الحسنية: العروبة تعني قتال العدوّ الصهيوني لا قتال مَنْ يقاتل هذا العدوّ
لمناسبة عيد مولد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، نظّمت مديرية لبّايا التابعة لمنفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، محاضرة في مكتبها بعنوان: «الأمة السورية في مواجهة التحدّيات»، ألقاها عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، وذلك بحضور منفذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم وأعضاء هيئة المنفذية، مدير المديرية وأعضاء هيئة المديرية، كما حضرها حسين عبد الرسول ممثلاً حزب الله ، وعبّاس موسى ومحمد عبد الرسول ممثلّين حركة أمل، مشهور عقل ممثلاً الحزب الشيوعي، مسؤولة الهيئة النسائية في حركة أمل سميرة اسماعيل، وفد من الشباب الديمقراطي، رئيس بلدية لبّايا حسين عقل ومختارا البلدة حسيب إبراهيم وفايز اسماعيل، وجمع من القوميين والمواطنين.
قدّم للمحاضرة علاء عبد القادر، بكلمة تناول فيها معاني المناسبة. واستهلّ الحسنية محاضرته بالإشارة إلى أن الأول من آذار هو ميلاد عقيدة وانبعاث أمة.
وقال الحسنية: سعاده أكد أن الأمة السورية هي إحدى أمم العالم العربي، بل هي قائدة لهذا العالم العربي، ونقول للذين يتحدثون عن العروبة إنّ العروبة هي فلسطين، والعروبة تعني قتال المحتل الصهيوني، لا قتال من يقاتل العدو. والعروبة ليست عروبة اللغة، فكلّ من يقف إلى جانب المسألة الفلسطينية هو أقرب إلى العروبة من أدعيائها، ونحن نثمّن موقف إيران الداعم للمقاومة في فلسطين.
وأوضح الحسنية خيوط المؤامرة على أمتنا منذ ما قبل «سايكس ـ بيكو»، ورأى أن ما تتعرّض له أمّتنا اليوم يرمي إلى تفتيتها وتدمير مقوّماتها وعناصر قوتها لمصلحة «إسرائيل».
وتحدّث عن مخاطر الطائفية والمذهبية، لافتاً إلى أن مصلحة وطننا، تكمن في الدفاع عن أرضنا وشعبنا، وهذا واجب قومي لن نتخلّى عن القيام به، لأنه لا حياة حرّة، ولا مواطنة حقيقية، إذا لم نكافح ونناضل في سبيل الدفاع عن أرضنا وفي سبيل تحرير الأجزاء المحتلة والسليبة.
وتحدّث الحسنية عن المؤامرة التي تستهدف لبنان منذ صدور القرار 1559، مؤكداً أن القوى الوطنية والقومية في لبنان واجهت هذا التحدّي بمسؤولية وصانت لبنان من المخاطر ومنعت انزلاقه إلى الهاوية.
وأكد الحسنية أنّ المقاومة هي خيار نتمسك به، في مواجهة العدو الصهيوني، ونحن واثقون أننا بهذا الخيار سنهزم الاحتلال والإرهاب، وسلاح المقاومة هو سلاح الشرف، به نحمي لبنان واللبنانيين.
وأضاف الحسنية: نحن نعتزّ بأننا روّاد المقاومة، وقدّمنا الشهداء والاستشهاديين في مواجهة الاحتلال، كما نعتزّ بمقاومة حزب الله التي استكملت هذا الطريق وكرّست المقاومة قوة استراتيجية محقّقة للتوازن مع هذا العدو الصهيوني.
وقال: ما يحصل في الشام ليس صراعاً بين دولة ومعارضين لهذه الدولة، بل حرب كونية تستهدف إسقاط الدولة، قيادة وجيشاً وشعباً لمصلحة مخطّط التفتيت والتدمير، وهي حرب ضدّ المقاومة دولاً وأحزاباً، وحرب تستهدف إلغاء التنوع، وتمزيق الوحدة الاجتماعية.
وتابع: نحن في الشام نقدّم الشهيد تلو الشهيد وندافع عن الأرض انطلاقاً من إيماننا بوحدة الأرض. وكما أتى خالد الأزرق من الشام ليستشهد دفاعاً عن لبنان، يذهب رفقاؤنا من لبنان ليستشهدوا دفاعاً عن الشام، فالأرض القومية واحدة، والدفاع عنها واجب قومي.
وأكد أن دماء شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي لن تذهب هدراً، ونحن نشدّ على أيدي المقاومين الأبطال على الجبهات وندعو إلى المزيد من المقاومة والقتال لكسر المشروع الارهابي الاستعماري التقسيمي والتفتيتي.
وختم الحسنية محاضرته بتوجيه التحية إلى دم كل شهيد يرتقي في هذه المعركة، مؤكداً أن أخطبوط الإرهاب بدأ بالانكسار، وأن المشروع القومي بدأ يخطو خطواته نحن النصر.