابين والقتلى، ذكر في تعليق لـ«فرانس برس» أنه تم استقبال أكثر من أربعين جثة في المستشفى الذي يعمل فيه، مضيفاً أن عدد الجرحى «يفوق الـ200 شخص وأن معظمهم في حالة حرجة».

هذا، وأعلن ما يسمى بـ«جماعة الأحرار» التابعة لحركة «طالبان-باكستان» مسؤوليتها عن الهجوم. وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم الجماعة: «المسيحيون كانوا الهدف. نريد توجيه هذه الرسالة لرئيس الوزراء نواز شريف والتأكيد له أننا صرنا في لاهور. يستطيع أن يفعل ما يشاء، لكنه لن يتمكن من ثنينا عمّا ننشده، ومقاتلونا لن يتوقفوا عن هذه الهجمات».

الرئيس الباكستاني مأمون حسين، دان بشدة هذا الاعتداء، وأعلنت حكومة البنجاب الحداد ثلاثة أيام على أرواح الضحايا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى